مع ارتفاع حرارة المنافسة الانتخابية في الولاياتالمتحدة الأميركية وقرب الاقتراع تعرض قناة ناشيونال جيوغرافيكس فيلما تلفزيونيا عن تفاصيل مقتل أسامة بن لادن، زعيم تنظيم القاعدة، بحسب ما ذكرت قناة «العربية» أمس. وأثار توقيت العرض حفيظة الجمهوريين، لكن ما زاد من حالة الجدل هو اضافة صناع الفيلم لقطات للرئيس الأميركي باراك أوباما داخل الإعلان الترويجي للفيلم ما اعتبره خصومه نوعا من الدعاية الانتخابية. ويعد مقتل بن لادن الورقة الرابحة التي يراهن الرئيس الأميركي على انها ستؤهله لتذكرة دخول ثانية الى البيت الأبيض في السادس من نوفمبر المقبل. وفي الرابع من نوفمبر سيعرض الفيلم التلفزيوني الذي يتناول تفاصيل مطاردة بن لادن وقتله في غارة جوية. ويرى خصوم أوباما من الجمهوريين ان هذا الفيلم يدخل ضمن حملته الانتخابية. وعنوان الفيلم «الفرقة الخاصة.. ستة» روج له بمقتطفات قصيرة، ولكن الجدل حولها تخطى مسألة توقيت العرض، ليدور حول اضافة لقطات للرئيس أوباما في الإعلان الترويجي للفيلم. ونسج الجمهوريون خيوطا لمؤامرة درامية استخدموا خلالها شخصيات عدة منها، هارفي وينشتاين أحد أقطاب السينما الأميركية، المعروف بدعمه للحزب الديموقراطي ماديا ومساندته للرئيس أوباما، ما يعزز شكوكهم بأن لقطات أوباما ستتحول الى البطل الحقيقي للفيلم. لكن مجموعة وينشتاين نفت تلك المزاعم، فيما أكدت ناشيونال جيوغرافيكس، الجهة المنتجة للفيلم، على انها لم تكن لتبث فيلما على المشاهدين ترى أنه وسيلة للدعاية. وثار كل هذا الجدل على الإعلان الترويجي للفيلم، دون أن يعرف أحد بعد طول اللقطات التي سيظهر فيها أوباما داخل الفيلم، ولكن في حلبة السباق تظل الخصوم تبحث في دفاترها القديمة عن أوراق الفرصة الأخيرة، وتبقى كل الوسائل مشروعة للوصول الى البيت الأبيض.