شهدت منطقة دار السلام بأمبدة عملية اختطاف صبي يبلغ من العمر (17) عاماً بذات السيناريو الذي اختُطف به الصبي (يوسف) في حادثته الشهيرة بمنطقة اللاماب جنوبالخرطوم وتكررت الحادثة بأمبدة حيث أبلغ أحد التجار بأن ابن شقيقته (س. ي) يبلغ من العمر (17) عاماً قد خرج من منزل ذويه منذ الثاني والعشرين من سبتمبر الماضي ولم يعد حتى الآن ليتفاجأوا باتصال من أشخاص طلبوا مبلغاً من المال مقابل إطلاق سراحه. وكشف ذوو الطفل المختطف بأنهم يقيمون بمنطقة دار السلام بأمبدة واقتنعوا بأن ابنهم قد تعرض لعملية خطف موضحين بأن الاتصال الأول كان من شخص أفادهم بأن ابنهم موجود بإحدى الولايات وعليهم أن يرسلوا قيمة تذاكر عودته. وقد قام خاله الشاكي بإرسال مبلغ (80) جنيهاً ليتكرر الاتصال من شخص آخر طلب منهم مبلغ ألف جنيه. وفور ورود المعلومات كونت المباحث الجنائية بولاية الخرطوم فريقاً للتحري نجح في القبض على أحد المتهمين حيث وجهت له اتهامات باختطاف (الصبي) الذي لايزال مكانه مجهولاً وقد تأكد فريق التحقيق بأن اتصالاً قد تم بين المتهم وخال الصبي المخطوف. وكانت المباحث الجنائية بولاية الخرطوم قد فكت لغزاً مشابهاً للجريمة عندما اختطف مجهولون الصبي (يوسف) وطالبوا أسرته بمائتي ألف جنيه وقد تابعت المباحث تلك الاتصالات حتى توصلت لوكر المتهمين الذين يتزعمهم ضابط سابق بإحدى القوات النظامية ونفذت عليه عملية دهم داخل شقة بمنطقة (الفردوس) ألقت من خلالها القبض على (7) متهمين يشكلون تنظيماً إجرامياً للاختطاف والنهب والابتزاز ووصف التنظيم حسب قول مدير دائرة الجنايات بشرطة ولاية الخرطوم بأنه أخطر عصابة عملت في ذلك المجال وأن أفرادها مستنيرون وقد رتبوا أنفسهم لعمل مستدام. الاهرام اليوم