أكد جيمس سميث، سفير الولاياتالمتحدة لدى السعودية، ليلة الانتخابات الأميركية، على قوة العلاقات التي تجمع السعودية بالولاياتالمتحدة، مشددا على الدور المشترك الذي تقوم به الرياض وواشنطن في سبيل إنهاء الأزمة السورية. وتوقع السفير في حديثه ل«الشرق الأوسط»، خلال حفل الذي أقامه في منزله عشية ليلة الانتخابات الأميركية، اتخاذ الولاياتالمتحدة مواقف أكثر تأثيرا في ما يتعلق بالملف السوري، منوها بصعوبة تبني مواقف محددة خلال الحملات الانتخابية، كما توقع تغيرا في الموقف الأميركي من الملفات الخارجية ليصبح أكثر وضوحا عقب إعلان فوز أوباما. واستدرك سميث حديثه بأنه لا يمكن للولايات المتحدة إنهاء الأزمة السورية منفردة، وهي بحاجة إلى العمل الجماعي لتشجيع كل من روسيا والصين في سبيل التعاون لحل الملف السوري، قائلا «إن القتل الذي يمارس من قبل النظام الأسدي يفطر قلوبنا». وأكد على رغبة الرئيس أوباما في حل عدد من الملفات الخارجية، أبرزها إعادة المفاوضات بين الجانب الإسرائيلي والفلسطيني، والتصدي بقوة أكبر لإيران، والعمل مع الحلفاء لإنهاء الأزمة السورية، إلى جانب تقديم الدعم للحكومات الجديدة في مصر وتونس وليبيا، ومساعدة الرئيس الحالي باليمن. وفي ما يتعلق بتحفظ منطقة الخليج على الدعم الأميركي لجماعة الإخوان المسلمين، نفى أن يكون هناك دعم خاص تلقاه «الإخوان المسلمون» من قبل إدارة أوباما قبل صعود الربيع العربي في المنطقة، مشددا على ضرورة تبني الخيار الديمقراطي وعدم فرض خيارات القوى الأجنبية، متسائلا في الوقت ذاته «من أين أتى الإسلاميون؟». ونوه السفير الأميركي بالزيارة الأولى التي قام بها الرئيس المصري محمد مرسي عقب فوزه بالانتخابات المصرية إلى السعودية. وبشأن تفاهم الولاياتالمتحدة مع «الإخوان المسلمين»، أكد سميث أن مرسي وجماعته أظهروا جيدا براغماتيتهم وما يحملونه من درجات علمية متقدمة، ساعين إلى حل الإشكالات الاقتصادية في مصر وخلق الفرص الوظيفية، مضيفا أن مجتمع رجال الأعمال عكس لهم تفاؤلهم حاليا بشأن تحسن الأوضاع أفضل من أي وقت آخر. وقال إن 87 مليون مصري بحاجة إلى الخبز «ولا يهم مدى قصر الثوب أو طول اللحية لمن يقوم بضمان ذلك»، وإنما الأمر الأساسي هو «مدى القدرة على حل مشكلة البطالة وزيادة الفرص الوظيفية، وأنا أعتقد أنهم متى استطاعوا تحقيق ذلك فسينجحون في تجربتهم الرئاسية، وإن لم يتمكنوا من ذلك فسيخسرون في الانتخابات المقبلة». ونفىعقد أي اجتماعات سرية سابقة بين مسؤولين في الإدارة الأميركية وأعضاء من الإخوان المسلمين قبل ما يسمى ب«الربيع العربي»، مؤكدا «لقاؤنا وجلوسنا مع الإخوان المسلمين كان فقط بعد فوز مرشحهم بالانتخابات». الشرق الاوسط