التسول ظاهرة إجتماعية سالبة لايخلو مجتمع منها ,وظاهرة التسول تختلف من مجتمع الى اخر وتعزى هذه الظاهره الى الفقر وسوء الاحوال المعيشية اضافة الى الكوارث الطبيعية والحروب , ونجد ان بعض القبائل تتخذه عادة او عرفا مما يؤدي الى تطبيع الاسرة به، ونجد ان معظم المتسولين يستخدمون أساليب واسباب غير حقيقية منها الكذب والمكر والخداع ولكن يوجد من يمتهن التسول كمهنة ويوجد اخر يتسول بغرض الاحتيال والاستغلال وهذا النوع من التسول يكون عادة في وسط بعض من الموظفين وهؤلاء نجدهم يتسولون وسط زملائهم بغرض الزمالة ويتحججون بأنهم يمرون بظروف مادية صعبة على الرغم من ان راتبهم الشهري لا يقل عن زملائهم , ونجد هؤلاء الموظفين "المتسولين" يستغلون زملاءهم مراراً وتكراراً وهم لا يشعرون بأن هؤلاء الموظفين يعلمون بأستغلالهم ولكن لا يستطيعون الفكاك منهم اوحرمانهم والبعض منهم يعطف عليهم والبعض الاخر يقدرون حق الزمالة، (السوداني) اجرت استطلاعاً وسط عدد من الموظفين حول هذه الظاهرة ولماذا يتسول الموظفون وسط زملائهم؟...وكيف يتعامل معهم زملاوهم مع تلك التصرفات الغريبة..؟ تقدير ظروف: بداية إلتقينا بالموظف أشرف عباس الذى قال ان امثال هؤلاء كثر، ونحن تعودنا عليهم ولكننا لا نستطيع حرمانهم لان الواحد منهم يقدم حججا قوية تدل على حاجته ونحن كزملاء نعرف ونقدر ظروف وحاجة بعضنا ولكن عندما تكثر مثل هذه الحاله يتضجر منها الشخص ولكن لا فكاك من امثال هؤلاء. بتاعين مصالح: ربيع حسن ابدى استغراباً ودهشة من هؤلاء الموظفين المتسولين واسماهم (بالاستغلاليين وبتاعين مصالح) وقال: صادفت الكثير منهم في البداية كنت اتعاطف معهم ولكن عندما تتكرر مثل هذه الظاهرة احسمها واعرف ان هذا الشخص استغلالي واضاف قائلاً ان وصف هؤلاء بالمتسولين هو التشخيص الوحيد لهم ولايختلفون كثيراً عن المتسولين في الطرقات والاسواق ولكن تسولهم "بفهم". استغلال زمالة: عثمان أبوالقاسم قال أتضايق جداً من هذا الاسلوب واضاف ان بعض الزملاء يستغلون الزمالة، البعض منهم يطلب الاستلاف والبعض الاخر يطلب من غير ان يحدد هل يستلف ام يقضي حاجته ويكرر الشخص هذا الحدث الى ان ينكشف امره ويكرهه الجميع ويتهربون منه. نقص رجولة: نهال موظفة قالت هذه الظاهرة قليلة جداً وسط البنات ولكنها كثيرة جداً وسط الرجال واضافت هؤلاء الرجال في نظري محتالين وليس لديهم ذرة كرامة وامثالهم كثر يمرون علينا يومياً ويحتالون على النساء اكثر من الرجال وهذا عيب وانقاص للرجولة ولكنهم لايعرفون ذلك او يعرفون ويجهلون واضافت مع العلم ان لهم مرتبات احياناً تفوق مرتبات زملائهم ووصفتهم بقليلي المروءة والنخوة وقالت ان هؤلاء اذا قصدتهم في شيء لا يقدمون لك المساعدة لانهم إعتادوا على ان يساعدوهم فقط. تجربة غريبة: اما سناء فكانت لها تجربة مع احد الزملاء حيث قالت ان هذا الزميل مقرب مني جداً وكنت اتعامل معه بحب اخوي تكررت منه اشياء كثيرة ولكن لم اقف عندها بحق الزمالة والاخوة واضافت ان الاكل والشراب لا نتحاسب فيه ولكنه احتال علي واوهمني بأن والدته مريضة ويريد اجراء فحوصات مهمة واشعة رنين مغنطيسي ولا يملك المال وعندما قمت بأعطائه المال اتفاجأ من شخص مقرب انه يكذب وعندما تأكدت من كذبه وطالبته بإسترجاع المال لكنه رفض الا انه خصم من مرتبه وخسرت علاقتي به وقررت بعدها ان لا اتعامل مع احد في المال. السوداني