في حياة المدير السابق لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية ديفيد بترايوس، 3 نساء، لكل منهن دور بارز أثر على مسيرته المهنية. جيل كيلي، هي متطوعة لمساعدة ضباط عسكريين أجانب وأسرهم في قاعدة ماكديل الجوية بفلوريدا، وهي صديقة مقربة من بترايوس وأسرته. تلقت كيلي تهديدات عديدة على بريدها الإلكتروني من سيدة تدعى بولا برودويل، من دون أن تعلم السبب وراء هذه التهديدات، ما دفعها إلى تقديم شكوى رسمية ضدها. وساهمت هذه الشكوى في الكشف عن طبيعة العلاقة التي جمعت بترايوس وبرودويل، التي تسببت لاحقا في استقالته من منصبه. وأوضح مقربون من بتريوس أن كيلي صديقة لأسرته ولم تكن تربطهما أي علاقة عاطفية، لكن برودويل اعتقدت على الأرجح أنها تنافسها على مشاعر بترايوس. وأضافوا أن كيلي وزوجها سكوت صارا صديقين لبترايوس حينما أصبح مقره قاعدة ماكديل الجوية في تامبا من عام 2008 إلى عام 2010. وفي ذلك الوقت كان بترايوس قائدا للقيادة المركزية للجيش الأمريكي المسؤولة عن عمليات في الشرق الأوسط وجنوب آسيا، وأصبحت الأسرتان تتبادلان الزيارات في تامبا وواشنطن. وشابت الفضيحة سمعة جنرال يحظى بالاحترام، وسلطت الأضواء على ثلاث نساء في حياة بتريوس.. هما كيلي وبرودويل إلى جانب هولي، وهي زوجته منذ أكثر من 37 عاما وتعمل مسؤولة في مكتب حماية المستهلك. أما برودويل فتعمل ضابطة احتياطية في الجيش وتحضر لدرجة الدكتوراه، وتعيش في تشارلوت بنورث كارولاينا مع زوجها وطفليها. وكانت برودويل التقت بتريوس عام 2006 حين كانت طالبة في هارفارد، وأعطاها الجنرال بطاقته الشخصية وعرض مساعدتها في دراستها. وفي عام 2010 حين أصبح قائدا للقوات في أفغانستان قررت أن تكتب عن قيادته في كتاب نشر في يناير الماضي. من جهته، قال بيتر منصور الذي كان ضابطا معاونا لبترايوس في العراق عامي2007 و2008 إن هولي كانت زوجة مخلصة لرجل عسكري وتحملت غيابه الطويل خلال السنوات العشر الماضية. وأضاف: "عاشا أوقاتا قليلة معا، لأنه أمضى خمس مهام في الخارج وتحلت هي بالشجاعة طوال الوقت". وخلال جلسة لمجلس الشيوخ للتصديق على تعيين بتريوس مديرا للمخابرات المركزية عام 2011 امتدح بعض الأعضاء هولي، وكان من بينهم السيناتور جون مكين والسيناتور جو ليبرمان. وقال بترايوس في ذلك اليوم: "كنت محظوظا حين وجدتها إلى جواري 37 عاما وخلال 23 نقلة وأنتهز الفرصة هذا المساء لأوفيها حقها علنا".