الرياض – تنتشر ظاهرة زواج الفنانات برجال الأعمال بشكل كبير في العالم العربي، غير أن أغلب تلك الزيجات تنتهي بشكل مأساوي لأسباب متعددة. ويؤكد عدد من نقاد الفن لصحيفة "الوطن" السعودية أن المنفعة المتبادلة بين الطرفين هو شعار تلك الزيجات، مؤكدين أن بعض الفنانات يشعرن دائما بالحاجة إلى وجود سند مادي قوي يدعم مسيرتهن في عالم الفن والشهرة، في الوقت الذي يشعر فيه أيضا رجال الأعمال بحاجتهم للارتباط بفنانة أو مطربة مشهورة، يكملون بها وجاهتهم الاجتماعية. وتضم قائمة زواج الفنانات برجال الأعمال وطلاقهن عددا من المشاهير، بدءا من الفنانة المصرية لبنى عبدالعزيز التي تزوجت من المنتج رمسيس نجيب في أوائل الستينات، بعد أن أشهر إسلامه؛ ليتمكن من الزواج بها، وكانت تلك الزيجة نقلة كبيرة في تاريخ لبنى الفني، وانتهاء بطلاق المطربة اللبنانية هيفاء وهبي من رجل الأعمال أحمد أبو هشيمة الأسبوع الماضي. ومن أشهر الزيجات التي انتهت بنهاية مأساوية كانت زواج الفنانتين ذكرى وسوزان تميم، حيث تزوجت الفنانة الراحلة "ذكرى" من رجل الأعمال المصري أيمن السويدي، التي انتهت علاقتهما بقتلها وانتحار زوجها، كما تزوجت الفنانة "سوزان تميم" سرا من رجل الأعمال المصري، هشام طلعت مصطفى، التي انتهت علاقتهما بقتلها أيضا والحكم بسجنه 15 عاما. أما الفنانة شيريهان، فقد تزوجت في بداية مشوارها الفني برجل الأعمال علال الفاسي، وتم انفصالها عنه بعد تعرضها لحادث، ثم تزوجت من رجل الأعمال الأردني، علاء الخواجة الذي تزوج أيضا من الفنانة إسعاد يونس. وكذلك الفنانة إلهام شاهين، تزوجت من رجل الأعمال اللبناني عزت قدور، الذي كان قد هددها بحرق وجهها بماء النار بعد أن انفصل عنها، أما رجل الأعمال البورسعيدي سيد متولي فقد تزوج الفنانة سهير رمزي، التي تعددت زيجاتها بعد طلاقها منه. وعلى الرغم من تلك الزيجات البائسة، التي انتهت بفضائح أو مآس، إلا أن هناك زيجات ناجحة حتى الآن بين فنانات ورجال أعمال، من أبرزها الفنانة المصرية غادة عادل التي تزوجت من المنتج مجدي الهواري، وأنجبت منه خمسة أطفال، وأيضا الفنانة ياسمين عبدالعزيز ما زال زواجها مستقرا من رجل الأعمال المصري محمد حلاوة، وكذلك الفنانة هند صبري، التي تزوجت من رجل الأعمال المصري أحمد شريف، فما زالت تلك الزيجات مستقرة وناجحة. ويؤكد الناقد الفني مصطفى الكردوسي أن أغلب زيجات المشاهير من رجال المال والأعمال يغلب عليها طابع المنفعة، مشيرا إلى أن هذه الخطوة تعد مجرد "صفقة" يعقدها الطرفان بغض النظر عن استمرارية الزواج من عدمه، ولكن يكون الفيصل هو المكسب الذي يخرج به الطرفان كل من الآخر. وأضاف أن هناك زيجات تدل على ذلك، منها زواج الفنانة نادية الجندي في أوائل السبعينات من الفنان عماد حمدي، الذي كان يكبرها آنذاك بنحو 40 عاما، إلا أنه كان يمتلك شركة للإنتاج الفني ومن ثم أنتج لها أفلاما حتى لمع نجمها، لتتزوج بعد ذلك من رجل الأعمال محمد مختار، الذي أنتج لها نحو 20 فيلما. وكذلك الحال بالنسبة للفنانة الناشئة في أوائل السبعينات زبيدة ثروت، تزوجت من المنتج صبحي فرحات، الذي أنتج لها أفلاما عدة، قامت ببطولتها وساهمت في صنع نجوميتها، لتنفصل عنه وتتزوج من طبيب.