قطع المؤتمر الوطني بعدم إمكانية حدوث خلاف أو تصادم بين القوات المسلحة وجهاز الأمن والمخابرات الوطني والدفاع الشعبي بسبب المحاولة التخريبية، مبيناً أن الدفاع الشعبي شارك في القتال مع الجيش جنباً إلى جنب في المعارك طيلة ال20 عاماً الماضية وتحت إمرته، نافياً وجود أي دواعٍ لتمرده، واصفاً مسألة حدوث تصادم بالأمر الافتراضي، لافتاً النظر إلى تشكيل القوات النظامية لفرقة عمليات مشتركة للتعامل مع العملية التخريبية وإحباطها في مهدها، موضحاً أنها تؤكد بجلاء قوة وقدرة الأجهزة على حفظ الأمن والاستقرار في البلاد، واتهم الوطني في سياق آخر تيارات داخل دولة الجنوب بالسعي لاجهاض اتفاق التعاون المشترك الموقع بين الخرطوم وجوبا،عبر دعم ياسر عرمان ومالك عقار مشيراً إلى وجود نافذين يخططون لفرض إرادتهم على الفريق أول سلفاكير ميارديت رئيس الدولة من أجل تفويض وعرقلة الاتفاق، مبيناً أن الأخير الآن داخل غرفة الإنعاش.ونفى د. قطبي المهدي القيادي البارز بالمؤتمر الوطني في تصريح صحفي أمس أن يكون الشمال أكثر حاجة لاتفاق التعاون من الجنوب، مشيراً إلى الإمكانات والموارد الكبيرة التي يزخر بها السودان، مبيناً أن الجنوب في حال فشل الاتفاق فإنه سيخسر فرصة استئناف ضخ النفط وتمويل أجهزته الحكومية والجيش الشعبي، مبيناً أن الخطوة ستزيد من الصراعات القبلية وتفكك الأجهزة النظامية داخل دولة الجنوب مما يؤدي لانهيارها، وقال قطبي نقول للمراهنين على سقوط النظام في الخرطوم إن النظام لن يسقط لأنه يمتلك موارد وإمكانات كبيرة وإنه ليس في حاجة ماسة لاتفاق التعاون المشترك مع الجنوب، وأضاف بل الأخير في أمس الحاجة له.وفي سياق آخر قلل قطبي من خطورة المحاولة التخريبية الأخيرة وقال واضح جداً أنها لم تكن محاولة خطيرة باعتبارها مجرد لقاءات واتصالات بين أفراد واتخذت إجراءات احترازية في التحفظ عليهم لكنهم لم يقوموا بأي انقلاب أو عمل تخريبي، وأضاف ولم يثبت وجود تنظيمات كبيرة وراء الخطوة، مبيناً أنه في تلك الحالات تطبق قواعد الانضباط داخل الأجهزة النظامية، لافتاً النظر إلى أن الأمر متروك للتحقيقات والقضاء لمعرفة مدى تورطهم، وأضاف أن الموضوع ضخم بطريقة كبيرة وغياب المعلومات جعل الناس يفترضون ويتكهنون. آخر لحظة