تقرير أمريكي وراء جنوح قيادات الشعبية نحو الانفصال كشفت التقارير الواردة من الجنوب عن أدوار أمريكية سالبة تجاه قضايا السودان والجنوب بصفة خاصة أسهمت في تأجيج الأوضاع السياسية والعسكرية ومن شأنها إضفاء المزيد من التعقيدات على الأوضاع. وبحسب المعلومات فإن مجموعة من الضباط التابعين ل (CIA) استضافتهم حكومة الجنوب للتنسيق بشأن معالجة التمرد المسلح وسط الجيش الشعبي الذي يقوده جورج أطور وقلواك قاي وغيرهم من قادة المجموعات الأخرى، إلى جانب د.لام أكول رئيس حزب التغيير الديمقراطي الذي قاد انشقاقاً سياسياً عن الحركة. وأضافت التقارير أن الوفد الاستخباراتي الأمريكي اقترح على قيادة الحركة ثلاثة خيارات وهي إلقاء المنشقين للسلاح، والحضور إلى جوبا دون أي مساءلة قانونية أو سياسية بعد إصدار عفو عام عنهم، وقيادة مفاوضات مع هؤلاء القادة تمهيداً لعودتهم إلى صفوف الحركة، وأخيراً قيادة حملة لتصفية للمنشقين وقواتهم بعد سحبهم إلى الحدود الأثيوبية. ومن جانب آخر تسلمت حكومة الجنوب تقريراً من إحدى الشركات الأمريكية التي كلفت بإجراء عمليات مسح بالطائرات لتحديد كميات النفط والذهب الموجودة بالجنوب، وأفاد تقرير أن أجود أنواع النفط يتواجد بولاية أعالي النيل ومنطقة أبيي، وكان لتقرير الشركة الأمريكية الأثر البالغ في انحياز قيادات الحركة لخيار الانفصال عن الشمال، وهو ما يتضح من خلال التصريحات الأخيرة التي أطلقها رئيس حكومة الجنوب.