كشفت التقارير الواردة من الجنوب عن أدوار أمريكية سالبة تجاه قضايا السودان و الجنوب بصفة خاصة ، أسهمت فى تأجيج الأوضاع السياسية و العسكرية و من شأنها إضفاء المزيد من التعقيدات على الأوضاع . و بحسب المعلومات فان مجموعة من الضباط التابعين ل ( CIA ) استضافتهم حكومة الجنوب للتنسيق بشأن معالجة التمرد المسلح وسط الجيش الشعبي الذى يقوده جورج أطور و قواك قاي ،وغيرهم من قادة المجموعات الاخري الى جانب د. لام أكول رئيس حزب التغيير الديمقراطي الذى قاد انشقاقاً سياسياً عن الحركة ،و اقترح الوفد ألاستخباري الأمريكي على قيادة الحركة ثلاث خيارات وهى ألقاء المنشقين للسلاح و الحضور الى جوبا دون أى مساءلة قانونية او سياسية بعد إصدار عفو عام عنهم ، ،و قيادة مفاوضات مع هؤلاء القادة تمهيداً لعودتهم الى صفوف الحركة ،و اخيراً قيادة حملة تصفية للمنشقين وقواته بعد سحبهم الى الحدود الإثيوبية . من جانب آخر تسلمت حكومة الجنوب تقريراً من أحدي الشركات الأمريكية التى كفلت بإجراء عمليات مسح بالطائرات لتحديد كميات النفط و الذهب الموجودة بالجنوب و أفاد تقرير ان أجود أنواع النفط يتواجد بولاية أعالي النيل و منطقة أبيي ،وكان تقرير الشركة الأمريكية الأثر البالغ فى انحياز قيادات الحركة لخيار الانفصال عن الشمال ، و هو ما يتضح من خلال التصريحات الأخيرة التى أطلقها رئيس حكومة الجنوب . نقلا عن الوفاق 12/10/2010