ما هو العلاج القياسي لسرطان المبيض، وهل جراحة المناظير وسيلة فاعلة للقضاء على السرطان؟ عادة ما ينطوي علاج سرطان المبيض على مزيج من الجراحة والعلاج الكيماوي. يعتمد توقيت العلاج الأخير وكميته والتقنية الجراحية المحددة على وضع المرأة إلى حدّ كبير. بالنسبة إلى غالبية المرضى، تتطلب الجراحة القياسية فتح البطن، أو إحداث شق عمودي فيه. في بعض الحالات، قد تشكل جراحات المناظير أو أنواع أخرى من الجراحات خيارًا جيدًا. تملك المرأة مبيضين، واحد على كل جانب من الرحم، ينتجان بويضات وهرمونات الإستروجين والبروجسترون والتيستوستيرون. يُعتقد أن سرطان المبيض قد يبدأ في المبيض أو أنابيب فالوب القريبة، وبما أنه نادرًا ما تظهر أعراضه في مراحله المبكرة، فإنه ينتشر في حوض المرأة والبطن قبل الكشف عنه. تشمل الجراحة استئصال المبيضين وقناتي فالوب والرحم. عادة ما يتم استئصال العقد اللمفاوية في الحوض وحول الأوعية الدموية الكبرى (الشريان الأورطي والوريد الأجوف السفلي)، والأنسجة الدهنية في البطن المعروفة ب «الثرب». في حالات السرطان المتقدمة التي تشمل الأمعاء الصغيرة أو الكبيرة، قد يحتاج جزء من الأمعاء إلى الاستئصال ضمن تقنية تسمى عملية تصغير، لاستئصال ما يمكن من السرطان في البطن. وبما أن جراحة سرطان المبيض واسعة النطاق، فقد تكون إجراءً طويلاً. من المهم استئصال أكبر قدر من السرطان في عملية جراحية، لأن الدراسات أظهرت أنه كلما قلت كمية السرطان التي تبقى بعد الجراحة، زادت فرص المرأة بالبقاء على قيد الحياة على المدى الطويل. الخطوة التالية بعد التعافي من الجراحة، تتمثل الخطوة التالية في العلاج الكيماوي، في بعض الحالات، عندما يكون من الصعب إجراء جراحة التصغير على نحو فاعل، قد يتلقى بعض النساء علاجاً كيماوياً قبل الجراحة لتقليص الأورام قبل استئصالها. لدى بعض المرضى قد تكون جراحة المناظير ضرورية، وهي عبارة عن شقوق أصغر من تلك التي تجرى في الجراحة التقليدية، وقد تؤدي إلى التعافي في وقت أقصر. للأسف، يتم تشخيص سرطان المبيض لدى غالبية النساء بعد أن ينتشر في أنحاء البطن، وتتمثل أفضل طريقة لمعالجته في الجراحة التقليدية. رغم أن سرطان المبيض يظهر نسبة عالية من تواتر حالات الموت، إلا أن معدل البقاء على قيد الحياة لمدة خمس سنوات يرتفع. يرجع ذلك في جزء كبير منه إلى تحسين التقنيات الجراحية والتقدم في مجال الرعاية لتلك النساء قبل الجراحة وبعدها. في الواقع، أحدث التقدم الذي شهدته نظم العلاج الكيماوي، بما فيها فئات جديدة من الأدوية التي أصبحت متاحة في السنوات الأخيرة، فرقًا كبيرًا. قد يكون تشخيص سرطان المبيض مخيفًا ولكنه ليس أشبه بحكم الإعدام. فكل حالة قابلة للشفاء حتى يثبت العكس. من المهم إيجاد طبيب تثق به المرأة التي تعاني سرطان المبيض، ويقدم لها معلومات واضحة ودقيقة عن التشخيص ونتائج الاختبار، يشرح لها خيارات العلاج، ويكون على استعداد للردّ على الأسئلة، لتتخذ المريضة قرارات مستنيرة. ماثيو روبرتسون الثالث، دكتوراه في الطب