واشنطن (رويترز) - أدرجت الولاياتالمتحدة جبهة النصرة السورية الإسلامية المتشددة والتي يشتبه في أن لها صلة بتنظيم القاعدة على قائمتها للمنظمات الإرهابية الأجنبية. وإضافة إلى جبهة النصرة السورية اتخذت الولاياتالمتحدة إجراءات ضد جماعتي ميليشيا لهما صلات بحكومة الرئيس السوري بشار الأسد. وبوضعها على قائمة المنظمات الإرهابية الأجنبية فإن قرار وزارة الخارجية الأمريكية يصنف جبهة النصرة التي تدعو لإقامة دولة إسلامية في سوريا على أنها تابعة لتنظيم القاعدة في العراق. وفرض مسؤولو وزارة الخزانة الأمريكية عقوبات على اثنين من قادة جبهة النصرة أيضا. وقال مسؤولون أمريكيون ان جبهة النصرة أعلنت مسؤوليتها عن تنفيذ نحو 600 هجوم في المدن الكبرى راح ضحيتها الكثير من السوريين الأبرياء خلال الانتفاضة على الأسد التي مضى عليها 20 شهرا. وقال فيكتوريا نولاند المتحدثة باسم وزارة الخارجية في بيان "من خلال هذه الهجمات حاولت النصرة تصوير نفسها على أنها جزء من المعارضة السورية المشروعة ولكنها في الواقع محاولة من جانب القاعدة في العراق لخطف نضال الشعب السوري لتحقيق أغراضها الخبيثة." ومن خلال وضع الجبهة على القائمة السوداء فإن السلطات يمكنها الأن أن تجمد أي أموال تخص الجماعة أو أعضائها تكون ضمن اختصاص القضاء الأمريكي ويحظر هذا الإجراء على الامريكيين تقديم أي دعم مالي لها. وأقر مسؤولون أمريكيون بأن هذه الخطوة من غير المحتمل أن تؤدي على الفور إلى تقليص أنشطة جبهة النصرة لكنهم قالوا إنها إشارة مهمة للمعارضة السورية وانصارها الأجانب ولاسيما في الخليج بأن النصرة ينبغي ألا تلعب دورا في الانتقال السياسي في سوريا في نهاية المطاف. وقال مسؤول أمريكي رفيع للصحفيين في إفادة بشأن هذه الخطوة "اعتقد ان الدول الأخرى المعنية بمساعدة المعارضة المسلحة ستحمل على محمل الجد بدرجة أكبر مخاوفنا بشأن جبهة النصرة ونفوذها المتزايد." اضاف قوله "من المهم للدول أن تفهم ماهية النصرة وما تمثله." واتهمت فصائل معارضة سورية أخرى جبهة النصرة باستخدام أساليب عشوائية في الصراع الدائر في سوريا. وسعت وزارة الخزانة الأمريكية أيضا لتجميد ممتلكات للحكومة السورية عن طريق فرض عقوبات على جماعتي ميليشيا تعملان تحت قيادة حكومة الأسد وهما الجيش الشعبي والشبيحة بالإضافة إلى قائدين في جماعة الشبيحة. جاءت هذه الخطوة في الوقت الذي يشارك فيه مسؤولون أمريكيون في اجتماع أصدقاء سوريا في مراكش بالمغرب لبحث الأزمة السورية المستمرة منذ 20 شهرا. وقالت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان "خلصت وزيرة الخارجية إلى أن هناك ما يكفي من الأسانيد القائمة على الحقائق لاعتبار أن تنظيم القاعدة في العراق... يستخدم أو استخدم أسماء مستعارة إضافية" بما في ذلك جبهة النصرة. وقالت وزارة الخزانة في بيان إن الميليشيات التي تستهدفها جزء من حملة نظام الأسد على مواطني سوريا. وأضافت أن الجيش الشعبي تربطه صلات بإيران وحزب الله. وقال ديفيد كوهين مساعد وزير الخزانة لشؤون مكافحة الارهاب والمخابرات المالية "ستستمر الولاياتالمتحدة في سعيها الصارم وراء من يقوضون آمال الشعب السوري في وجود حكومة ممثلة له لا تستخدم العنف ضد مواطنيها. "سنستهدف الميليشيات الموالية للأسد كما سنستهدف الإرهابيين الذين يتدثرون براية المعارضة المشروعة." وتحدث مسؤولون أمريكيون عن قلقهم من زيادة تأثير العناصر المتطرفة في الحرب السورية. وكان من المنتظر أن تحضر وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون الاجتماع قبل أن تصاب بفيروس في المعدة. ويحضر نائبها بيل بيرنز الاجتماع نيابة عنها