دعا الاتحاد الإفريقي أمس السبت، لمباحثات عاجلة حول منطقة أبيي المتنازع عليها بين السودان وجنوب السودان في وقت بدأ فيه وفدا البلدين محادثات عسكرية في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا في محاولة للتوصل إلى اتفاق بشأن كيفية تنفيذ بنود الاتفاق الأمني الموقع بينهما في سبتمبر الماضي . وكان مجلس السلم الإفريقي هدد بإحالة ملف أبيي إلى مجلس الأمن الدولي ما لم يتوصل الطرفان لاتفاق بشأن الاستفتاء على مصير المنطقة بحلول أكتوبر/تشرين الأول الماضي . ولكن المجلس لم يشر في بيان السبت، إلى إحالة الملف لمجلس الأمن الدولي . وقال البيان في إشارة للاستفتاء حول أبيي “إنه حل منصف وعملي" . وأضاف أنه سيحيل الملف إلى قمة الاتحاد الإفريقي التي ستعقد في يناير/كانون الثاني المقبل . وقال مجلس الأمن والسلم الإفريقي إنه يترقب قمة بين رئيس السودان ورئيس جنوب السودان لإزالة العقبات التي تعترض الاتفاق ما بين الدولتين بما في ذلك قضية أبيي والمناطق الحدودية المختلف حولها . والوضع النهائي لأبيي هو أكثر نقطة حساسة في العلاقة بين السودان وجنوب السودان بعد أن أصبح الجنوب دولة مستقلة على إثر اتفاق سلام أنهى 22 عاماً من الحرب الأهلية بين الجانبين . ويتضمن اقتراح الوسطاء إجراء استفتاء لتقرير تبعية المنطقة تشارك فيه قبيلة دينكا نقوك وتستبعد منه قبيلة المسيرية . ونقلت وكالة الأنباء السودانية الجمعة أن وزير الخارجية السوداني علي كرتي طلب من مجلس السلم الإفريقي عدم إحالة الملف لمجلس الأمن الدولي وإعطاء مزيد من الوقت للمباحثات حول المنطقة . وقال كرتي “إحالة الأمر لمجلس الأمن الدولي سيعقد وينذر باندلاع نزاع جديد" . في الأثناء لحق وزير الدفاع السوداني بوفد بلاده المفاوض في أديس أبابا بغية الوصول إلى حل حول كيفية تنفيذ الاتفاقيات الموقعة مع جنوب السودان، حيث تسببت الشروط التي وضعها الجانب السوداني في فشل جولات سابقة في الخرطوموجوبا . وقال العقيد الصوارمي خالد سعد الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة: إن اللجنة السياسية الأمنية ستواصل التفاوض ولمدة ثلاثة أيام حول ما بدأته في جوباوالخرطوم من نقاش حول القضايا الخلافية . الخليج