دعا الاتحاد الأفريقي لمباحثات عاجلة بشأن منطقة أبيي المتنازع عليها بين السودان وجنوب السودان متراجعاً عن تهديده السابق بإحالة الملف لمجلس الأمن الدولي. وأعطي مجلس الأمن والسلم الأفريقي في الشهر الماضي الدولتين مهلة حتى الخامس من ديسمبر الحالي للوصول لحل بشأن المنطقة الغنية بالنفط والتي سيطرت علها القوات السودانية على مدي عام كامل حتى مايو الماضي. وقال المجلس في بيان أصدره أمس السبت بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا إن ((المباحثات تنتهي في فترة زمنية محددة على إن تجري في أسرع وقت من دون شروط)). ورأي البيان في إشارة للاستفتاء بشأن أبيي حلاً منصفاً وعملياً، لافتاً إلى أن ((الملف سيحال إلى قمة الاتحاد الأفريقي التي ستعقد في يناير القادم. وقال مجلس الأمن والسلم الأفريقي انه يترقب قمة بين رئيس السودان ورئيس جنوب السودان لإزالة العقبات التي تعترض الاتفاق ما بين الدولتين بما في ذلك قضية أبيي والمناطق الحدودية المختلف حولها واقترح وسطاء الاتحاد الأفريقي أن يجيب الاستفتاء على سؤال هل تتبع أبيي للسودان أم لجنوب السودان والذين لديهم حق التصويت هم قبيلة الدينكا أكبر قبائل جنوب السودان والسودانيون الآخرون المقيمون بالمنطقة. وفي ذات السياق توجه إلي أديس أبابا أمس السبت وفد اللجنة السياسية الأمنية المشتركة برئاسة وزير الدفاع الفريق أول مهندس ركن عبد الرحيم محمد حسين بغية الوصول إلى حل مشترك حول كيفية تنفيذ الاتفاقيات الموقعة بين دولتي السودان وجنوب السودان والتي يأتي في قمة أولوياتها بالنسبة للجانب السوداني الانسحاب الفوري والغير مشروط للجيش الشعبي من أربع نقاط حدودية متنازع عليها ووقف الدعم والإيواء الذي ما زالت تقدمه دولة جنوب السودان للمجموعات المتمردة في السودان وقال العقيد الصوارمي خالد سعد الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة في تصريح صحفي ان اللجنة السياسية الأمنية ستواصل التفاوض ولمدة ثلاثة أيام حول ما بدأته في جوباوالخرطوم من نقاش حول القضايا الخلافية. وأبان الصوارمي بأن المحادثات ستتطرق لكيفية تنفيذ ما تم الإتفاق عليه مؤخراً في إتفاقية الدفاع المشترك بحضور الوسيط الإفريقي ثامبو أمبيكي والذي سيتسلم المقترحات المقدمة من الجانبين السوداني والجنوب سوداني بأديس أبابا. نقلاً عن صحيفة ألوان 16/12/2012م