وصف د. لوكا بيونق رئيس اللجنة الاشرافية لمنطقة ابيي قرار مجلس السلم والامن الافريقي في اجتماعه الاخير باديس ابابا أمس الاول بالانجاز والانتصار الكبير لدبلوماسية جنوب السودان بعد تمسك المجلس باجراء الاستفتاء حول تبعية منطقة ابيي واوضح في تصريحات لتلفزيون جنوب السودان لحظة وصولة لمطار جوبا ان قرار احالة القرار النهائي لقمة روساء دول الاتحاد الافريقي كان من اجل اعطاء ثقل سياسي افريقي كبير للقرار وقال " ان قرار احالة القضية بعد تمسك مجلس السلم والامن الافريقي باجراء الاستفتاء للقمة الافريقية كان من اجل اعطاء ثقل سياسي كبير للقرار النهائي حتى يجد موضعه من التنفيذ بعد اقراره من روساء الدول والحكومات الافريقية " فيما اشار ss tv الى قمة رئاسية ستعقد بين الرئيس سلفا كير ميارديت وعمر البشير على هامش قمة الاتحاد الافريقي شهر يناير مطلع العام القادم لنفس الغرض . وكان وفدي التفاوض من البلدين استانفا محادثاتهم التى يقدر لها ان تستمر لثلاثة ايام حول القضايا الامنية الخاصة بالمنطقة المنزوعة السلاح (10كلم) على طول الحدود وطبيعة وجود اى طرف على المناطق الحدودية المتنازع عليها بين البلدين بعد ان أخفقت اللجنة المشتركة فى اجتماعهاتها بالخرطوم فى تسوية الملفات الامنية واتهم وفد الجنوب الامنى نظرائهم فى الخرطوم بعدم الجدية فى الوصول الى حل ينهى الخلافات الامنية لإصرارهم على ادراج البند الخاص بفك الارتباط بين الجيش الشعبى فى الجنوب والحركة الشعبية قطاع الشمال . في الوقت الذي ابتدرت فيه دولة جنوب السودان حراكا دبلوماسيا افريقيا من اجل حشد الدعم لدفع الخرطوم لتنفيذ الاتفاقيات الموقعه بين البلدين في اديس ابابا يوم 27 سبتمبر الماضي حيث وصل الى نيروبي أمس الوزير بمكتب رئيس الجمهورية ايمانويل لوال حيث التقى بالرئيس الكيني موي كيباكي من اجل التشاور ودفع كينيا للعب دور واضح بعد تعنت الخرطوم ووضعها لشروط جديدة تختلف عما اتفقت ووقعت عليه في اديس ابابا وربطها تنقيذ الاتفاقات بوضع حلول حزرية للوضع في ولايتى جنوب كردفان والنيل الازرق . فيما وصل الفريق مالك عقار رئيس الحركة الشعبية (ش) والجبهة الثورية السودانية والامين العام للحركة ياسر عرمان سكرتير العلاقات الخارجية بالجبهة الى اديس ابابا امس بعد تلقيهم لدعوة من الوسيط الافريقي ثامبو امبيكي بحسب سودان تربيون وكانت مبعوثة الاتحاد الاوربي لدولتى السودان روزاليندا مارسدن دعت الحكومة السودانية للدخول في حوار مباشر مع الحركة الشعبية (ش) بعد تردي الاوضاع الانسانية في المنطقتين واعلان وقف العدائات بين الطرفين ويشار الى ان الحركة الشعبية (ش) سبق لها وان ابدت استعدادها لاعلان وقف العدائات والمساهمة في انشاء المنطقة المنزوعة السلاح خاصة وانها تسيطر على 40% من الحدود بين البلدين بحسب بيان أمينها العام ياسر عرمان الاخير الشهر الماضي الذي اوضح من خلاله "وموقفنا في الحركة مازال ثابت وهو اننا مستعدين لاى اتفاق يفتح الممرات الامنه دون شروط بل اكثر من ذلك نحن مستعدون لوقف العدائات للاسراع بالعملية الانسانية وعلى استعداد لدعم وتعزيز انشاء المنطقة العازلة بين دولتى السودان اذا طلب منا المجتمع الدولي ذلك فنحن نسيطر على 40 من الحدود الدوليه بين جمهوريتى السودان وجنوب السودان" ومما تجدر الاشارة إليه أن الحكومة السودانية كانت قد اوضحت انها ستدخل في مفاوضات سياسية مباشرة مع الحركة الشعبية – شمال ، بينما تطالب الحركة بفصل المسار الانساني عن المسار السياسي وتطالب بمفاوضات سياسية شاملة تشارك فيها الحركات المسلحة في دارفور للوصول الى حلول نهائية للازمة السودانية . يشار الى ان الاوضاع في ولايات دارفور تشهد ترديا أمنيا وانسانيا كبيرا وهو ماظهر في تصريحات المبعوث الامريكي لدارفور دان سميت والسفيرة روزاليندا مارسدن الذين ابديا قلقهم البالغ حول هذا الامر عوضا عن تصريحات المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية التى اوضحت من خلالها عن استمرار ارتكاب جرائم الحرب في دارفور.