بعد اتصالات و لقاءات بين الاستاذ القائد/ منى أركو مناوى رئيس حركة تحرير السودان ونائب رئيس الجبهة الثورية برئيس منبر الهامش السودانى بامريكا ناقشا فيها الوضع السودانى الراهن فى كل جوانبه و الادوار التى يمكن ان تلعبها الجبهة الثورية و الهامش السودانى بامريكا لاسقاط النظام و بناء دولة سودانية باسس جديدة وعادلة ، وعبر مشاركات ابناء وبنات الهامش فى لقاء نوعى مميز مع مجموعة"أفعل من أجل السودن" التى تضم اكثر من 80 منظمة، و بعد جولات داخل الكونغرس و الالتقاء بعدد من النواب شارك فيها قيادات حركة تحرير السودان، برئاسة مناوى وحضور عدد من الناشطين الامريكان وقيادات من الهامش، نظم منبر الهامش السودانى لقاءا كبيرا فى يوم السبت الموافق 15ديسمبر 2012م عبر وسائل الاتصالات الحديثة حضره عدد كبير من بنات و ابناء الهامش السودانى من مختلف الولاياتالمتحدةالامريكية يمثلون مكونات المنبر الحالية من دارفور وجبال النوبة و النيل الازرق و النوبيين وشرق السودان و ابيي وعدد من منظمات المجتمع المدنى بجنوب السودان. الاستاذ/ قوقادى أموقا رئيس المنبر حيا شهداء الهامش و الشعب السودنى كما حى انتصارات الجبهة الثورية ميدانيا فى جبال النوبة ودارفور و النيل الازرق، ورحب بالقائد مناوى و الاستاذ على ترايو و الوفد المرافق، موضحا ان فكرة الهامش قديمة ومتجددة و ان منبر الهامش الحالى كمنظة مجتمع مدنى وليس حزبا سياسيا قد تم انشائه فى فبراير عام 2004م بعد اجتماع مع القائد الشهيد د. جون قرنق بجانب قيادات عليا من الهامش كانت حضورا ومشاركة برأيها بما فيها إختيار الاسم، و الاهداف الكبيرة التى يمكن ان يقدمها، و اهمية ان يشمل الاقاليم الاكثر تهميشا و التى تتعرض للابادة العرقية، و الجدير بذكره أن بعض من ترأسوا منبر الهامش قبل انفصال الجنوب هم الان سفراء ومدراء ادارات بوزارة خارجية دولة جنوب، وبعضا من مؤسسيه من جبال النوبة ودارفور ذهبوا الى الميدان مناضلين فى جبال النوبة ودارفور تاركين امريكا. و منذ ذلك التاريخ وما قبله لعب الهامش عبر علاقاته بامريكا و المجتمع الدولى ادوار مميزة عبر الانشطة المختلفة، و وجد اعترافا باعتباره واحدا من اكبر منظمات المجتمع المدنى السودانية تاريخيا التى يشكل مكونها السكانى و الجغرافى اكثر من 85% من سكان السودان و 90% من المساحة الجغرافية و الثروات ،الا انه يعانى التهميش و الابادة العرقية و التشريد و القتل و الافقار و المرض و التجويع، بالاضافة الى أن عضوية الهامش وانشطته لم تتأثر بانفصال او استقلال جنوب السودان باعتبار ان هنالك اخطاء تاريخية مركزية قادت الى استقلال الجنوب و قد تقود نفس العوامل اذا تم تجاهلها لاستقلال اقاليم اخرى يوجد بها نفس جذور القضية الجنوبية، كما ان وحدة السودان بطريقة ما ستكون ممكنه بصورة ما اذا ذهب نظام المؤتمر الوطنى. و من ثم قدم الاستاذ اموقا القائد/ مناوى الغنى عن التعريف بانه قائد جدير بتقدير واحترام كل مكونات الهامش لما يتمتع به من صفات وضوح تشخيص وتحليل وعلاج الازمة السودانية و اهتمامه بقضايا الهامش و الاتصال و التنسيق معهم فى كل زياراته للولايات المتحدةالامريكية و فى الاراضى المحررة وافريقيا. تحدث القائد مناوى مرحبا بهذه الدعوة من منبر الهامش، و معزيا السفير والقائد الكوشى النوبى نور الدين عبد المنان فى وفاة شقيقيه وابن عمه، ومشيدا بالادوار الكبيرة المرصودة التى لعبها منبر الهامش ومازال يلعبها باعتباره السند الاساسى للحركات و الجبهة الثورية بما له من علاقات ومساحة للتحرك فى امريكا التى تعترف بمنظمات المجتمع المدنى بصورة كبيرة لانها تناقش قضايا مجتمعيه و اقليمية، مؤكدا دعمه للهامش و اهمية التنسيق مع الجبهة الثورية لاقناع الادارة الامريكية و المجتمع الدولى ان وثيقة اعادة هيكلة الدولة السودانية قد شخصت الازمة السودانية و ان تطبيقها الامثل سيجنب السودان الحروب و يجعله سودانا موحدا يسع الجميع باسس ديمقراطية و عادلة، و ان النظرة القديمة لمعالجة المشكلة السودانية يجب ان تتغيير اذ ان الخارطة الجيوسياسية وهوية السودان و تنوعه يجب ان توضع فى الاعتبار و ان التغيير القادم سيصب لمصلحة الاقاليم، اذ ان المركز الذى انفرد بالثرورة و السلطة و احادية الثقافة ..الخ يجب ان يتغير لصالح كل السودان المتنوع، و ان هذه قضية كبيرة يجب ان يجتمع كل الشعب السودانى المحب للتغيير حولها و تحويلها لواقع او ان النضال بكافة اشكاله سيستمر لاعادة هيكلة وبناء الدولة السودانية باسس جديدة. كما قدم مناوى شرحا وافيا لاسباب الزيارة وتوقيتها والجهات والمؤسسات الامريكية والدولية التى إلتقى بها. الاستاذ/ على ترايو مساعد رئيس حركة تحرير السودان للشئون الخارحية ومسئول الشئون الانسانية بالجبهة الثورية حيا المنبر و قدم تعازية ايضا للسفير منان، و تحدث حديث الخبير بشئون الدول فى اروبا وافريقيا و امريكا ذاكرا ان السودان بتاريخة وتكوينه منذ الاف السنين يتنمى للحضارات القديمه، موضحا ان شكل السودان ومركزه لم يعد يستوعب التشكل التاريخى للسودان، موضحا ان القائد مناوى قد غطى معظم الاشياء، مشيدا بالدور الكبير الذى لعبه ومازال يلعبه منبر الهامش السودانى كمنظمة مجتمع مدنى لها تقاطعات علاقات كبيرة وانشطة قد حضر جزء منها فى زيارات سابقة فى تحقيق التغيير المطلوب. عدد من الحضور تقدم بعدد من الاسئلة و التعليقات حيث تحدث الاستاذ/ عبدالمنعم كرسى من ولاية ارزونا مرحبا بالقائد مناوى و الوفد مؤكدا دعمهم لقيادات الجبهة الثورية باعتبارهم بديل حقيقى لحكم السودان على ان يكون رئيس السودان القادم من الهامش. السفير والخبير و احد المؤسسيين التاريخيين للمنبر ومستشاره الاستاذ/ نورالدين منان تحدث شارحا الازمة التاريخية السودانية و تحدث عن الحضارة الكوشية، وخطورة تعامل نظام الخرطوم مع منظمات ارهابية و عدد من الدول التى يجب اقناعها باعتبار ان استمرار النظام يعتبر مهددا للامن المحلى و الاقليمى و الدولى بما فيها اراضى و اثار النوبيين و السودان، موضحا الادوار الكبيرة التى قدمها الهامش و العلاقات المميزة التى بناها يجب ان تستفيد منها الجبهة الثورية باعتبار ان الرؤية و الطرح هو نفسه هو طرح السودان الجديد للدكتور جون قرنق، و ان اعتراف الادارة الامريكية بالمنبر كمنظمة غير سياسية، جعل قضايا الهامش و السودان تفهم بصورة بها نوع من الموضوعية و الشفافية و خاصة الحديث المسكوت عنه و بدون مجامله، مضيفا ان وجود النوبيين والبجة بالجبهة الثورية سيدعم النضال ويعجل مع الاخرين باسقاط النظام و يضع ارضية صلبه فى اى ممارسة ديمقراطية مستقبلا، وان الجبهة الثورية كرأس رمح لابد ان تضع خريطة لحكم السودان من الان. الناشطة السودانية الاستاذه/ حواء جنقو الحائزة على جائزة المرأة الشجاعة من الولاياتالمتحدةالامريكية ورئيسة مكتب الجندر و التنوع بالمنبر رحبت بالقائد مناوى و الوفد المرافق، و اكدت ان منبر الهامش يقف بكل ما يملك لدعم الجبهة الثورية واطروحاتها، محييه شهداء الهامش من طلاب جامعة الجزيرة و فى كل قرى ومدن السودان، منبه الى استهداف نظام المؤتمر الوطنى للهامش عبر الابادة العرقية و النزوح و التشريد و القتل و السجن و خاصة الطلاب و النساء فى دارفور و جبال النوبة و النيل الازرق و شرق السودان و النوبيين و ابيي و جنوب السودان، ذاكره ان استمرار هذا النظام يعنى مزيدا من النزاعات، مركزه على اهمية المتابعة مع محكمة الجنايات الدولية حتى لايفلت المجرمين من العقاب واهمية فصل الدين عن الدولة بمعنى علمانية الدولة، ودعت الى اهمية مشاركة فاعلة للمرأة على مستوى الحركات والجبهة الثورية و الوفود. الاستاذ/ عبد القادر كربا الامين العام لمجموعة المدافعة عن جبال النوبة بامريكا ، تحدث مرحبا بالوفد واهمية دعم الجبهة الثورية لاسقاط النظام، وموضحا الماسى الانسانية التى يمر بها الهامش السودانى وخاصة شعب النوبة فى معسكرات النزوح واللجوء داعيا المجتمع الدولى لتوصيل الاغاثة عبر الحدود اذ ان المؤتمر الوطنى يستخدم الغذاء و الدواء كسلاح متحديا اتفاق الالية الثلاثية الذى وقعه فى اغسطس الماضى. الاستاذ/ عبدالله بابكر الناشط فى قضايا النيل الازرق والنقابات السودانية تحدث مشيرا الى اهمية دعم الجبهة الثورية بالعمل النقابى. الاستاذ جار النبى ابوسكين الناشط فى مجال حقوق الانسان تقدم بثلاثة اسئلة اساسية تركزت حول موقف الادارة الامريكية وضرورة حضور وفد متكامل للجبهة الثورية وموقف الجبهة الثورية من احداث الجزيرة. الاستاذ/ عبدالمجيد هارون رئيس المنظمة السودانية لحقوق الانسان(هاند) ركز على مسألة العدالة والاعلام الموحد واهمية انشاء اذاعة للجبهة الثورية. الاستاذه تراجى مصطفى القيادية بحركة تحرير السودان و نائب رئيس منبر الهامش، تحدثت عن الهزة الكبيرة التى احدثها مؤتمر منبر الهامش فى اروقة المؤتمر الوطنى، فقد تحدث عنه نافع على نافع و الطيب مصطفى الخال الرئاسى العنصرى، وعدد من الاقلام الماجورة، وما يسمى بالامن الالكترونى، لان رؤية الهامش الواضحة هزت المشروع الحضارى المزيف و الذين ينتمون لمكونيه العرقى و الايدولوجى المسيس، وان المبادرات المهمة التى يقدمها قيادات ومفكرى الهامش بما فيها قيام حكومة او مجلس انتقالى اذا لم تعطى الاهتمام قد يسرقها الاخرين ويحورونها بما يتناسب مع اهدافهم التى يسعى بعضها لشل تقدم الهامش، كما ان شبكة الاتصالات التى يمتلكها المنبر و الانشطة التى يقوم بها يجب الاستفادة منها بصورة قصوى وخاصة عند حضور الوفود، عبر تنسيق عالي المستوى مع القيادات الميدانية يصب فى مصلحة تغيير حقيقى لصالح الهامش السودانى بصفة خاصة و السودان بصفة عامة. الاستاذ/ ماجد كباشى القيادى فى منظمات جبال النوبة بالولاياتالمتحدةالامريكية اكد على اهمية االاعلام، و تصحيح مفاهيم بعض الاحزاب التقليدية التى تنظر لحركات الهامش كعساكر وانهم كسياسيين.كما تحدث الناشط النوبى و النقابى الاستاذ فقيرى شاويش، مرحبا بالوفد ودعم الجبهة الثورية، داعيا الى عمل نوعى مؤثر لتغيير النظام. القائد مناوى علق على كل المداخلات و الاسئله بوضوح وشفافية متفقا مع الكثير القضايا المطروحة والتعليقات، مذكرا ان الجبهة الثورية خطابها موحد و انهم يبذولون جهودا لتوصيل رؤيتهم بوضوح للادارة الامريكية و المجتمع الدولى، وانهم يتفاعلون كجبهة ثورية اعلاميا وسياسيا مع كل القضايا السودانية بما فيها مقتل طلاب دارفور بجامعة الجزيرة، وانه يدعم قضايا النوبيين و البجة العادلة وان خطاب النوبيين قد سلم لقيادة الجبهة الثورية واشاد بدور القائد النوبى/ خالد جريس و المقابلات التى اجراها معهم كقيادات للجبهة الثورية فى افريقيا، و فى رده لتخوف البعض من بعض التنظيمات التقليدية مؤكدا وعيهم كقيادة بتقييم العمل السياسى السودانى ومكوناته المختلفة، مؤكدا ان الايام القادمة ستشهد مذيدا من التنسيق والاتصالات بالمنبر، لما يقوم به منبر الهامش السودانى كمنظمة مجتمع مدنى فى امريكا بها عدد كبير من الكوادر من عمل كبير يكمل المجهودات الميدانية للحركات والجبهة الثورية وان التغيير قادم لا محال، و المركزية التى عرفها القائد مناوى تعريفا واضحا وشاملا ذكر بانها لن يكون لها مكانا مستقبلا فى السودان، وان التغيير سياتى من الاقاليم ليتساوى كل الشعب السودانى فى الحقوق والواجبات و يحاسب كل من اجرم فى حق الشعب، مع تمييز ايجابى للاقاليم التى تهمشت تاريخيا واعادة كافة الحقوق المسلوبة لاصحابها بما فيها تعزيز دور المراة للمشاركة فى كافة المستويات. اجابات القائد مناوى و اهتماماته بقضايا الهامش و السودان بصفة عامة، اكدت انه قائد ملم بتفاصيل القضية السودانية فى غربها وشرقها وجنوبها وشمالها وملتصق بالقواعد الشعبية ومنظمات المجتمع المدنى مما يؤهله مع الاخرين لقيادة السودان والخروج به الى بر الامان عبر برنامج اعادة هيكلة الدولة السودانية. قيادة واعضاء منبر الهامش السودانى تقدمت بخالص الشكر والتقدير للقائد مناوى ومكتبه بامريكا لتخصيص جزء من جدول اعماله المزدحم للتفاكر و الجلوس مع قيادات الهامش وترحيبه بمذيد من الاجتماعات بالناشطين من ابناء الهامش السودانى بصفة خاصة و السودانيين بصفة عامة، و أكد اعضاء وقيادات الهامش ان المنبر سوف يلعب ادوارا مضاعفة لتغيير السياسة الامريكية تجاه السودان، فالقضاء على الدكتاتوريات و الانظمة الشموليه فى العديد من دول العالم كان بدعم مباشر وغير مباشر من الادارات الامريكية و المجتمع الدولى وحان الوقت لحراك امريكى اروبى افريقى وعالمى، توزع فيه الادوار بجانب العمل النضالى الميدانى. والجدير بالذكر ان معظم المتحدثيين فى اللقاء أكدوا على انشاء منابر للهامش فى كافة انحاء العالم لعكس خصوصية قضايا الهامش وخاصة الابادة العرقية الاعتقالات و الابدال السكانى وقضية الدين والدولة والهوية، وقد كانت هنالك اتصالات مسبقة من القاهرة اجراها الاستاذ/ مكى ابراهيم امين مكتب الاعلام والناطق الرسمى للمنبر اثناء زيارته لمصر الاسابيع القليلة الماضية مع مكونات الهامش السودانى التى بادرت باهمية تكوين منبر للهامش فى الشرق الاوسط، كما ان رئيس المنبر قطع شوطا مع بعض منظمات المجتمع المدنى فى اروبا التى ابدت رغبتها فى تكوين منبر للهامش، تدافع فيه عن قضايا الاقاليم المهمشة وتعكس فيه جذور الازمة السودانية بمحتوياتها التاريخية و الجغرافية و السياسية و الانثروبولوجية والاقتصادية، وتدعم عبره وثيقة اعادة هيكلة الدولة السودانية، وسوف ترى هذه الخطوات التفعيل فى الاسابيع القادمة. وثورة حتى النصر امانة الاعلام منبر الهامش السودانى- امريكا الشمالية [email protected]