واشنطن - رغم ان أغلب الدراسات تؤكد على أهمية الرياضة في الحفاظ على الصحة، فان ممارستها باتت لدى بعض النساء حلما يصعب تحقيقه، لأسباب لا علاقة لها بمشاغل الحياة أو الإرهاق أو حتى الكسل، بل لأنهن ببساطة لا يرغبن في إفساد تسريحة شعرهن حسب ما ذكرت دراسة حديثة. واجريت الدراسة على عينة تتكون من 103 نساء أميركيات من أصل أفريقي تتراوح أعمارهن بين 21 و60 سنة، زرن العيادة الجلدية في الجامعة عام 2007، فأظهرت أن 40% منهن يقلن إنهن يتفادين أحياناً ممارسة التمارين الرياضية بسبب شعرهن، وقالت ثلثهنّ إن القلق على شعرهنّ يمنعهنّ من ممارسة التمارين بالقدر الذي قد يرغبن به. وتجري الكثير من النساء، وخاصة النساء الأميركيات من أصل أفريقي في الولاياتالمتحدة علاجات للشعر تشمل تمليس الشعر أو تجعيده باستخدام الحرارة أو منتجات أخرى تستهلك الكثير من الوقت والمال، وقد تفسد عند التعرّض للرطوبة أو التعرّق أو لدى غسل الشعر باستمرار. وأوضح باحثون من كلية "وايك فوريست" للطبّ في وفي مدينة وينستون – سالم في شمال كارلولاينا، أن النساء الاميركيات من أصل أفريقي يحصلن على أقل معدّل من التمارين الرياضية الموصى بها (150 دقيقة من التمارين المعتدلة في الأسبوع) مقارنة بالفئات الأنثوية الأخرى وهن الفئة الأكثر معاناة من البدانة. وبين الباحثون أن الدراسة يمكن ألا تكون شاملة بما أن النساء اللواتي خضعن لها هنّ من منطقة واحدة وقد جرت في عيادة جلدية. وأوصى الباحثون بأن تشمل استراتجيات التوعية حول فوائد التمارين البدنية الموجهة لهذه الفئة من النساء القلق الذي قد يراودهن حول مشاكل الشعر.