دشن اتحاد المصارف السوداني (اسبوع التقنية المصرفية :اداة لتحقيق اهداف قومية)، بإقامة فعاليات متعددة حيث عقد ورشة عمل عن تسويق الخدمات المصرفية وندوة عن تطور صناعة النقود بالسودان ومعرض مراحل تطور العملة بمركز شباب امدرمان ، وابرز المعرض نماذج للعملات السودانية والعربية والاجنبية ، وركز منظمو المعرض على ابراز الابداع الثقافي لتشكيل العملة عبر خواص التشكيل والخط واللون ، وابحر المعرض في رحلة عبر سفينة الزمن في توثيق تاريخ السودان عبر الاشكال المختلفة للعملة المعدنية والورقية من العهد العثماني والتركي والمهدية والحكم الثنائي الانجليزي المصرى وانتهاء بالحكومات الوطنية بعد استقلال السودان ، وشمل المعرض عملة ورقية تمثل ( القرش الاميري) وهو عبارة عن ورقة مختومة بختم غوردون باشا يتعهد فيها بدفع قيمة العملة من خزينة الخرطوم او مصر، ويرجع تاريخ القرش الاميري الى شهر ابريل 1884 ، واستعرض المعرض عملات معدنية من فترة حكم المهدية حيث كانت تحمل عبارة ( ضرب في امدرمان 1894 ) بين رمحان واكليلان من الاغصان ، واشتمل تطور العملة على نماذج من اصدارات العملات التي تحمل السلطة المصرية لعام 1916 واخرى تحمل وسم المملكة المصرية وعليها صورة فؤاد الاول ملك مصر 1923 ، وداخل المعرض وجد الجنيه السوداني مساحته من العرض وذلك بعرض اول جنيه حمل اسم ( الجمهورية السودانية : لجنة العملة السودانية ) ويحمل الجنيه صورة جامعة الخرطوم و امضاء رئيس اللجنة مأمون بحيري مؤرخ بتاريخ 17 سبتمبر 1956 ، والجنية الذي صدر في سبعينيات القرن الماضي حمل صورة بنك السودان بينما الذي صدر في فترة الثمانينيات تبرز فيه صورة لوزة القطن ، وشمل المعرض ثلاث صور تمثل بنك السودان بعد الاستقلال والمبنى السابق والحالي . واحتوى المعرض على نسخة من ميزانية حكومة السودان 1955-1956 شملت تقديرات الميزانية لذلك العام كما قدمها وزير المالية والاقتصاد الى مجلس البرلمان في اكتوبر 1955 . لم يكن المعرض توثيقا لمراحل تطور العملة السودانية وانما كان تاريخا للحياة اليومية كما اختبرها السودانيون. الصحافة