الرياض - كشف رئيس اللجنة النفسية والاستشاري النفسي والأسري بجدة الدكتور مسفر المليص، خلال ندوة حول العنف الأسري، أن حالات هروب الفتيات من منزل العائلة في السعودية بسبب العنف الأسري، بلغت 1400 حالة خلال عام واحد. وسلط الاخصائي النفسي الضوء على ارتفاع معدّلات الطلاق التي تزامن معها رصد عدد من الجرائم كالتعنيف والإهمال وسوء المعاملة. وكشفت دراسة اجتماعية حديثة أُجريت في السعودية أن أغلب النساء المتزوجات في البلاد يتعرضن للعنف بشكل مباشر على يد الازواج وخاصة النساء غير العاملات. وأشارت وكالة "قدس برس" إلى دراسة أعدها مركز "رؤية" للدراسات الاجتماعية في السعودية وأكد فيها أن نسبة النساء المتزوجات اللواتي يتعرضن لعنف الزوج وصلت إلى 93 في المائة. وعددت الجمعيات الناشطة في المجال الاسري حالات عدة للعنف الممارس ضد المرأة في الدولة الخليجية وتمثل أبرزها في العنف المسلط على الزوجة داخل المنزل، واضطرار الفتاة للفرار نتيجة الحصار الاسري المسلط عليها. ولا يغيب "الإرهاب المنزلي" عن عديد الاسر العربية، وما زالت المرأة تكتوي بناره، رغم تنافيه مع ما ورد في اللشرائع السماوية والمبادئ الأخلاقية. ويتعارض العنف بكل اشكاله مع المادة الأولى من الإعلان العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة، الذي يرفض "أي فعل عنيف قائم على أساس الجنس، ينجم عنه أذى، أو معاناة مدنية، أو جنسية أو نفسية، للمرأة، بما في ذلك التهديد باقتراف فعل، أو الإكراه، أو الحرمان من الحرية، سواء في الحياة العامة، أم الخاصة". وطالبت منظمات حقوقية بمنح المرأة السعودية الحق في قيادة حياتها بنفسها، وأن تحصل على بقية حقوقها مثل حرية إدارة شؤونها المالية دون وكيل شرعي، وحقها في التعليم والعلاج والسفر دون إذن ولي أمرها، وحقها في اختيار شريك حياتها دون إكراه، وحقها في النفقة والرعاية وحضانة أطفالها وحمايتها من العنف الأسري". يذكر انه سبق أن أطلق مناهضون لقيادة المرأة للسيارة هذا العام حملة على مواقع التواصل الاجتماعي تدعو إلى إعادة النساء إلى عصر الحريم في القرون المظلمة في السعودية ردا على حملة نسائية تطالب بالسماح للنساء السعوديات بقيادة السيارة.