قام الهادي بشري والي ولاية النيل الازرق بعد تصريحاته الهوجاء بتجسيد تهديداته على ارض الواقع، حيث أشرف من غرفة العمليات على مداهمة المليشيات الامنية منازل قيادات شبابية بالولاية، وقاموا بإعتقال اربعة من القيادات الشبابية الداعية الي السلام. وذلك بعد ان بلغه إستياء وتململ شعب النيل الأزرق من سياساته. وقد ابدى هؤلاء الشباب رأيهم بعدم الإتفاق مع ما ذهب إليه اللواء الهادي في تصريحاته التي إستبعد فيها اي مساعي للتفاوض مع الحركة الشعبية قطاع الشمال. وقد بدأ الهادي بشرى ومن يريدون إستمرار الحرب إستراتيجتهم بإقصاء كل من يدعوا أو له رؤية للسلام بالولاية، وقد ساهم في فصل ابناء ولاية النيل الازرق من عضوية المؤتمر الوطني ، اذ فصل من قبل دكتور فرح ابراهيم العقار لمبادرته الداعية الي السلام، وهؤلاء الشباب ايضا هم دعاة سلام ، ويعتقدون ان الصراعات قضت على انسان المنطقة والسودان إقتصاديا وبشريا، ولذلك أصبحوا يسوقون رؤيتهم الداعية الي التفاوض في مدن وقرى الولاية آملين ان يلتف الشعب حول رؤيتهم الداعية الي التفاوض مع الحركة الشعبية من أجل إيقاف الحرب. إلا ان اللواء الهادي بشري يريد خلاف ذلك، لان ايقاف الحرب بالنسبة له يعني انتهاء دوره كحاكم للولاية، بالاضافة إلي انه من المستفيدين ماديا باستمرار الحرب بالولاية. فمن اجل المصالح الذاتية فالتغرق البلاد في بحر من الدماء، لا يهمه السودان بقدر ما يهمه كم من الاموال سيجنيه من استمرار الحرب، عليه نناشد الشعب السوداني على التضامن مع قضايا الوطن في كل بقعة من ارض بلادنا السودان، وان يرفعوا صوتهم من أجل السلام والامن لان ما قام به هؤولاء الشباب يمثل رؤية وطنية يسعى كل وطني لتحقيقه. القيادات التي تم اعتقالها يوم 22 ديسمبر 2012 هم : 1. د. ياسر محمد عامر محاضر في جامعة النيل الازرق 2. محمد الفضل محمد (ود الفضل) منسق الشؤن الفنية بالخدمية الوطنية بالولاية 3. بدر الدين الجزولي : منسق محلية الروصيرص بالخدمة الوطنية 4. عبدالمنعم مصطفي آمين امانة الشباب بالمؤتمر الوطني سابقا.