أطلق الخبراء الدوليون في مجال الصحة تحذيرا الأحد من مغبة وقوع أزمة صحية في عدة أجزاء من قارة أفريقيا، بسبب تدفق الأدوية المقلدة وغير الآمنة من قارة آسيا إلى دول أفريقيا التي تهدد بحدوث آثار كارثية على حياة مواطنيها. وذكرت صحيفة (الجارديان) البريطانية في سياق تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني أن الحدود التي يسهل اختراقها في عدد من دول افريقيا، إلى جانب غياب الرقابة في معظم الدول المتهمة بتهريب تلك الأدوية غير المطابقة للمواصفات وعلى رأسها الصين، عنصران أساسيان اجتمعا معا لاستغلال المشاكل الصحية والأمراض المستعصية التي يعاني منها مواطنو القارة الافريقية، لاسيما عمل بعض الدول الآسيوية على إنتاج أدوية مزيفة لا تحتوي على أي مواد فعالة على الإطلاق. وأشارت الصحيفة إلى أنه من الصعب الحصول على بيانات دقيقة حول تلك الأدوية نظرا لصعوبة تعقبها بسبب الطابع غير الرسمي للنظم الصحية الافريقية، خاصة انها أشارت إلى عدة دراسات حديثة تحذر من أن ما يصل إلى ثلث الأدوية المضادة للملاريا في أوغندا وتنزانيا هي وهمية أو دون المستوى المطلوب، وأن معظم هذه الأدوية يعتقد أنه يتم إنتاجها في الصين والهند.