أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (الپنتاغون) ان ضابطا كبيرا في وحدة القوات الخاصة التابعة للبحرية الأميركية مات في افغانستان وقال مسؤول عسكري أميركي انه يجري التحقيق في وفاته على اساس الاشتباه بانها انتحار. وذكرت الشبكة الاخبارية الاميركية سي ان ان أمس الاول ان البحرية الاميركية تحقق في وفاة الضابط في القوات الخاصة لمشاة البحرية «نيفي سيلز». وقالت (الپنتاغون) ان الضابط جوب برايس (42 عاما) لم يقتل في معركة ويجري التحقيق في اسباب وفاته. وكانت الپنتاغون ذكرت ان برايس المتحدر من بوتستاون في بنسلفانيا قضى السبت الماضي «جراء اصابة غير مرتبطة بالمعارك فيما كان ينفذ عمليات لارساء الاستقرار في ولاية اروزغان»، واضاف ان برايس كان يعمل في وحدة العمليات الخاصة للبحرية التي تتخذ من فرجينيا مقرا لها. وذكرت شبكتا «سي ان ان» و«ان بي سي نيوز» ان برايس كان قائد الفريق الرابع (تيم 4) للسيلز في واحدة من ثماني عمليات انتشار لهذه القوات. ونقلت شبكة «سي ان ان» عن مسؤول عسكري طلب عدم كشف هويته ان عائلته ابلغت بالحادث، موضحا ان التحقيق في وفاة برايس يجري على اساس فرضية انتحاره. واضاف انه ليست هناك اي مؤشرات على تورط برايس في اي تحقيقات او خلافات عسكرية، وذكرت «سي ان ان» ان اعضاء فريق برايس عثروا على جثته مصابة بعيار ناري على ما يبدو. واوضحت ان برايس اشرف على اكثر من 12 فريقا من القوات الخاصة وقدم دعما للعاملين في عمليات مكافحة الارهاب في اروزغان. في سياق آخر، قتلت شرطية افغانية بالرصاص موظفا مدنيا من الحلف الاطلسي في مقر عام الشرطة في كابول عشية عيد الميلاد مستشارا، في اول «هجوم من الداخل» للقوات المحلية على الحلفاء الغربيين تشنه امرأة. وفتحت المرأة التي كانت ترتدي لباس الشرطة الافغانية النار أمس على مستشار القوة الدولية للمساعدة على احلال الامن في افغانستان (ايساف)، بحسب ما افادت مصادر امنية افغانية لم توضح اسباب الهجوم. وأكد متحدث باسم القوة التي يقودها حلف الأطلسي قتل مستشار للشرطة الأميركية في هجوم ارتكبته شرطية أفغانية في مجمع قائد الشرطة في العاصمة كابول. ووصف محمد ظاهر رئيس ادارة التحقيقات الجنائية في الشرطة الحادث بأنه «هجوم من الداخل» وهو تعبير يستخدم عندما يفتح فرد من القوات الافغانية النار على جندي أو أكثر من القوات الغربية. وهذه هي أول مرة فيما يبدو تطلق فيها شرطية أفغانية النار على فرد من قوات التحالف الغربي في هجوم من هذا النوع. وتقوض مثل هذه الحوادث الثقة بين قوات التحالف والقوات الأفغانية التي تتعرض لضغوط متزايدة لاحتواء تمرد طالبان قبل انسحاب أغلب القوات القتالية التابعة لحلف شمال الأطلسي بحلول نهاية عام 2014. وقال المتحدث باسم قوة ايساف ان المستشار المدني في الحلف الاطلسي توفي للاسف متأثرا بجروحه موضحا ان الشرطية اوقفت وفتح تحقيق في الحادث. وصرح شرطي افغاني لفرانس برس في مكان وقوع الجريمة «سمعت اطلاق نار ورأيت امرأة بلباس الشرطة تطلق النار في الهواء وهي تركض بسلاحها، طاردتها وقبضت عليها، صوبت بندقيتي الى رأسها وانذرتها بعدم التحرك». واضاف الرجل طالبا عدم كشف اسمه «جردتها من سلاحها» مضيفا ان الهجوم وقع في باحة مقر عام الشرطة. وفي السياق، قتل شرطي افغاني أمس خمسة من زملائه في شمال البلاد على ما افادت السلطات المحلية، في اخر حادث ضمن سلسلة طويلة من عمليات اطلاق النار بين عناصر قوات الامن الافغانية التي ستتولى المسؤوليات عند انسحاب قوات الحلف الاطلسي بحلول نهاية العام 2014. وقام در محمد قائد مركز للشرطة في ولاية جاوزجان باطلاق النار وقتل خمسة من زملائه في الشرطة المحلية الافغانية، وهي وحدة محلية شكلها الجنود الاميركيون عام 2010 وقاموا بتدريبها، على ما افاد قائد الشرطة في الولاية عبدالعزيز غيرات لوكالة فرانس برس.