السيسي يرى ان الجيش هو 'الضامن الحقيقي لأمن البلاد'، معتبرا ان المؤسسة العسكرية لا تنحاز إلا للشعب المصري. إلى الواجهة مجددا القاهرة - قال وزير الدفاع القائد العام للقوات المسلحة المصرية عبد الفتاح السيسي الاثنين ان الجيش المصري هو "الضامن الحقيقي لامن البلاد" وان المؤسسة العسكرية تعمل "في تجرد ولا تنحاز لاي طرف سياسي" في الازمة السياسية التي تشهدها مصر، بحسب ما افاد مصدر رسمي. واكد السيسي في لقاء مع قادة وضباط الحرب الكيميائية "ان الجيش المصري هو الضامن الحقيقي لامن البلاد وان الدور الذي قام به رجال القوات المسلحة خلال تامين عملية الاستفتاء على الدستور اضاف رصيدا جديدا في العلاقة بين شعب مصر وقواته المسلحة". ونشر الجيش المصري 120 الف جندي للمشاركة في ضمان الامن خلال الاستفتاء على مشروع دستور اثار انقساما حادا في مصر. واضاف السيسي، بحسب ما اوردت وكالة انباء الشرق الاوسط، ان "القوات المسلحة جزء اصيل من هذا الشعب العظيم وانه انطلاقا من دورها الوطني قامت باداء واجبها من خلال حماية وتامين مقار لجان الاستفتاء على الدستور لبث روح الامن والطمانينة للمصريين للادلاء باصواتهم والتعبير عن آرائهم بحرية تامة". وشدد السيسي على "ان المؤسسة العسكرية تمارس مهامها بتجرد تام لا يعنيها الا شعب مصر الذي تنحاز اليه دائما في اطار عقائد استراتيجية راسخة باهمية عدم التدخل في الصراعات والممارسات السياسية وحتى لا تكون طرفا ضد آخر ادراكا منها بمخاطر ذلك على الامن القومي والاستقرار الداخلي". واشاد بالدور الوطني "الذي قام به القادة السابقون للقوات المسلحة الذين ضربوا اروع الامثلة فى التضحية والفداء من اجل الوطن ووضعوا المصلحة العليا للبلاد فوق كل اعتبار فكانوا خير من حمل الامانة". واشار الى ان "الوضع الاقتصادي الحرج الذي تمر به البلاد هو التحدي الخطير بالاضافة الى الخلافات السياسية التى تتطلب تكاتف جميع المصريين بانتماءاتهم المختلفة في كتلة واحدة لتخطي هذه المرحلة الدقيقة". وتولى الجيش المصري، الذي خرج من صفوفه كافة الرؤساء الاربعة السابقين لمحمد مرسي بين 1952 و2012، اثر الاطاحة بحسني مبارك في شباط/فبراير 2011، قيادة المرحلة الانتقالية والسلطتين التنفيذية والتشريعية من خلال مجلس عسكري قاده المشير حسين طنطاوي. وبدا وكأن المؤسسة العسكرية غادرت المسرح السياسي وخفت صوتها تماما منذ 12 آب/اغسطس الماضي مع تخلي المجلس العسكري عن سلطة التشريع للرئيس المنتخب محمد مرسي واحالة رئيس المجلس المشير طنطاوي الى التقاعد في الشهر ذاته. لكن المؤسسة العسكرية القوية في مصر عادت في الايام الاخيرة الى الواجهة التي غادرتها منذ تولي الاسلامي محمد مرسي الرئاسة كاول رئيس للجمهورية من خارج الجيش، لتكلف بالمساعدة في حفظ الامن والنظام، وسط انقسام سياسي عميق في البلاد قد يضطرها للتدخل.