شهدت أمسية الاربعاء الماضي تدشين كبير للديوان الاول للشاعرة عفراء فتح الرحمن الذي يحمل اسم (على قبر الحبيب)، وجمعت عفراء داخل قاعة الشارقة نجوما من سماوات الادب والفكر، التي قلما تجتمع في مكان واحد من بينهم فضل الله محمد ، محمد طه القدال ، عبد القادر الكتيابي سعد الدين ابراهيم والتيجاني حاج موسى وغيرهم اضافة الى موسيقيين واعلاميين تقدمهم على المستوى الرسمي وزير الثقافة الاتحادي احمد بلال عثمان والشيخ محمد مصطفي الياقوت وزير الارشاد والأوقاف والأستاذ عبد الاله ابو سن المدير العام لوزارة الثقافة ولاية الخرطوم والسموأل خلف الله والعديد من الشخصيات. وتنقلت الامسية بين الطرب مع جماعة الدليب وسيف الجامعة والقراءات النقدية . ، يحتوي الديوان على سبع قصائد (كفي)، (يوسف) (على قبر الحبيب) ، (تلك الشهيدة) (أبواب المملكة الحرة) ومواء القدر, وبحسب النقاد فان الديوان دفقات من الشجن الدفين والتأملات العميقة النابعة من الثقافة والاطلاع الواسع للشاعرة الامر الذي جعل من منتوجها الشعري مزيجا بين (الدفق الفطري والكسب الثقافي) فجاءت القصائد مابين الموروث القديم والتاريخ الادبي المعاصر والسيرة وحقوق المرأة . الديوان عند عفراء او الشعر عموما هو رئة اخرى للتنفس. فبعد ان كان عشقها وتنفسها هو الاعلام الذي درسته وتمارسه على مستوى اعداد وتقديم البرامج . اصبح الشعر لها نافذة اخرى تلوذ اليها وعلى الرغم من التكلفة المالية العالية للطباعة والنشر إلا ان عفراء سعيدة بوليدها الاول الذي وجد الاشادة والتقديم من اساتذة ونقاد فضل الله محمد في التقديم ،والشاعر سعد الدين ابراهيم ، وعبد الوهاب هلاوي والناقد السر السيد ، ووجد الديوان احتفاء على مستوى نائب رئيس الجمهورية علي عثمان محمد طه والسيد الصادق المهدي الذي بعث لها برسالة استحسان للمحتوى.