سانتياجو (رويترز) - انها البطل الصامت لعملية الانقاذ المعجزة لثلاثة وثلاثين من عمال المناجم في تشيلي لكن فينيكس --كبسولة النجاة المعدنية التي رفعتهم من الاعماق-- بصدد القيام بجولة عالمية بعد ان اصبحت نفسها معلما مشهورا. وشاهد مئات الملايين حول العالم الكبسولة وهي تصعد مثل الطائر الاسطوري العنقاء الذي يخرج من الرماد حاملة عمال المنجم الى بر الامان واحدا تلو الاخر بعد 69 يوما حوصروا فيها تحت الارض. وقال وزير الداخلية رودريجو هينزبيتر "لقد طلبوا اخذ الكبسولة في جولة عالمية ضمن معرض مع تسجيل مصور (لعملية الانقاذ)." ولا يزيد عرض الكبسولة المطلية بالوان علم تشيلي الاحمر والابيض والازرق عن عرض كتفي الرجل وتبدو مثل صاروخ فضائي صغير. ووجهت ادارة الطيران والفضاء الامريكية (ناسا) النصح للحكومة في تصميمها. وفي عملية معقدة لكنها ناجحة تمت في صحراء اتاكاما في اقصى شمال تشيلي سحبت الكبسولة التي زودت بمعدات للاتصال وخزانات اكسجين عمال المنجم من عمق 625 مترا وسط الصخور. وعلى مدى عملية الانقاذ التي استمرت لاقل من 24 ساعة لحقت اضرار بطلاء الكبسولة داخل مخرج النجاة بينما كانت تسحب عمال المنجم وستة من عمال الانقاذ الى السطح. واظهرت لقطات حية مصورة من داخل المنجم الكبسولة وهي تصل الى اعماق المنجم مما اسر الخيال في انحاء العالم.