انتهت عملية إنقاذ العمال الثلاثة والثلاثين الذين ظلوا محصورين في باطن الأرض لأكثر من شهرين داخل منجم في تشيلي، ووصف الكثيرون بقاءهم على قيد الحياة طوال تلك الفترة بأنها معجزة، واحتفلت البلاد بانتهاء العملية. واستخدمت في عملية الإنقاذ كبسولة خاصة لا يزيد وسعها عن عرض كتفي الرجل وتستغرق رحلتها إلى الحرية 15 دقيقة عبر صخور من عمق 625 متراً. وآخر من صعد إلى السطح هو لويس أورزوا (54 عاماً) الذي كان رئيس نوبة العمل وقت انهيار المنجم. وتفجرت موجة من الاحتفالات في أرجاء البلاد بينما كان يخرج من الكبسولة ليلقى استقبال الأبطال فوق منجم سان خوسيه للذهب والنحاس في صحراء أتاكاما بتشيلي مرتدياً خوذته ونظارة داكنة لحماية عينيه بعد أن قضى 69 يوماً في نفق معتم. وفتح عمال الإنقاذ باب الكبسولة وعانقوا أورزوا الذي أصر طوال المحنة على أنه لن يغادر النفق حتى يتم إجلاء جميع العمال الآخرين بسلام. والآن هم جميعاً سالمون بفضل عملية إنقاذ تم التخطيط لها بإتقان وسارت بشكل أسرع وأكثر سلاسة مما كان يعتقد الجميع. وسجل العمال رقماً قياسياً عالمياً جديداً للبقاء على قيد الحياة، وهم محصورون في باطن الأرض. وأجريت لعمال المنجم فور إنقاذهم فحوصات طبية أكدت أنهم في صحة جيدة باستثناء واحد أصيب بالتهاب رئوي ويجري علاجه.