بالتأكيد تشعر الروسية ماريا شارابوفا المصنفة الثانية على العالم انها عاشت نفس الظروف من قبل في الوقت الذي تستعد فيه لخوض بطولة استراليا المفتوحة للتنس هذا العام. فقد وصلت اللاعبة الروسية إلى بطولة استراليا في العام الماضي بدون ان تخوض اي مباراة تدريبية بعد ان عانت لتجاوز إصابة مربكة في الكاحل تعرضت لها في البطولة الختامية لموسم تنس السيدات عام 2011. واجبرتها المشكلات على الأنسحاب من بطولة برزبين الدولية وهي البطولة الوحيدة التي كان من المقرر ان تخوضها قبل مشاركتها في اولى البطولات الاربع الكبرى في العام الماضي. وبعد 12 شهرا تدخل الفائزة بأربعة ألقاب على صعيد البطولات الاربع الكبرى إلى ملاعب ملبورن وهي تفتقر لخبرة المباريات عقب آلام في الترقوة اضطرتها للغياب عن بطولة برزبين التي فازت بها سيرينا وليامز. وبدا ان شارابوفا ليست مهتمة كثيرا بكل هذا. وقالت اللاعبة البالغة من العمر 25 عاما عقب انسحابها من بطولة برزبين "الاكثر اهمية بالنسبة لي هو ان اكون بصحة جيدة وان اكون مستعدة بدلا من لعب القليل من المباريات." واضافت "بنيت مسيرتي دوما على حقيقة مفادها انه من المهم للغاية بالنسبة لي ان اخوض بطولات مثل استراليا المفتوحة وانا أعتقد وأدرك انني بصحة جيدة وانني واثقة في نفسي." وتابعت "لا احتاج حقا للعب خمس بطولات من اجل ان اشعر بهذا." وعلى الرغم من انها حضرت لبطولة استراليا المفتوحة في العام الماضي وهي تعاني من البرد صعدت شارابوفا للنهائي إلا أنها خسرت أمام فيكتوريا ازارينكا بعد 82 دقيقة من اللعب. وادى الاداء المفعم بالأخطاء إلى تساؤل بعض المراقبين عما إذا كانت هذه هي بداية النهاية للاعبة الروسية التي تتخذ من فلوريدا مقرا لها والتي شقت طريقها إلى الساحة وهي في سن 17 عاما عام 2004 بالفوز بلقب بطولة ويمبلدون. وتطلبت الإصابة التي لحقت بها في الكتف والتي هددت مسيرتها لتدخل جراحي عام 2008 وادت معاودة الإصابات لها منذ ذلك الوقت للتأثير عليها في الوقت الذي بدأ جيل جديد من اللاعبات الشابات في معادلة ادائها. إلا ان شارابوفا أخرست السنة منتقديها وقدمت واحدا من اكثر أعوامها نجاحا على مدار مسيرتها. وفازت اللاعبة ببطولة فرنسا المفتوحة لتكمل الفوز بكافة البطولات الاربع الكبرى وتصبح اول رياضية روسية تحمل علم بلادها في افتتاح دورة لندن الأولمبية التي شهدت فوزها بالفضية قبل ان تبلغ الدور قبل النهائي لبطولة أميركا المفتوحة. كما فازت شارابوفا بالقاب شتوتغارت وروما وبلغت نهائي البطولة الختامية للموسم وبطولات انديان ويلز وميامي وبكين.