في ذلك الكوم الكبير من النفايات ظل ثلاثتهم ينبشون بين الأوساخ يحثون عن بقايا طعام او اواني بالية لييبيعونها عند ذلك الرجل العجوز صاحب ورشة بيع الحديد بعدة جنيهات ، واخر يخرج منذ الصباح الباكر صوب السوق لكي يبيع الخضار ليشتري كيس من الخبز لأخوته الصغار اطفال في عز الصيف تلسع الشمس وجوههم البريئة ، يقاومون النعاس والتعب من اجل لقمة العيش ، أنها الحياة بكل قسوتها ، عمالة الاطفال واحدة من اكثر القضايا الانسانية تأثيراً وهي تؤثر بصورة مباشرة علي صحة الاطفاء ونموئهم وضياع حقوقهم العامة من صحة وتعليم ورفاهية وسعادة في الحياة ، واستقلال الاطفال في اعمال شاقة يعرضهم الي الكثير من الأضرار الصحية ، والنفسية التي تنعكس سلباً ابداعهم وتحصيلهم الأكاديمي وتدهور مستواهم العام في المدارس . الظروف بتحكم الناس !! الظروف الأقتصادية بصورة عامة اجبرت الكثير من الأسر بأن تدفع بأبنها الي العمل بغض النظر عن الأجر الذي يتلقونه ، هكذا ابتدر عمر عبد الرحمن حديثه واضاف ، الزمن دا الناس كلهم بقوا شغالين حتي الاطفال ولو الناس ما عملت كدة حتعيش كيف ولكن من حق اي طفل أن يعيش حياته بصورة طبيعية . علي الدولة حمايته !! كل الاطفال الذين يعملون في الاسواق وفي كثير من المرافق قد فقدو حقهم في التعليم والعيش بأمان هكذا وصف احمد عزام حال الأطفال الذين عصفت بهم الظروف فلجوا واشار احمد الي ان هؤلاء الاطفال يتعرضون الي العنف من قبل ارباب العمل ، ولا احد يعلم ذلك وعلي الدولة حمايتهم حفظا لحقوقهم الطبيعية وان يعملوا علي دمجهم في المدارس بعد ان فقدوا حقهم في التعليم بسبب العمل . انهم فلذات اكبادنا يجب ان نوفر لهم اجواء صحية ونفسية واسرية جيدة حتي يعيشوا بسلام وامن ، بهذه الأمنيات بادرت الاستاذة مي الفاضل معلمة ( بحري ) حديثها واضافت عمل الأطفال امر شاق جدا ولا تتحملة اجسادهم النحيلة التي في الغالب تكون مفتقدة التغذية الكاملة والصحة ، لذا يجب بقدر ما يمكن ان نساعدهم وكل اسرة تحاول بقدر ما يمكن ان تقدم لاطفالها ما يضمن لهم السعادة والصحة ، وان يخاف اصحاب العمال الله في حق هؤلاء الاطفال ويجب ان لا يستقلوهم .. ويحملوهم فوق طاقتهم !!