وردت من مدينة لاس فيغاس أخيراً طائفة من الأخبار اللافتة حول تقنيات إلكترونية، لكن أبرزها جاء من مدينة أونتاريو الكندية حيث تمكن باحثون في جامعة كوين يعملون مع شركاء في المملكة المتحدة والمختبرات الدولية وبلاستيك لوجيك من تطوير حاسوب أقراص مرن في مثل رقة ورقة. ومع أننا رأينا في الماضي مجموعة من النماذج الأولية لشاشات حبر إلكترونية وغيرها، فإن الأكثر إثارة للاهتمام إزاء ما يدعى "بيبر تاب" هو السطح البيني للمستخدم. والفكرة وراء "بيبر تاب" ليست جعل جهاز آي باد مرناً، بل إعادة التفكير في طريقة استخدامنا لحواسيب الأقراص، وجعلها أشبه بقطع فعلية من الورق نطرحها على مكاتبنا. وفي وسع المستخدم عبر تصميم العمل في مجموعات تصل إلى 10 أقراص التحكم بعدة شاشات في آن معاً مع "بيبر تاب" أو أكثر في كل تطبيق قيد الاستخدام. وهكذا سيكون في وسعك العمل مع عدة مستندات أو تطبيقات في الوقت ذاته والعمل عبر العديد من أجهزة "بيبر تاب" لتنفيذ أهداف وأنت تحرك أشياء في ما بينها. وفي وسعك أيضاً استخدام عدة أجهزة معاً لتحقيق عرض أكبر من "بيبر تاب" أو طرحها جانباً شأن المستندات الورقية الفعلية. وإذا لمست اثنين من "بيبر تاب" معاً فسيكون بمقدورك تبادل معلومات في ما بينهما. وبدلاً من الاعتماد على الأزرار أو الضربات فإن "بيبر تاب" يستجيب لعرض الشاشة الفعلية بطرق معينة، إذ يمكنك ثني الجانب الأيمن من الشاشة للتقدم إلى الأمام والجانب الأيسر للعودة إلى الوراء. ومع أن هذا يبدو أسهل من الوجهة النظرية للتحكم مما هو موجود بشكل عملي، فإن فريق التجربة هنا جعل ذلك يبدو في غاية البساطة. غير أن "بيبر تاب" يطرح تدفق عمل أشبه بأخذ نوافذ متعددة على سطح مكتب حاسوبك وتوزيعها على سطح مكتب حاسوبك الفعلي مع الاحتفاظ بالقدرة على تحريك سريع للمعلومات والبرامج من صفحة إلى أخرى. ومع معرفة كيفية تحرير هذه الأشياء من تلك القيود البشعة (ستحتاج إلى بطارية رقيقة بسماكة ورقة)، ويبدو أن فريق كوين يحضر لعمل ما هنا، إذا لم يكن أحد منتجات المستهلك بعد فإن تلك هي فكرة سطح بيني رائعة جداً على الأقل.