كتب موفد مجلس الأمة عايض البرازي: استقبل رئيس جمهورية السودان عمر البشير رئيس مجلس الامة علي الراشد والوفد المرافق له. وأشاد البشير، في تصريح له لتلفزيون الكويت، بالدور الاسلامي والعربي الذي تلعبه الكويت اميرا وحكومة وشعبا، مشيرا الى ان هذا ليس بغريب عليها وهي التي تدعم السودان سياسيا واقتصاديا من خلال دعمها اللامحدود عبر الصندوق الكويتي للتنمية. وقد حضر المقابلة العضو يعقوب الصانع وسفيرنا لدى جمهورية السودان د.سليمان الحربي. من جانب آخر، التقى رئيس مجلس الامة علي الراشد رئيس البرلمان السوداني احمد ابراهيم وذلك على هامش انعقاد مؤتمر اتحاد مجالس الدول الاعضاء في منظمة التعاون الاسلامي والذي تستضيفه الخرطوم في الفترة من 17 الى 22 الجاري. وقال الراشد، في تصريح صحافي، ان زيارته للسودان تأتي في اطار العلاقات المتطورة بين السودان والكويت بجانب المشاركة في اعمال اتحاد برلمانات الدول الاسلامية، مبينا ان اللقاء تطرق الى القضايا التي تهم البلدين والعالمين العربي والاسلامي، خاصة في ظل التحديات التي تواجه الامة حاليا. واضاف الراشد ان لقاءه مع الطاهر كان مثمرا وبناء داعيا الى ضرورة تقوية الوشائج بين البرلمانات العربية والاسلامية وذلك لاحكام التنسيق فيما يخص قضايا الامة الاسلامية. واوضح الراشد ان اللقاء تناول ايضا القضايا التي سيتم عرضها امام المؤتمر، داعيا الى اهمية التركيز على الاولويات في المرحلة المقبلة، وقال ان التحديات التي تواجه الامة العربية والاسلامية لا يمكن حلها الا عبر التنسيق والتفاهم والحوار. كما استقبل الراشد وزير الكهرباء والمياه والسدود في جمهورية السودان م.اسامة عبدالله. وبحث الجانبان العلاقات المميزة بين الكويت والسودان ودور الصندوق الكويتي للتنمية العربية ومساهمته في العديد من مشاريع التنمية في جمهورية السودان. حضر اللقاء امين سر الشعبة البرلمانية الكويتية العضو يعقوب الصانع وعضو اللجنة التنفيذية للشعبة العضو مبارك النجادة وسفيرنا لدى السودان د.سليمان الحربي والامين العام لمجلس الامة علام الكندري. واستقبل الراشد ايضا الامين العام للاتحاد البرلماني العربي نور الدين بوشكوج. حضر اللقاء النائبان علي العمير وعبدالله المعيوف وسفيرنا لدى الخرطوم د.سليمان الحربي والامين العام لمجلس الامة علام الكندري. من جانبه، قال عضو اللجنة التنفيذية للشعبة البرلمانية الكويتية النائب مبارك النجادة ان الدورة الثامنة لمؤتمر الاتحاد البرلماني لمجلس التعاون الاسلامي كشفت في احدى نواحيها مستوى السمعة الراقية والاحترام الكبير الذي تكنه الدول العربية والاسلامية للكويت ومستوى الوعي والحريات فيها. واضاف النجادة ان هذه المكانة المرموقة تحمل السياسة المتوازنة التوفيقية في قضايا الامتين العربية والاسلامية والمواقف الصلبة الواضحة فيما يخص قضايا الامة تجاه اعدائها. واثنى على جهود الامانة العامة لمجلس الامة ممثلة في الامين العام للامانة علام الكندري والموظفين على التميز الواضح والمعلومات العميقة التي ظهرت من خلال انشطة هذا المؤتمر ومدى استعدادهم الواضح في متابعة تفاصيل هذا المؤتمر ونسج شبكة علاقات متينة مع مختلف الوفود مما يجعلنا كنواب فخورين جدا بالشباب وقدراتهم على التميز والابداع. واوضح النجادة ان مثل هذه المؤتمرات تصقل الخبرة البرلمانية لدى الاعضاء كما انها تكرس الدور الريادي والقيادي الكويتي الذي كان ولايزال السمة الكويتية الابرز. من جانب آخر، بدأت أنشطة المؤتمر الثاني للبرلمانيات المسلمات بمشاركة الكويت، ودعا رئيس البرلمان السوداني احمد ابراهيم الطاهر في كلمة ألقاها في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الذي يعقد على هامش اجتماعات المؤتمر الثامن لاتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامية «المرأة البرلمانية لقيادة تغيير حقيقي في المجتمع المسلم الذي يشهد الآن حروبا ومعارك ونزاعات، وذلك من خلال تقديمها البديل من الثقافة الإسلامية التي تقوم على مبادئ التسامح والتصالح». وهنّأ المرأة الكويتية التي فرضت نفسها واستطاعت ان تشارك في البرلمان، كما رحب بقرار خادم الحرمين الشريفين الخاص بموافقته على تمثيل المرأة السعودية في مجلس الشورى السعودي. من جهتها، عبرت رئيسة الدورة السابقة لمؤتمر البرلمانيات المسلمات نور حياتي عن سعادتها بحضور ومشاركة البرلمانيات المسلمات اللائي يعملن على تعزيز دور المرأة وتحقيق الرفاهية، مشيدة بالبرلمان السوداني لاستضافته الدورة الثانية لمؤتمر البرلمانيات المسلمات. وقالت ان المؤتمر الخاص بالبرلمانيات السودانيات ينبغي ألا يكون جزءا موازيا وإنما جزء لا يتجزأ من اتحاد البرلمانات ومثله مثل اللجان التخصصية، كما ينبغي ان ندعم تعاونه وندعم المبادرة من أجل مواجهة التحديات العالمية وان تحتل البرلمانية المواضيع السياسية والاقتصادية لصالح المسلمات في العالم. وبدوره، قال الأمين العام لاتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي محمود أرول قليج ان الدورة الثانية لمؤتمر البرلمانيات المسلمات تعتبر نقلة نوعية في ترسخ أهداف هذا الكيان الوليد والدفع بها الى الأمام لتحقيق الأهداف الرائدة المسلمة وخدمة لآمال وتطلعات الأمة الإسلامية المجيدة. ويناقش المؤتمر 4 محاور أساسية تتمثل في تعزيز دور المرأة المسلمة في جوانب التنمية في الدول الأعضاء بغية تقوية الديموقراطية ودور المنظمات الإسلامية ومؤسسات المجتمع المدني في إبراز الحقوق التي يعطيها الإسلام للمرأة ورفع قدرات النساء في حل المشكلات والنزاعات ومحور دور البرلمانيات في التخفيف من معاناة المرأة المسلمة في فلسطين وغيرها من الدول. ويناقش المؤتمر وثيقة المرأة المسلمة وهي مقترح يتركز حول الحقوق الأساسية للمرأة في الإسلام ودور البرلمانيات المسلمات في ترقية دور المرأة ونشر الحقوق الإسلامية في المجتمع كافة وللمرأة بصفة خاصة. وأشادت عضوة الوفد البرلماني الكويتي المشارك في أنشطة مؤتمر البرلمانيات المسلمات د.معصومة المبارك بهذا المؤتمر معتبرة إياه نقلة نوعية. وأضافت ان الاجتماع سلط الضوء على قضايا المرأة في الدول الإسلامية والقضايا التي تعوق عملها ومشاركتها بصورة إيجابية في مجتمعها. ودعت المبارك الى وضع آلية عمل واضحة لتحقيق طموحات وتوصيات المؤتمر الثاني، مشيرة الى أهمية تذليل العقبات أمام مشاكل المرأة في البلاد الإسلامية وتقليل تأثير العادات والتقاليد المؤثرة سلبا على عمل المرأة.