تقول المذيعة غادة عبد الهادي بعيدا عن مهنة الاعلام جمعتني علاقة خاصة اسرية بالفنان محمود عبدالعزيز جمعتنا مدينة ود مدني التى اسهمت فى تكوين محمود الانساني ، واضافت غاده الى الآن لم يصادفني شاب فى مستوى اخلاق وتعامل محمود فهو ظاهرة فنية وحالة استثنائية لن تحدث فبعد وفاة محمود ونادر لمن تذرف الدموع فهما نموذج للانسانية والطيبة واشارت الى ان احساس جميع الجماهير التى خرجت عند وفاته هم من المحبين ومريديه في مشهد لن يتكرر فى السودان مرة اخرى وقالت: شاركت في تشييع العديدين لكن اصبت بالذهول للاعداد الهائلة التى خرجت لتشييع الفنان محمود عبدالعزيز، وزادت اتذكر كلام البروفيسور عثمان البدوي عندما قال (الارواح الملهمة خروجها صعب ) وانا اقول ان محمودا كان شابا صاحب طاغة جبارة جدا وترك منتوجا كبيرا يخلده فنياً وقالت غادة ان محمودا مات في ايام مباركة ايام مولد المصطفى صلى الله عليه وسلم وكان يحتفل به سنوياً ، وآخر لقاء لي معه كان قبل شهر ونصف واتذكره كأنه الان . محمود وطن وقال عنه المذيع سعد الدين حسن محمود عبد العزيز تجاوز مرحلة المغنى الى كونه ظاهرة اجتماعية حيث .برز نجمه فى اوائل تسعينيات القرن الماضى حينما كانت الحرب بين الشمال والجنوب فى اشدها وهو الذى تودد الى الجنوب باغنياته متغزلا فى الجغرافيا والانسان معا وبلهجة عربى جوبا وظلت الشائعات والاغتيال المعنوي ومحاولات الاستقطاب من التيارات السياسية تلازمه على الدوام. وتفرد بائن فى مسيرته عبر عن رغبة جيل باكمله . فراغ عريض ويضيف سعد الدين بكلمات حزينة : استراح الجسد النحيل الملئ بعذابات المغنى وتمرده على واقع أبى أن يبتسم و محمود عبد العزيز رحل مخلفا فراغا عريضا فى خشبة المسارح التى اعتلى عرشها لسنوات كانت موعدا ثابتا للقيا العشاق والمحبين وصلت حد اطلاق اسم الحواته كقبيلة او حزب فنى ظل على الدوام هو الاعلى صوتا وجماهيرية في تركيبة المشهد الغنائي فى السودان سكت الرباب اما الموسيقار الفاتح حسين فقال كنت اسمع لمحمود منذ سنة 80 واحسست بأن هذا الصوت سيكون له شأن فى الغناء السوداني وكانت تجمعني به علاقة وطيدة لسكني جواره بحى المزاد ، اضافة الى لقاءاتنا المتكررة فاكن له احتراما وكان يناديني ويستطرد الفاتح حسين قائلاً: سنة 95 عندما كنت طالبا بموسكو كان لدي عمل من تلحيني ومن كلمات وجدي كامل وقمت بتسجيله وكنت ابحث له عن صوت غنائي لإدائه فاقترحت لي شركة حصاد الفنان محمود الذى رحب بالفكرة واعجبته ، بعدها سافرنا الى روسيا لتسجيل هذا العمل الذي حمل اسم الالبوم احدى اغانيه وهي (سكت الرباب ) كلمات عماد الدين ابراهيم. ادهش الروس واضاف الفاتح :اعتقد بانها كانت تجربة مفيدة جداً اثنى عليها الكثيرون في روسيا من مهندسي الصوت بالاستديو واعجبوا بصوت الفنان محمود وعلقوا على شكل ادائه وكان الموزع الروسي (مخائيل ) يقول لي ان صوت محمود مثل الآلة ، وقال حسين بعد هذا الالبوم كان من المفترض ان نرجع لموسكو لتسجيل اعمال اخرى لكن شاءت الظروف بعكس ذلك . السوداني