شددت الحركة الشعبية على ضرورة الحفاظ على العلاقات الإستراتيجية بين الشمال و الجنوب دون النظر إلى نتائج الاستفتاء، وكشفت عن حضور المرشح الأمريكي السابق ( جون كيري) إلى أديس أبابا في السابع والعشرين من أكتوبر الجاري لتسريع حل أزمة أبيي، ولم تحدد الحركة الشعبية موقفها من خياري الاستفتاء وتركت النقاش لمجلس تحريرها القومي. وكشف نائب الأمين العام للحركة الشعبية ياسر عرمان في تصريحات صحفية أمس عن تشكيل لجنة من رئيس الحركة الشعبية للحوار مع المؤتمر الوطني ضمت في عضويتها كل من (نيال دينق، دينق الور، لوكا بيونق، ويك مامير، بجانب عرمان)، وأكد أنّ الطرفين اتفقا على إجراء الاستفتاء في موعده و قبول نتائجه، ودعا إلى إقامة علاقات استراتيجية بين الشمال والجنوب بغض النظر عن نتائج الاستفتاء. وقال عرمان إنّ مرشح الرئاسة الأمريكي السابق جون كيري سيصل أديس أبابا في السابع والعشرين من أكتوبر لتسريع حل أزمة أبيي، وأكّد أنّ الطرفين أكّدا أنّ الحرب ليست الخيار، مع ضرورة الالتزام بتنفيذ القضايا العالقة، والتأكد من الترتيبات الأمنية بواسطة مجلس الدفاع المشرك، وأبدى رضا الحركة عن نتائج الحوار الجنوبي الجنوبي. ودعا لحور شمالي شمالي، من ثمّ سوداني سوداني يخرج برؤية لحكم البلاد بغض النظر عن نتائج الاستفتاء. وكشف عرمان عن اجتماع الرئاسة الذي سينعقد خلال (48) ساعة موضحاً أنّ رئيس الحركة يريد أن يبعث رسالة لكافة الشعب السوداني أساسها ترسيخ قيم التعايش بين السودانيين لذلك سيزور ولايات الشمال، وأن أجندة الرئاسة ستتصدرها قضيتا الحدود وأبيي، وأوضح أنّ اجتماع مجلس التحرير القومي سيعقد بعد الفراغ من هذه القضايا بين الطرفين ليستطيع مجلس التحرير اتخاذ قرارات استراتيجية، وأضاف أنّ الحركة الشعبية لن تتخذ قراراً بشأن خياري الاستفتاء، وأنّ الأمر متروك لمجلس التحرير.