تسلم الرئيس عمر البشير ونائبه الاول سلفاكير ميارديت، دعوة رسمية من الحكومة الاثيوبية لعقد قمة بأديس أبابا الأربعاء المقبل لحسم القضايا العالقة في اتفاق السلام، وعلى رأسها ترتيبات الاستفتاء وما بعده . وعقدت لجنة من الحركة الشعبية سلسلة اجتماعات أمس مع نائب الرئيس علي عثمان محمد طه، ولجنة من المؤتمر الوطني توصلوا خلالها لتفاهمات منها التأكيد على أن الحرب ليست خيارا لاي من الطرفين . وفي هذه الاثناء، علقت الحركة الشعبية اجتماعات مجلس التحرير لحين استجلاء موقف الحركة من الوحدة او الانفصال. وقال نائب الامين العام للحركة الشعبية، ياسر عرمان، في تصريحات امس ان لجنة من الحركة انخرطت امس في اجتماعات مع طه ولجنة من المؤتمر الوطني، حيث تم الاتفاق على اجراء استفتاء حر ونزيه في موعده والقبول بنتائجه، بجانب الحفاظ على العلاقات الاستراتيجية بين الشمال والجنوب بغض النظر عن نتائج الاستفتاء. واكد عرمان ان اللجنتين واللتين يرأس جانب الحركة الشعبية فيهما نيال دينق نيال وعضوية دينق الور ولوكا بيونق وويك مامير، ومن المؤتمر الوطني يرأسها الفريق صلاح عبدالله «قوش» وعضوية ادريس عبدالقادر والدرديري محمد احمد ومحمد مختار وسيد الخطيب، ستحضران لقاء القمة باديس ابابا، واشار الى ان القمة سيشهدها رئيس الوزراء الاثيوبي ملس زناوي ورئيس لجنة حكماء افريقيا ثابو امبيكي والمبعوث الاميركي سكوت غرايشن. وذكر عرمان ان اجتماع الرئاسة سيعقد خلال ال«48» ساعة القادمة، واكد ان اجتماعات الشريكين ستناقش كافة الخيارات بما فيها المعالجات التي اوردها الرئيس البشير امام البرلمان بشأن مراجعة اتفاق السلام لصالح تحقيق الوحدة، واعتبر الاجتماعات الحالية بين لجنتي الشريكين نتيجة لاتفاق بين سلفاكير وطه لانجاح اجتماع الرئاسة. وكشف عرمان ان جوبا والخرطوم ستستقبلان الايام المقبلة النائب في الكونغرس الامريكي جون كيري وثابو امبيكي الذي قال انة سينخرط في مشاورات مع الطرفين، واعلن عن اتجاه لتحديد جدول زمني للفراغ من ترسيم الحدود، وقطع بأن الاجتماعات بين الشريكين ستفتح الباب وتهيئ مناخا افضل لمناقشة ترتيبات ما بعد الاستفتاء، واكد ان سلفاكير وطه يحاولان الوصول لسلام دائم. في سياق منفصل، دعت الحركة الشعبية لعقد حوار شمالي شمالي اسوة بالحوار الجنوبي الجنوبي، وحوار اخر سوداني سوداني، للاتفاق على رؤية مستقبلية لحكم البلاد، بغض النظر عن نتائج الاستفتاء.