ينقل شريكا اتفاقية السلام الشامل المؤتمر الوطني والحركة الشعبية المفاوضات حول البترول في اطار ترتيبات ما بعد الاستفتاء الى العاصمة الاثيوبية اديس ابابا ، ويشرع الطرفان ،الاثنين المقبل، في وضع اللمسات النهائية للاتفاق حول قضايا البترول. وبينما تعقد مؤسسة الرئاسة بالخرطوم اجتماعا حاسما يوم غد الثلاثاء للوصول لتوافق حول القضايا العالقة في اتفاق نيفاشا على رأسها ترسيم الحدود وأبيي، وجهت مفوضية استفتاء الجنوب، الفنانين التشكيليين باقتراح رموز لخياري الوحدة والانفصال، اشترطت الا تحمل اشارات استفزازية او تنافرية. وابلغت مصادر موثوقة «الصحافة» ان المفوضية تتجه لاعلان بدء الحملات الترويجية للخيارين في نوفبر المقبل، واكدت ان المفوضية بجوبا والخرطوم ستستلم الادوات الخاصة بعملية التسجيل السبت المقبل، وذكرت ان المفوضية حددت يوم 14 نوفمبر لانطلاق عملية التسجيل لمدة اسبوعين. وكشفت المصادر عن اجتماع يوم غد الثلاثاء لاختيار رموز الاستفتاء، واوضحت ان هناك مقترحات ستطرح على المفوضية ، واضافت «كما ان المفوضية طلبت من اعضائها الذين لهم علاقة بفنانين تشكيليين سودانيين وضع رموز تعكس خياري الوحدة والانفصال دون استفزاز او تلميح للتنافر». وقال وزير التعاون الاقليمي بحكومة الجنوب والقيادي بالحركة دينق الور ل «الصحافة» ان اللجنة المشتركة الخاصة بمناقشة قضايا البترول في الفترة ما بعد الاستفتاء، ستجتمع في اديس ابابا في الخامس والعشرين من الشهر الجاري، وبحضور خبراء من الحكومة النرويجية لمساعدة الطرفين في الوصول لصياغة كاملة للخطوط العريضة لاتفاق الطرفين حول تلك القضية، مشيرا للرؤية التي طرحتها الحركة ووضعت فيها خطوطا عامة وتفصيلات محددة بشأن البترول في حال الانفصال. واكدت مصادر «الصحافة» ان الحكومة النرويجية ستطرح على الشريكين في اجتماعات اديس ابابا مقترحات محددة بشأن البترول، وذكرت ان الاجتماعات ينتظر ان تؤطر لاتفاق حول قضية البترول في فترة ما بعد الاستفتاء، وتتم فيها صياغة اتفاق مبدئي حوله. في ذات السياق، اكد دينق الور، استئناف الشريكين التفاوض حول أبيي في السابع والعشرين من الشهر الجاري باديس ابابا، وذكر ان لجنة ثلاثية مكونة من شخصه وياسر عرمان ونيال دينق نيال ستدخل في اجتماعات مشتركة مع المؤتمر الوطني للترتيب لاجتماعات مؤسسة الرئاسة، التي توقع ان تعقد في يومي الثلاثاء او الاربعاء. واكد الور، ان اجتماع الرئاسة سيناقش قضايا الاستفتاء، والترتيبات لاجتماعات اديس ابابا، الى جانب القضايا العالقة في اتفاقية السلام.