مع تزايد الاهتمام بقضية المبيدات الفاسدة التي نشرتها صحيفة (التيّار) على مدار اليومين الفائتين. والتوجيه الصادر من نائب الرئيس الأستاذ على عثمان محمد طه بالتحقيق في الأمر، جرت محاولات لطمس أثار القضية بسحب المبيد من بعض المخازن إلى مكان مجهول. وكانت (التيّار) تتحسب لأية محاولات لطمس الوقائع فظلت تتابع الأمر منذ الصباح الباكر وعلى مدار الساعة هذه المحاولات ووثقتها بالكاميرا ( أنظر الصور) ورصدت كاميرا التيّار العمال وهم يخرجون المبيد من المخازن ويحملونه إلى جهة مجهولة. وقال شهود عيان التقتهم التيّار في مواقع تخزين المبيدات الفاسدة إن الشركة كانت تعلم بانتهاء صلاحية المبيدات وانها كانت تحاول زيادة كميات المبيد عند الرش لتغطية أثار الخلل. بينما أكد مسؤول تنفيذي ذو صلة بالأمر انه كان على علم بفساد المبيد لكنه لم يكن يملك الصلاحية التنفيذية التي تسمح له بتصحيح الأمر. وفي ذات السياق تلقت التيّار رداً مكتوباً من شركة السودان للأقطان ينفي صلة الشركة بالمبيدات الفاسدة ويؤكد موافقة الشركة للخضوع لأي تحقيق في القضية (لضيق المساحة وطول الخطاب ننشر رد الشركة كاملاً غداً). كما تلقت تصحيحاً من المهندس عبد الجبار حسين الأمين العام للنهضة الزراعية لما ورد على لسانه أمس وقال إنه (طالب بمحاسبة المتورطين في القضية إذا ثبت ضدهم ما يستحق المحاسبة أو محاسبة صحيفة التيّار إذا ثبت عكس ذلك). وفي سياق أخر تبدأ صباح اليوم زيارة رسمية للأستاذ على عثمان محمد طه نائب رئيس الجمهورية إلى مشروع الجزيرة يرافقه البروفيسور محمد على قنيف مستشار النهضة الزراعية والمهندس عبد الجبار حسين الأمين العام للنهضة الزراعية للوقوف على أوضاع المحاصيل المختلفة. تاج السر ود الخير