- بحث الرئيسان المشير عمر البشير رئيس الجمهورية و سلفا كير ميارديت رئيس دولة الجنوب في القمة التي عقداها مساء امس بحضور ثابو مبيكي رئيس اللجنة الأفريقية رفيعة المستوي تطورات الوضع بين بلديهما . و قال وزير الخارجية علي كرتي في تصريحات صحفية أن القمة ركزت علي الموضوعات التي تعثر تنفيذها بعد قمة الرئيسين في أوائل يناير الجاري مشيرا الي أن قضايا جديدة قد أثيرت بجانب المسائل الأساسية و التي تتمثل في وضع الترتيبات المؤقتة لأبيي و ضرورة التوافق عليها . و أكد كرتي ان رؤية السودان كانت واضحة جدا بشأن هذه الترتيبات ومستعد لتنفيذها و لكن جنوب السودان ظل يضع العراقيل أمام تنفيذ الإتفاقيات الخاصة بالترتيبات المؤقتة و الغرض من ذلك هو وضع السودان أمام موقف إزاء الإجماع الذي تم الآن في مجلس السلم و الأمن الأفريقي باعتبار أي تقدم لن يحسب لصالح جنوب السودان و إنما يحسب لصالح السودان . و أضاف وزير الخارجية ان المسألة الثانية هي الترتيبات الأمنية و أن جنوب السودان لا يزال يصر علي إقتراحه في إجتماع اللجنة السياسية الأمنية المشتركة المتعلقة بمنطقة الميل 14 المعروفة و التي قبل السودان التعامل بشأنها بحسب الخريطة التي قدمتها الوساطة الأفريقية مضيفا أن المنطقة يبلغ إمتدادها 200 كيلومترا و لكن جنوب السودان لا يعترف إلا بأقل من 120 كيلومترا والغرض من ذلك ان تكون منطقة غير منزوعة السلاح و بالتالي تتواجد القوات بداخلها الأمر الذي رفضه السودان . و كان واضحا للوساطة الأفريقية أن موقف جنوب السودان هو موقف جديد. و أكد كرتي أن موقف السودان بشأن النفط كان واضحا و عبر عنه رئيس الجمهورية بأن إتفاقية البترول هي واحدة من ثمانية إتفاقيات و لا ينبغي النظر اليها لوحدها و بنص إتفاقية البترول و اتفاق الرئيسين في إجتماعهما السابق بان تنفذ هذه الإتفاقيات في وقت واحد و بتنسيق تام بدون شروط و لكن جنوب السودان طرح موضوع البترول و كأنه موضوع مستقل و ظل يأتي بشروط جديدة مثل منطقة الميل 14 و الشروط الجديدة لفك الإرتباط مع الفرقتين التاسعة و العاشرة في جنوب كردفان و النيل الأزرق . و أضاف وزير الخارجية أن كل هذه الأشياء وضحت للوساطة الأفريقية و لكن السودان من أجل التحرك قدما أعلن للوساطة الأفريقية بناءا علي طلبها تجميد قضية شركة سودابت و هي قضية سودانية واضحة . و تابع كرتي أن السودان جمد هذه القضية حتي يتم التعامل مع القضايا المالية و الإقتصادية الأخري مثل تعويض السودان من فقدان البترول . و اكد أن تقرير مبيكي أوضح ان تقدما كبيرا قد طرأ و أن ثمانية إتفاقيات قد تم توقيعها و طلب من المجلس مواصلة الجهود . و أضاف كرتي أن الوضع النهائي لأبيي لم تتم مناقشته حتي يتم تنفيذ كل الإتفاقيات التي تم توقيعها و أن هناك أشخاص من أبيي يريدون دائما أن تكون أبيي في الواجهة بهدف عرقلة تنفيذ الإتفاقيات . و أكد كرتي أن قمة مجلس السلم و الأمن الأفريقي شكلت فرصة لرئيس الجمهورية ليوضح كل هذه القضايا أمام القمة وأن رئيس جنوب السودان قد تحدث في القمة و لكنه خرج عن الموضوع لأكثر من مرة . و أضاف كرتي أن تقرير أمبيكي و تقرير مفوضية الإتحاد الأفريقي نوكو سانزا داليمني زوما و تقرير رمضان العمامرة رئيس مفوضية السلم و الأمن و مداخلات مندوب ليبيا و الكامرون و نائب الامين العام للأمم المتحدة أكدت علي إعطاء الأولوية للترتيبات الأمنية حتي يكون هنالك علاقات جيدة بين البلدين .