نظم معارضو الإجهاض في أنحاء الولاياتالمتحدة مسيرة في واشنطن الجمعة في الذكرى ال 40 لصدور حكم قضائي يقنن الإجهاض. ووصف محتجون حكم المحكمة بأنه رد فعل حزين تجاه مواقف المجتمع الأميركي تجاه النساء وأجنتهن. وتجمع آلاف الأشخاص بالقرب من المحكمة العليا ومقر مبنى الكونغرس للمشاركة في المسيرة، التي تزامنت مع الذكرى السنوية للحكم التاريخي والذي يطلق عليه اسم «رو فيرسيس ويد/ رو ضد ويد». ووصف محتجون حكم المحكمة بأنه رد فعل حزين تجاه مواقف المجتمع الأميركي تجاه النساء وأجنتهن. واحتشد المشاركون في التظاهرة، وبينهم الكثير من الشباب، تحت لافتة كبيرة كتب عليها «نحن الجيل المؤيد للحياة». وحملوا باقات كبيرة من البالونات الصفراء والصلبان الثقيلة على أكتافهم في طقس شديد البرودة ساد العاصمة واشنطن. وخاطب رئيس مجلس النواب الأميركي جون بينر، الذي ينتمي للحزب الجمهوري، المسيرة متعهدا بالعمل من أجل تمرير مشروع قانون يحظر تمويل دافعي الضرائب لعمليات الإجهاض. وقال بينر: «إن الأمر يتعلق بالترويج لثقافة الحياة.. الحياة البشرية ليست سلعة اقتصادية أو سياسية، ولا توجد حكومة على وجه الأرض لها الحق في أن تعمل على هذا النحو». وقسم الإجهاض تاريخيا الأميركيين. وتقول الجماعات المناهضة إن الإجهاض يشكل انتهاكا لأبسط الحقوق الإنسانية، فيما تقول الجماعات التي تؤيد الحفاظ على قانونية الإجهاض إنها مسألة تتعلق بالصحة بين المرأة وطبيبها. وتوفي الآلاف من النساء جراء عمليات الإجهاض غير القانونية قبل صدور الحكم القضائي. وأظهر استطلاع للرأي أجرته شبكة (ان.بي.سي) الإخبارية وصحيفة «وول ستريت جورنال» ونشر في الآونة الأخيرة أن غالبية الأميركيين يعتبرون أن الإجراء قانوني دائما (31%) أو قانوني معظم الوقت (23%). واعتبر 9% فقط أن الإجهاض غير قانوني دائما فيما قال 35% انه في معظم الأحيان غير قانوني. وتقول كارول توبياس، رئيس حركة الحق الوطني في الحياة، إن الحركة الأميركية باتت أكثر التزاما من أي وقت مضى بحماية الأطفال الذين لم يولدوا بعد وبتوفير بدائل للنساء غير الراغبات في الإبقاء على أطفالهن.