هناك زوجات يطلبن الطلاق ويسعين اليه ولو كلفهن ذلك دفع مقابل مالي وهن يقلن تبريرا انهن يردن ان يعشن مرتاحات البال هادئات اعصاب دون توترات تؤثر عليهن(جحيم الطلاق ولا جنة الازواج) ، ومن بين هذه وتلك توصلنا الى بعض الاسباب التي تجعلهن يطالبن به من خلال هذه القصص التي روتها بعض من عشن التجربة. ( س.ع ) قالت انها تزوجت بعد علاقة حب طالت بينهما كانا مقتنعين فيها بالحال الذي هما عليه والأمور تسير على اكمل وجه بينهما و لكن بعد مرور سنوات اكتشفت انه يخونها مع صديقتها اصيبت بالاحباط التام والذهول وبالرغم من حبها له ولاطفالهما الا انها قررت الانفصال عنه لان ثقتها تجاهه انتهت. اما ( و.خ ) فروت قصتها بانها تزوجت على الطريقة التقليدية مؤمنة بقوله تعالى :(وجعلنا بينكم مودة ورحمة) الا انها فوجئت به منذ بدايات زواجهما انه غير ملتزم بما عليه من واجبات ولكنها لم تعترض من اجل ان تبحر سفينة حياتهما وفى كل مرة تنتظر فيها التغيير الا انه لا جدوى فهو كسول وعندها قررت بعد مشاورة حول فكرة الطلاق كان رأي من استشارتهم ( ضل راجل ولا ضل حيطة ) ووافقت غير مقتنعة باصلاح الحال وانجبت طفلين لعله يشعر بالمسؤولية فتوصلت الى قناعة تامة ان الطلاق ارحم وهذا ما كان. منى تزوجت من احد المقربين الى الاسرة وتم ارسالها اليه بالخارج و لكنها فوجئت عندما التقت به اول مرة بالغربة انه لم يعرها اي اهتمام وخشيت ان تطلب الطلاق منه خوفا من نظرة المجتمع اليها ولكنها عانت طوال حياتها القصيرة معه فما كان منها الا ان طلبت الطلاق الذي لم تحصل عليه الا بعد محاكم استمرت طويلا .. منى قالت انها لا تفكر في الزواج مرة اخرى نتيجة لما قابلته من احباط في تجربتها الاولى وهي في مقتبل العمر . ( ص.أ ) تزوجت من ابن عمتها ولديها اربعة من البنات والاولاد لكنها تقول انه لم يكن بينهما يوم سعيد فهو يقوم بضربها واخذ ما لديها من مال ورثته عن والدها وفي كل مرة تحتمل الصعاب حتى لا يمر اولادها بعقدة نفسية تؤثر على مستقبلهم تقول طالبت بالطلاق ولكنه كان يرفض وبعد محاولات كثيرة توصل اهلها معه الى اتفاق ان يأخذ الاولاد معه الا ان الاولاد قالوا للقاضي انهم يريدون البقاء مع والدتهم وكان ما ارادوا . ورأي الدين واضح : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( ايما امرأة سألت زوجها طلاقا من غير بأس فحرام عليها رائحة الجنة ) . ولكن يحكم القاضي بطلاق المرأة من زوجها اذا وجد سببا لاجبار الزوج على الطلاق كاضراره بها او عدم الانفاق فطلاق القاضي في هذه الاحوال صحيح ولو لم يتلفظ الزوج بالطلاق . وترى الباحثة الاجتماعية فاطمة ان للطلاق في الحياة آثارا متعددة تشمل المجتمع والزوجين وكذلك الاطفال وان كل هؤلاء شركاء في الحدث وقالت ان للطلاق اثره السلبي على الاطفال وفي معظم الحالات لا ينشأون بصورة سوية اذ يصبحون عاجزين عن التكيف النفسي وقد تمتلئ نفوسهم بالحقد والكراهية وعدم الثقة بالنفس بالاضافة الى مرافقتهم صحبة السوء للتعويض عما فقدوه من خلال تلك العلاقة وشددت على اهمية مسايرة الزوجين لان الحياة اليومية مزدحمة بالمشكلات وان هذه طبيعة الحياة وما يهم هو احتواء العقبات لتجنيب الاطفال المشاكل النفسية . الراي العام