نشر البيت الأبيض، السبت، صورة للرئيس الأميركي باراك أوباما، وهو يطلق النار من بندقية صيد على أطباق الرماية، وذلك في مسعى منه -على ما يبدو- للتأكيد على أن الرئيس الذي يشن حملة لتشديد قوانين حيازة الأسلحة يحب في الوقت نفسه إطلاق النار. وفي غمرة الانقسام الذي يشهده المجتمع الأميركي حاليا بين من يطالب بتشديد ضوابط حيازة الأسلحة النارية، ومن يرفض أي مس بحق حيازة الأسلحة، تأتي هذه الصورة لتؤكد أن الرئيس لا يعارض حيازة الأسلحة النارية إذا كان الهدف منها ممارسة هواية وليس ارتكاب جريمة. ويزور أوباما الاثنين مركزا للشرطة في شمال البلاد في أول تحرك له خارج واشنطن في إطار حملته الرامية لتشديد قوانين حيازة الأسلحة والتي أطلقها إثر المجزرة التي شهدتها مدرسة نيوتاون. وستكون هذه اول زيارة يقوم بها اوباما خارج واشنطن منذ أطلق في 16 يناير مبادرة طموحة لتشديد تشريعات حيازة الأسلحة استهلها بتوقيع قرارات تنظيمية بهذا المعنى، وبالطلب من الكونغرس تعديل القوانين المعمول بها، لا سيما عبر إضافة بند يحظر بيع البنادق الآلية ومخازن الرصاص التي تزيد سعة الواحد منها عن عشر رصاصات. وارتفعت أصوات المطالبين بتشديد قوانين حيازة الأسلحة النارية بعدما روعت البلاد بأسرها بالمجزرة الرهيبة التي شهدتها مدرسة نيوتاون الابتدائية في ولاية كونيتيكت في 14 ديسمبر، وراح ضحيتها 20 طفلا وستة بالغين، إضافة إلى مطلق النار، وهو شاب مدجج بالسلاح أجهز عليهم جميعا قبل أن ينتحر. وتظهر الصورة التي نشرها البيت الأبيض الرئيس مرتديا سروال جينز وتي-شيرت ونظارات شمسية وغطاء للأذنين وحاملا بندقية صيد يطلق منها النار، مصوبا بدقة على الطبق الطائر، في حين يبدو دخان الطلقة النارية خارجا من فوهة البندقية. وأوضح أن الصورة التي نشرها على موقع فليكر التقطت في أغسطس 2012 في منتجع كامب ديفيد الرئاسي في ميريلاند قرب واشنطن. ويأتي نشر هذه الصورة ردا على المشككين، ولا سيما المحافظين منهم، في صحة ما أعلنه أوباما في مقابلة مع مجلة "نيو ريبابليك" في 27 يناير الماضي من أنه خلال إجازته في كامب ديفيد يمضي "طول الوقت في الرماية على الأطباق الطائرة".