سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
حزب البشير : انفصاليو الحركة بذروا كراهية الشمال في الجنوب..بدرية سليمان : من حق الدولة الأم في الشمال سحب جنسيتها من المواطن الذي يحصل على جنسية الدولة الوليدة
اتهم القيادي بالمؤتمر الوطني د. محمد المهدي مندور شباب الانفصال في الحركة الشعبية ببذر كراهية الشمال في الجنوب، وحذر من تداعيات قد تطال الشماليين في الجنوب حال وقوع خيار الانفصال، فيما كشف وزير رئاسة مجلس الوزراء القيادي بالحركة الشعبية د. لوكا بيونق عن عدم اتخاذ الحركة الشعبية لتدابير كافية بشأن الانفصال، ودعا في منتدى (الرأي العام) الدوري أمس حول (أوضاع الجنوبيين بالشمال بعد الاستفتاء) نفسه الشماليين للاستعداد للانفصال قائلاً: (الانفصال قادم ويجب أن تستعدوا له)، وأعرب عن خشيته من تداعيات الخيار، وأزال النقاب عن ترتيبات لتأمين عقود شركات النفط وعدم تأثر القطاع بالاستفتاء. وقال لوكا في منتدى (الرأي العام) الدوري أمس حول (أوضاع الجنوبيين بالشمال بعد الاستفتاء) أن على الشريكين ضمان السلام والاستقرار وعدم تأثر المواطنين بتداعيات الاستفتاء خاصة جنوبيي الشمال الذين قدر عددهم بمليوني شخص، والرعاة الشماليين الذين يدخلون الجنوب مقدراً عددهم بستة ملايين شخص، ودعا لحلول سودانية للقضايا العالقة تستمد من التقاليد والأعراف والأديان وليس القوانين فقط، مطالباً بمنح جنوبيي الشمال وشمالي الجنوب حق الاختيار بين جنسية الدولتين حال الانفصال. ودعت القيادية بالوطني بدرية سليمان للوصول لاتفاقيات تتلاءم مع القانون الدولي بشأن الجنسية والقضايا المتصلة بها كالملكية والتجارة والزراعة والرعي عبر الحدود ومناطق التماس، وأبانت أن القانون والأعراف الدولية تؤكد حق كل إنسان في الجنسية وتحظر إبعاد الأجانب بالجملة، وأضافت أن السودان غير موقع على اتفاقية الأممالمتحدة للحد من انعدام الجنسية عام 1961 وبالتالي فهو غير ملزم بها، واستدركت لكنه يمكن أن يستهدي بالعرف الدولي كالقرار 153/55 للجمعية العامة للأمم المتحدة عام 2000 الذي ينص أن على الدولة الأم أن تمنح جنسيتها لكل من يتخذ منها مقراً معتاداً لإقامته، وأكدت بدرية أن من حق الدولة الأم في الشمال سحب جنسيتها من المواطن الذي يحصل على جنسية الدولة الوليدة، مع احتفاظها بحق تحديد المعايير التي تمنح من خلالها جنسيتها لمن يطلبها أو لا تمنحها. وقال القيادي بالمؤتمر الوطني د. محمد المهدي مندور إن السلام هدف الوطني في حالتي الوحدة والانفصال، واستبعد قيام حرب بين الشمال والجنوب، مُحذراً الحركة من عواقب نشر ثقافة الكراهية، وحدد د. مندور أربعة ثوابت تتعلق بالاستفتاء، لخصها في السعي للوحدة، والبحث عن الانفصال السلس إن تعذرت الوحدة، وعدم العودة للحرب، والحرص على علاقة طيبة مع الدولة التي قد تنشأ في الجنوب، وعلاقات ممتدة مع الشعب الجنوبي، وأشار إلى أن سياسات الحكومة قامت على دمج الجنوبيين المقيمين بالشمال في المجتمع، وشدد على التزام الحكومة باحترام جنوبيي الشمال وحمايتهم، واتهم شباب الانفصال في الحركة ببذر كراهية الشمال في الجنوب، وحذر من تداعيات قد تطال الشماليين في الجنوب، وردود فعل في الشمال تصعب السيطرة عليها، وأعتبر أن قضية أبيي قد تنسف استفتاء الجنوب، ولكنه أضاف: (احتمال قيام حرب بين الشمال والجنوب غير وارد). الرائد