إشتكي مواطنو منطقة الفتح بامدرمان مما وصفوه بالأوضاع المأسوية بسبب التدهور المريع في صحة البيئية جراء مكب النفايات الذى يقع جوار المدينة وقالوا أنه تسبب في كوارث صحية وحالات من الامراضة المزمنة المختلفة وطالبوا جهات الاختصاص بالتدخل العاجل لحل معضلتهم التى وصفوها بالخطيرة وقال عدد من مواطني المنطقة ل"الراكوبة" انهم يعانون من وجود المكب بجوارهم والكبيرة وكان ممثل الدائره 20 الفتح قد وعدهم بوضع حلول جزرية لمشكلتهم وفي ذات السياق تناول المجلس التشريعي بولاية الخرطوم في جلسته امس مشكلة اهالي الفتح حيث تدوال الاعضاء ما جاء في التقرير الذى قدمته لجنة التعليم والصحة بالمجلس حول زيارتها للمكب وبرز في مدولات اعضاء المجلس العديد من المقترحات التى ادت الى تشكيل لجنة علمية فنية المناط بها دراسة الامر ورفع تقريرها خلال اسبوعين للمجلس بغية اصدار القرارت المناسبة للمجلس وفند تقرير لجنة الصحة والخدمات مضار المكب وقال التقرير الذى تحصلت "الراكوبة" على نسخه منه ان المكب غير مطابق للمواصفات ويحتاج الى معالجات كثيرة وفقا لمعايير تقديم الاثر البيئي محليا وعالميا واوضح التقرير ان بئية المردم غير ملائمة وان تربة المردم مسامية تسمح بتسرب المواد الضارة وقد يؤدي ذالك لاختلاطها بالمياه الجوفية واكد التقرير ان هناك انبعاث للغازات السامة مثل غاز الميثانول واشار التقرير لافادات ممثلي الدفاع المدني الذين اوضحو ان المكب يقع في اتجاه الرياح مما يشكل خطورة على المناطق المجارة في اندلاع الحرائق الامر الذى اثار جدلا واسعا بين نواب المجلس التشريعي وطالب فريق منهم بأيقاف المصنع وترحليه من مكانه الحالي فورا واستدعاء الشركات المنفذة للمصنع والجهة المتعاقدة معها بعد ماثبت عدم مطابقة المصنع والارض المقام عليها للمواصفات باعتباره كارثة بيئية تضر بحوالي 500 الف نسمة حسب وصفهم فيما طالب فريق اخر باجراء تحقيقات فنية اولا ومن ثم تحديد الاجراء المطلوب بجانب التدخل المباشر لحكومة الولاية وقال النواب ان مايحدث في مدينة الفتح دليل فاضح علي الاستهوان بحياة سكان المنطقة واشار النواب الي الحريق مازال مشتعلا رغم مرور 80 يوما علي اندلاعه وطالب العضو عبد الملك البرير بمراجعة العقد ومسائلة الجهات المسئولة ومن ثم محاسبتها بعيدا عن التسرع وقفل المرد مالي حين البت في اتخاذ القرار المناسب واشار العضو السر حسب الرسول الي ان تكلفة اصلاح المصنع تساوى 5مليون جنيه فيما يمكن تلافي الخسارة بالتغطية البلاستيكية لارضية المصنع فيما وكان المردم قد تعرض لحريق هائل اثار الرعب وسط السكان وتفيد المتابعات بان المردم به اشتعالات تؤدي دائما لتصاعد الدخان المصحوب بالذباب للمناطق المجاورة وهدد سكان منطقة الفتح بالاعتصام واللجؤ للتظاهر في حالة عدم حل معضلتهم التي سببت لهم الامراض المزمنة على حد تعبيرهم .