في لندن، كشفت صحيفة "الغارديان" البريطانية عن قيام محام بريطاني يدعى "بيتر كاثكارت" بالتعاون مع ولي العهد السابق لإمارة رأس الخيمة الإماراتية، من أجل تنفيذ "انقلاب أبيض" على شقيقه الأصغر، سعود، وهو ولي العهد حاليا والذي يحكمها فعليا بسبب كبر سن والده. وأضافت الصحيفة أن "ولي العهد السابق الشيخ خالد بن صقر القاسمي - الذي أبعد عام 2003 عن منصبه- كلف المحامي البريطاني بوضع خطة لإضعاف نظام الإمارة مما يدفع العاصمة أبوظبي للتدخل وإعادة الشيخ خالد للحكم." وأشارت الصحيفة إلى أن الخطة كانت تشمل " اتهام نظام الإمارة بأنه معبر لإيران، وكذلك تنظيم القاعدة، فضلا عن مرور المخدرات فيها، وقطع أسلحة نووية.. مما يدفع واشنطن للوقوف ضد العائلة الحاكمة"، وقد استعان الشيخ خالد بخبراء أمريكيين وشركات علاقات عامة ودفع لهم ملايين الدولارات. وقالت الصحيفة إن السفارة الإماراتية في لندن نفت اتهامات الشيخ خالد لإمارة رأس الخيمة. وأشارت الصحيفة إلى أن الخطة الانقلابية انطلقت في عام 2008 ووصلت إلى الكونغرس الأمريكي ومحاولة تحريضه ضد الإمارة، ولكن يبدو أنها الآن شارفت على النهاية وسط أنباء عن عودة الشيخ خالد إلى أبوظبي. وكالات الإمارات تنفي تقارير بريطانية حول رأس الخيمة رفضت سفارة الإمارات في لندن مزاعم نشرتها صحيفة «الغارديان» البريطانية أمس, تحدثت عن انقلاب أبيض في رأس الخيمة. وقالت في بيان تلقت «الشرق الأوسط» نسخة منه أمس: «إنها شائعات قديمة ومغلوطة أدلى بها الشيخ خالد بن صقر القاسمي في مناسبات كثيرة، وإن ادعاءاته لا أساس لها من الصحة ويجب النظر إليها في سياق نزاعه الدائم مع عائلته. وقالت السفارة في بيان تلقت «الشرق الأوسط» نسخة منه نحن مدهوشون من إعادة تكرار مثل هذه المزاعم مرة أخرى». وقال التقرير الذي نشرته الصحيفة تحت عنوان «انقلاب في غاية الغرابة: محام بريطاني ضالع بمؤامرة للاستيلاء على إمارة»، إن هناك تحالفا «لا يرد على بال» بين شركة أميركية تضم خبراء علاقات عامة وعناصر منتمية إلى جماعات الضغط وبين محام إنجليزي والشيخ خالد القاسمي.