الزبير سعيد ..الكثافة في إنتاج عدد كبير من الألبومات دليل على نجاح التجربة ..!! صلاح المبارك مدير شركة حصاد : محمود أنعش الاقتصاد في فترة إنتاج الكاسيت ..!! اجرته : شذى الرشيد إكتسح الفنان محمود عبدالعزيز سوق الكاسيت وحقق ارقاماً قياسية في إنتاجها اذ بلغ عدد إصداراته 29 البوماً وكان العام 1994م قد شهد ميلاد اول البوم له وكان يحمل اسم (خلى بالك) وقد حوت هذه الألبومات أغنياته الخاصة وأغنيات الحقيبة وبعض الأعمال المسموعة وقد لاقت هذه الإصدارات نجاحاً كبيراً من قبل المستمعين وذلك بفضل اجادة الصوت في توصيل أغنياته للمستمع دون عناء لما يمتلكه من مواهب (فنون) : طرحت تجربة الفنان محمود عبدالعزيز عبر أشرطة الكاسيت وخرجت بالإفادات الاتية : *تجربة محمود مع إنتاج أشرطة الكاسيت هي الاميز والانجح ..!! قال الناقد الفنى الزبير سعيد ان تجربة الفنان محمود عبدالعزيز مع أشرطة الكاسيت هي الاميز والأكثر نجاحاً خاصة على المستوى الجماهيري الذي يتعلق بزيادة مبيعات هذه الأشرطة باعتبار ان ذلك احد علامات النجاح مضيفاً : واذا تتبعنا تجربة الحوت منذ بدايتها منذ مطلع التسعينات في تزامن مع اكتمال الصورة المشهدية المتعلقة بصوت محمود عبدالعزيز وكشف الزبير سعيد ل(فنون) : ان الكثافة في إنتاج عدد كبير من الألبومات دليل على نجاح التجربة وتقبل الجمهور لها مشيراً الى ان هذا النجاح لا يعني ان التجربة كانت خالية من بعض السلبيات وأبرزها إستهلاك صوت محمود عبدالعزيز وإحداث حالة من الضغط على المتلقي وذلك بمداهمة المتلقي بألبوم قبل ان يفيق من الألبوم الذي سبقه لان محمود في قراره نفسه كان يريد ان يصل الى اكبر قطاع من الجماهير وقد وصل . *كان كرت الكاسيت الرابح ..!! وعن رأيه في احتكار شركة البدوي لمحمود عبدالعزيز دون غيره من الفنانين قال الزبير سعيد ان محمود كان كرت الكاسيت الرابح وقد حقق الهدف في بعده الظاهري ان كان بالنسبة لمحمود او الشركة الراعية . ** محمود أكثر فنان وجد حظه في الاستماع ..!! وكشف الزبير ل(فنون) : أنه لو لم تحدث متغيرات تقنية في السنوات الأخيرة بزوال مملكة الكاسيت وظهور الام بي ثري والتنزيل عبر المواقع والانترنت كان سيرتفع عدد البومات محمود عبدالعزيز ولكن بعض التطورات التى تحيط بالتجارب الإبداعية تكون لها القدرة ان تفرض منهجها في توصيل الرسالة ولكن محمود ظل ينتج ويتواصل بذات الكثافة من خلال الوسائط الحديثة مردفاً بقوله : نخلص من ذلك الى حقيقة مهمة جداً مفادها ان محمود ليس هو الأكثر جماهيرية في السودان فقط بل هو أكثر فنان وجد حظه من الاستماع منذ العهد الأول للأغنية السودانية ولا أنكر ان الوسائط المختلفة وفي مقدمتها الكاسيت قد لعبت دوراً في ذلك . *كان يتمتع بقدرة عالية على قراءة المشهد الغنائي ..!! وعن اختيارات محمود عبدالعزيز من ناحية فنية وتوثيقية قال الزبير ان الحوت كان يتمتع بقدرة عالية على قراءة المشهد الغنائي ومعرفة الاحتياجات الجمالية المطلوبة التى تساعده على ذلك إتساع المدى الصوتى والإحساس العالي والقدرة على التطريب بالإضافة لرغبة الجمهور في الاستماع لكل ما يتغنى به محمود مشيراً الى ان كل الاغنيات التى تغنى بها الحوت سواء كانت جديدة او مسموعة وجدت حظها من الاستماع بصورة كبيرة حتى ان بعض الأغنيات المسموعة ان كانت على مستوى الحقيبة او الغناء الحديث وجدت حظها في الانتشار بعد ان رددها الحوت . *وفي ختام حديثه اثنى الزبير سعيد على صحيفة (فنون) وقال انها لعبت دوراً مهماً وكانت تربط الجمهور بتطورات الحالة الصحية للحوت وتمليكه الحقائق من مصدرها الحقيقي بدون تزييف وهذا يفند إدعاء البعض بان الصحيفة قد ذهبت في إتجاه المتاجرة بالفقيد وهذا حكم ظالم وعاطفي وانفعالي للذين لم يحتملوا صدمة رحيله وأطالب بأن تمضى الصحيفة في نفس إتجاهها بالتوثيق لتجربة محمود وتبنى فكرة إصدار مؤلف يحوى قراءات تحليلية وعلمية ونقدية تجربة فنان رحل بجسده لكنه سيكون مثار جدل لفترات قادمة . * * الجمهور كان يترقب البومات الحوت بتلهف أوضح مدير شركة حصاد للإنتاج الفنى صلاح المبارك أن الفنان محمود عبدالعزيز كان (رقم واحد) في شباك الكاسيت دون منازع مشيراً الى أن البومات (الحوت) حققت أعلى المبيعات من خلال شركتي البدوى والسنارى للإنتاج الفني مردفاً : كان الجمهور يترقب إصداراته بتلهف لأنه كما قال الفريق شرطة احمد ابراهيم عبدالكريم (سمح الغناء في خشم محمود) وقال المبارك ل(فنون) أن محمود أنعش الاقتصاد في تلك الفترة بفضل الإقبال الجماهيري الكبير على إصداراته الفنية وذلك للموهبة التى يتمتع بها فالحوت خلق لكى يكون فناناً فهو لم يكن في حاجة لدراسة كما قال (الروس) عندما استمعوا له إبان تواجده بموسكو لإنتاج كاسيت (سكت الرباب ) فأشادوا بصوته الطروب وإمكانياته العالية ..!! *هدفنا توصيل (الحوت) للعالمية ..!! أشار مدير شركة حصاد الى أن هدفهم من التعامل مع محمود عبدالعزيز إيصاله للعالمية وليس التكسب المادي لان (الحوت) ليس اقل من الفنان كاظم الساهر وراغب علامة اللذان كانا يسيطران على الساحة في بدايات محمود الفنية وما يعضد حديثي إننا ألزمنا محمود بأن تكون أغنياته الخاصة في الشريط بنسبة 80% والمسموعة 20 % كما حدث في كاسيت (خلى بالك) و (سكت الرباب) لذلك لم يكن الإقبال عليها كبيراً رغم إنهما لقيا حظهما من الانتشار بعد فترة من إصدارهما مردفاً هدفنا كان بناء شخصية فنية خاصة بمحمود عبدالعزيز ولو أراد الشخص أن يصنع فناناً عليه أن يحاول بقدر الإمكان أن يظهره بأعماله الخاصة ويكفي أن الكل الآن يتحدث عن (سكت الرباب) ** صوت محمود يجب أن يدرس في معاهد الموسيقى وفي ختام حديثه قال صلاح المبارك أن محمود فنان مكتمل من كل النواحي فهو ظاهرة لن تتكرر ويجب أن يتأسف الشعب السوداني على غياب صوته الجميل والطروب منادياً بأن يدرس صوت الحوت في معاهد الموسيقى لأنه فريد في عصره ويمتلك موهبة غير عادية كاشفاً أن محمود كان مرشحاً لغناء الحلم العربي من قبل المخرج طارق العريان ولكن هناك ظروف حالت دون ذلك وتم ترشيح الفنانة سمية حسن