عثمان ميرغني يكتب: هل رئيس الوزراء "كوز"؟    لجان مقاومة النهود : مليشيا الدعم السريع استباحت المدينة وارتكبت جرائم قتل بدم بارد بحق مواطنين    كم تبلغ ثروة لامين جمال؟    شاهد بالصورة والفيديو.. حسناء الشاشة نورهان نجيب تحتفل بزفافها على أنغام الفنان عثمان بشة وتدخل في وصلة رقص مؤثرة مع والدها    حين يُجيد العازف التطبيل... ينكسر اللحن    شاهد بالفيديو.. في مشهد نال إعجاب الجمهور والمتابعون.. شباب سعوديون يقفون لحظة رفع العلم السوداني بإحدى الفعاليات    أبوعركي البخيت الفَنان الذي يَحتفظ بشبابه في (حنجرته)    جامعة ابن سينا تصدم الطلاب.. جامعات السوق الأسود والسمسرة    من رئاسة المحلية.. الناطق الرسمي باسم قوات الدعم السريع يعلن تحرير النهود (فيديو)    شاهد بالصور والفيديو.. بوصلة رقص مثيرة.. الفنانة هدى عربي تشعل حفل غنائي بالدوحة    تتسلل إلى الكبد.. "الملاريا الحبشية" ترعب السودانيين    بحضور عقار.. رئيس مجلس السيادة يعتمد نتيجة امتحانات الشهادة السودانية للدفعة المؤجلة للعام 2023م    إعلان نتيجة الشهادة السودانية الدفعة المؤجلة 2023 بنسبة نجاح عامة 69%    والد لامين يامال: لم تشاهدوا 10% من قدراته    هجوم المليشيا علي النهود هدفه نهب وسرقة خيرات هذه المنطقة الغنية    عبد العاطي يؤكد على دعم مصر الكامل لأمن واستقرار ووحدة السودان وسلامة أراضيه    منتخب الشباب يختتم تحضيراته وبعثته تغادر فجرا الى عسلاية    اشراقة بطلاً لكاس السوبر بالقضارف    المريخ يواصل تحضيراته للقاء انتر نواكشوط    الحسم يتأجل.. 6 أهداف ترسم قمة مجنونة بين برشلونة وإنتر    استئناف العمل بمحطة مياه سوبا وتحسين إمدادات المياه في الخرطوم    هيئة مياه الخرطوم تعلن عن خطوة مهمة    هل أصبح أنشيلوتي قريباً من الهلال السعودي؟    جديد الإيجارات في مصر.. خبراء يكشفون مصير المستأجرين    باكستان تعلن إسقاط مسيَّرة هنديَّة خلال ليلة خامسة من المناوشات    ترامب: بوتين تخلى عن حلمه ويريد السلام    إيقاف مدافع ريال مدريد روديغر 6 مباريات    تجدد شكاوى المواطنين من سحب مبالغ مالية من تطبيق (بنكك)    ما حكم الدعاء بعد القراءة وقبل الركوع في الصلاة؟    عركي وفرفور وطه سليمان.. فنانون سودانيون أمام محكمة السوشيال ميديا    تعاون بين الجزيرة والفاو لإصلاح القطاع الزراعي وإعادة الإعمار    قُلْ: ليتني شمعةٌ في الظلامْ؟!    الكشف عن بشريات بشأن التيار الكهربائي للولاية للشمالية    ترامب: يجب السماح للسفن الأمريكية بالمرور مجاناً عبر قناتي السويس وبنما    كهرباء السودان توضح بشأن قطوعات التيار في ولايتين    تبادل جديد لإطلاق النار بين الهند وباكستان    علي طريقة محمد رمضان طه سليمان يثير الجدل في اغنيته الجديده "سوداني كياني"    دراسة: البروتين النباتي سر الحياة الطويلة    خبير الزلازل الهولندي يعلّق على زلزال تركيا    في حضرة الجراح: إستعادة التوازن الممكن    التحقيقات تكشف تفاصيل صادمة في قضية الإعلامية سارة خليفة    الجيش يشن غارات جوية على «بارا» وسقوط عشرات الضحايا    وزير المالية يرأس وفد السودان المشارك في إجتماعات الربيع بواشنطن    حملة لمكافحة الجريمة وإزالة الظواهر السالبة في مدينة بورتسودان    ارتفاع التضخم في السودان    شندي تحتاج لعمل كبير… بطلوا ثرثرة فوق النيل!!!!!    انتشار مرض "الغدة الدرقية" في دارفور يثير المخاوف    مستشفى الكدرو بالخرطوم بحري يستعد لاستقبال المرضى قريبًا    "مثلث الموت".. عادة يومية بريئة قد تنتهي بك في المستشفى    وفاة اللاعب أرون بوبيندزا في حادثة مأساوية    5 وفيات و19 مصابا في حريق "برج النهدة" بالشارقة    عضو وفد الحكومة السودانية يكشف ل "المحقق" ما دار في الكواليس: بيان محكمة العدل الدولية لم يصدر    ضبط عربة بوكس مستوبيشي بالحاج يوسف وعدد 3 مركبات ZY مسروقة وتوقف متهمين    الدفاع المدني ولاية الجزيرة يسيطر علي حريق باحدي المخازن الملحقة بنادي الاتحاد والمباني المجاورة    حسين خوجلي يكتب: نتنياهو وترامب يفعلان هذا اتعرفون لماذا؟    من حكمته تعالي أن جعل اختلاف ألسنتهم وألوانهم آيةً من آياته الباهرة    بعد سؤال الفنان حمزة العليلي .. الإفتاء: المسافر من السعودية إلى مصر غدا لا يجب عليه الصيام    بيان مجمع الفقه الإسلامي حول القدر الواجب إخراجه في زكاة الفطر    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



رجال حول الوطنﺍﻟﺸﺮﻳﻒ ﺣﺴﻴﻦ ﺍﻟﻬﻨﺪﻱ .. ﻣﺴﺎﺭ ﺟﺪﻳﺪ ﻓﻲ ﺍﻟﺴ

«هذه إعادة نشر لقصاصات نشرت على الفيسبوك بناء على طلب من مجموعة من الشباب. وهي ليست رواية تاريخية للأحداث ولا ترمي إلى إيراد رؤية نقدية للشخصية المعنية، بل هي قصاصات كتبت ابتداء بنية إبراز ملاحظات إيجابية أو انطباعات ذاتية عن الشخص المذكور»
ﻛﻨﺖ ﺃﺳﻤﻊ ﺑﻪ ﺳﻴﺎﺳﻴﺎً ﻻﻣﻌﺎ ﻷﻭﻝ ﻭﻋﻴﻲ ﺑﺎﻟﺴﻴﺎﺳﺔ ﻭﺃﻧﺎ ﺻﺒﻲ، ﻟﻜﻨﻨﻲ ﻟﻢ ﺃﻓﺘﺮﺽ ﺃﻧﻨﻲ ﺳﺄﻻﻗﻴﻪ ﻓﻲ ﺃﻳﺔ ﻣﻨﺎﺳﺒﺔ، ﺇﺫ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻳﺠﻤﻊ ﺑﻴﻦ ﺣﻴﺎﺗﻴﻨﺎ ﺟﺎﻣﻊ . ﻭﺗﺸﺎﺀ ﺍﻟﺼﺪﻑ ﺃﻥ ﺃﻟﺘﻘﻲ ﺑﻪ ﻓﻲ ﻇﺮﻭﻑ ﻣﻌﻘﺪﺓ ﻭﺍﺳﺘﺜﻨﺎﺋﻴﺔ. ﻛﻨﺖ ﻃﺎﻟﺒﺎً ﻓﻲ ﺍﻟﻄﺐ ﺃﻣﺎﺭﺱ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﻌﺎﺩﻳﺔ ﻟﻜﻞ ﻃﺎﻟﺐ ﻃﺐ، ﺑﻴﺪ ﺃﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﺧﺎﻓﻴﺎً ﻋﻠﻰ ﻣﻦ ﺣﻮﻟﻲ ﻫﻮ ﺃﻧﻨﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ، ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﻛﻮﻧﻲ ﻃﺎﻟﺒﺎً ﺟﺎﻣﻌﻴﺎً، ﻛﻨﺖ ﺟﻨﺪﻱ ﻣﺸﺎﺓ ﺗﺤﺖ ﺍﻻﺳﺘﺪﻋﺎﺀ، ﻟﻴﺲ ﻓﻲ ﺟﻴﺶ ﻧﻈﺎﻣﻲ ﺑﻞ ﺿﻤﻦ ﺍﻟﻘﻮﺓ ﺍﻟﻤﺤﺪﻭﺩﺓ ﻟﻺﺧﻮﺍﻥ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ
ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺒﻬﺔ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﺁﻧﺬﺍﻙ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻀﻢ ﺃﺿﺎً ﺣﺰﺏ ﺍﻷﻣﺔ ﻭﺍﻟﺤﺰﺏ ﺍﻻﺗﺤﺎﺩﻱ ﺍﻟﺪﻳﻤﻘﺮﺍﻃﻲ، ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺴﻌﻰ ﻻﺳﺘﻌﺎﺩﺓ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺪﻳﻤﻘﺮﺍﻃﻲ ﻣﻦ ﻧﻈﺎﻡ ﻣﺎﻳﻮ.
ﺑﻌﺪ ﺭﺣﻠﺔ ﻣﻌﻘﺪﺓ ﻭﺻﻠﺖ ﻭﺭﻓﻴﻘﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺠﻌﺔ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻔﻀﻴﻞ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﻣﻦ ﺃﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﻜﺮﻳﻤﺖ ﺍﻟﻤﻐﺎﺭﺑﺔ، ﺗﻘﺒﻠﻪ ﺍﻟﻠﻪ، ﺇﻟﻰ ﻣﻌﺴﻜﺮﺍﺕ ﺍﻟﺘﺪﺭﻳﺐ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﻔﺮﺓ . ﻛﻨﺎ ﻣﺤﺾ ﺟﻨﻮﺩ ﻛﻤﺎ ﻗﻠﺖ ﻭﻟﺬﻟﻚ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻣﻔﺘﺮﺿﺎً ﺃﻥ ﻧﻠﺘﻘﻲ ﺑﺄﻱ ﻣﻦ ﺍﻟﺰﻋﻤﺎﺀ ﺍﻟﻜﺒﺎﺭ ، ﻟﻜﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﺤﺮﺍﺀ ﻭﻓﻲ ﺣﻴﺎﺓ ﺍﻟﺠﻨﺪﻳﺔ ﺗﺘﺴﺎﻭﻱ ﺍﻟﺤﻈﻮﻅ ﺃﻣﺎﻡ ﻇﺮﻭﻑ ﻗﺎﺳﻴﺔ ﻻ ﺗﻤﻴﺰ. ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻣﻔﺘﺮﺿﺎً ﺃﺻﻼ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﻜﺒﺎﺭ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻮﻗﻊ .
ﺍﻟﻜﺒﺎﺭ ﻫﻢ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﻨﺎﺩﻕ ﻭﺑﻴﻦ ﺍﻟﻌﻮﺍﺻﻢ ﻳﺤﻤﻠﻮﻥ ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ. ﺃﺧﺬﻭﻧﺎ ﺇﻟﻴﻪ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ ﻓﻮﺟﺪﻧﺎ ﺭﺟﻼ ﺻﺒﻴﺤﺎ ﺃﻧﺤﻠﺘﻪ ﺍﻟﻬﻤﻮﻡ ﻭﺍﻟﺸﺪﺍﺋﺪ. ﺗﺒﺴﻂ ﺇﻟﻴﻨﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻭﺑﺪﺍ ﻟﻨﺎ ﺷﺨﺼﺎً ﻧﺎﺷﻄﺎ ﻭﻋﻤﻠﻴﺎ ﻭﻣﺼﻮﺑﺎ ﻧﺤﻮ ﻫﺪﻓﻪ ﺑﺼﻮﺭﺓ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ . ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻷﺣﺪ ﺃﻥ ﻳﺨﻄﺊ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﺃﻧﻪ ﺃﻣﺎﻡ ﺷﺨﺼﻴﺔ ﻓﺬﺓ. ﺗﺤﺪﺙ ﺇﻟﻴﻨﺎ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﻬﻤﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻧﺘﺪﺑﺖ ﺍﻟﺠﺒﻬﺔ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻟﻬﺎ. ﺍﺭﺗﺤﻨﺎ ﻟﻤﺴﻠﻜﻪ ﻧﺤﻮﻧﺎ، ﻓﻨﺤﻦ ﻣﺠﺮﺩ «ﺑﻨﺪﻗﺠﻴﺔ « ﻟﻢ ﻧﻜﻦ ﻧﺘﺤﺮﻯ ﺃﻳﺔ ﻣﻌﺎﻣﻠﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﺃﻭ ﻣﻘﺎﺑﻼﺕ ﻣﻊ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺎﺕ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮﺓ. ﻭﺑﺮﻏﻢ ﺃﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻳﺪﺭﻙ ﺃﻧﻨﺎ ﺃﺷﺨﺎﺹ ﻣﻠﺘﺰﻣﻮﻥ ﻟﻘﻀﻴﺘﻨﺎ ﺇﻻ ﺃﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﺣﺮﻳﺼﺎً ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻳﺒﻴﻦ ﺍﻟﻬﺪﻑ ﺍﻷﻛﺒﺮ ﻭﺭﺍﺀ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ، ﺃﻭ ﺍﻟﻔﻜﺮﺓ ﺍﻟﻤﺸﺘﺮﻛﺔ ﺑﻴﻨﻨﺎ، ﻭﻫﻲ ﺍﺳﺘﺮﺩﺍﺩ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺪﻳﻤﻘﺮﺍﻃﻲ ﺍﻟﻤﺴﻠﻮﺏ، ﻛﺄﻧﻪ ﻳﻮﺿﺢ ﺍﻟﺸﺮﻭﻁ ﺍﻟﻤﺒﺪﺋﻴﺔ ﻟﻘﺒﻮﻟﻨﺎ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻤﻌﺴﻜﺮ، ﻭﻟﺌﻼ ﺗﻨﺼﺮﻑ ﺍﻷﻓﻜﺎﺭ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﻬﻤﺔ ﺍﻟﻤﻨﺘﻈﺮﺓ ﻫﻲ ﻏﺰﻭ ﺟﻠﻒ ﻻ ﺗﺴﻨﺪﻩ ﻣﺒﺎﺩﺉ.
ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻘﻮﺓ ﺍﻟﻤﻌﺪﺓ ﻟﻠﻬﺠﻮﻡ ﻫﻲ ﻣﻦ ﺍﻷﻧﺼﺎﺭ ﺑﻨﺴﺒﺔ ﺗﻔﻮﻕ ﺍﻟﺘﺴﻌﻴﻦ ﺑﺎﻟﻤﺎﺋﺔ، ﻭﻛﺎﻥ ﻫﻮ ﻳﻌﻴﺶ ﻭﺳﻄﻬﻢ. ﺃﺩﻫﺸﻨﺎ ﺫﻟﻚ
ﺍﻟﺘﻨﺎﻗﺾ، ﻓﻔﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺼﺤﺮﺍﺀ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻘﺎﺋﺪ ﺍﻟﻌﻤﻠﻲ ﺍﻟﺤﺎﺿﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻴﺪﺍﻥ ﻟﻸﻧﺼﺎﺭ ﻭﺍﻹﺧﻮﺍﻥ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻫﻮ ﺍﻟﺸﺮﻳﻒ ﺣﺴﻴﻦ ﺍﻟﺬﻱ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻳﻨﺘﻤﻲ ﻷﻱ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﺮﻓﻴﻦ. ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺫﻟﻚ ﺗﺘﻮﻳﺠﺎ ﺭﺳﻤﻴﺎً ﻟﻪ ﻟﻜﻨﻨﺎ ﻛﻨﺎ ﻧﻘﺮﺃ ﺍﻟﻮﻻﺀ ﻟﻪ ﻓﻲ ﺃﻋﻴﻦ ﺍﻟﺤﺎﺿﺮﻳﻦ، ﺧﺎﺻﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻷﻧﺼﺎﺭ . ﻋﻠﻤﻨﺎ ﺃﻧﻪ ﺃﻳﻀﺎً ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻳﺰﻭﺭ ﺇﺛﻴﻮﺑﻴﺎ، ﻭﺗﻠﻚ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻤﺤﻄﺔ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻴﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻟﻠﺠﺒﻬﺔ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ، ﻛﺎﻥ ﻳﻘﻴﻢ ﻓﺘﺮﺓ ﻓﻲ ﻣﻌﺴﻜﺮﺍﺕ ﺍﻷﻧﺼﺎﺭ ﻓﻲ «ﻗﻨﺪﻭﺕ» ﻭ «ﺷﻬﻴﺪﻱ،» ﻗﺮﻳﺒﺎً ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺪﻭﺩ ﻣﻊ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ، ﻭﻫﻲ ﻣﻌﺴﻜﺮﺍﺕ ﺧﺒﺮﺗﻬﺎ ﺑﻨﻔﺴﻲ ﺑﻬﺎ ﻣﻦ ﺷﻈﻒ ﺍﻟﻌﻴﺶ ﻣﺎ ﺑﻬﺎ.
تﺤﺮﻛﺖ ﻗﻮﺍﺕ ﺍﻟﺠﺒﻬﺔ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻧﺤﻮ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ ﻳﻘﻮﺩﻫﺎ ﺍﻟﻀﺎﺑﻂ ﺍﻟﺬﺍﺋﻊ ﺍﻟﺼﻴﺖ «ﻣﺤﻤﺪ ﻧﻮﺭ ﺳﻌﺪ.» ﻓﺸﻠﺖ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﻋﺴﻜﺮﻳﺎً ﻭﻣﺎ ﺟﺮﻯ ﻓﻴﻬﺎ ﺃﺻﺒﺢ ﺗﺎﺭﻳﺨﺎ ﻣﻌﺮﻭﻓﺎً. ﻟﻜﻦ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﻟﻢ ﺗﻔﺸﻞ ﺳﻴﺎﺳﻴﺎ ﻓﻬﻲ ﺃﺟﺒﺮﺕ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺁﻧﺬﺍﻙ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺪﺧﻮﻝ
ﻓﻲ ﻣﺒﺎﺣﺜﺎﺕ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺍﻟﻤﺼﺎﻟﺤﺔ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ، ﻓﻜﺎﻧﺖ ﻣﺠﻬﻮﺩﺍﺕ ﺍﻟﻤﻐﻔﻮﺭ ﻟﻪ ﻓﺘﺢ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺍﻟﺒﺸﻴﺮ، ﺛﻢ ﻟﻘﺎﺀ ﺍﻟﺼﺎﺩﻕ ﺍﻟﻤﻬﺪﻱ ﻣﻊ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﻧﻤﻴﺮﻱ ﻓﻲ ﺑﻮﺭﺗﺴﻮﺩﺍﻥ. ﻧﺰﻝ ﺍﻟﺨﺒﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﺮﻳﻒ ﻛﺎﻟﺼﺎﻋﻘﺔ ﻓﺎﻋﺘﺮﺽ ﺍﻋﺘﺮﺍﺿﺎ ﻣﺘﺸﺪﺩﺍ ﻋﻠﻰ ﺃﺳﺎﺱ ﺃﻥ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ ﻻ ﻳﺘﺨﺬ ﻣﻦ ﻃﺮﻑ ﻭﺍﺣﺪ، ﺃﻣﺎ ﺍﻹﺧﻮﺍﻥ ﻓﻘﺪ ﺗﻠﻘﻮﻩ ﺑﺪﺭﺟﺔ ﺃﻗﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻔﺎﺟﺄﺓ ﻭﺍﻋﺘﺒﺮﻭﺍ ﺃﻥ «ﺍﻟﺠﺒﻬﺔ» ﻗﺪ ﺍﻧﻔﻀﺖ ﻋﻤﻠﻴﺎً ﻭﺫﻫﺐ ﻛﻞ ﻃﺮﻑ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﻣﻨﻔﺮﺩﺍً ﻟﻴﻌﺮﺽ ﺷﺮﻭﻃﻪ ﻟﻠﻤﺼﺎﻟﺤﺔ ﻣﻊ ﻧﻤﻴﺮﻱ . ﺍﻣﺘﻨﻊ ﺍﻟﺸﺮﻳﻒ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻛﺔ ﻓﻲ ﺃﻳﺔ ﻣﺒﺎﺣﺜﺎﺕ ﺑﺼﻮﺭﺓ ﺑﺪﺕ ﻏﻴﺮ ﻣﺘﻨﺎﺳﺒﺔ ﻣﻊ ﺍﻟﺒﺮﺍﻏﻤﺎﺗﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺘﻤﻴﺰ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﻮﻥ ﻋﺎﺩﺓ. ﺃﻧﺠﺰﺕ ﺍﻟﻤﺼﺎﻟﺤﺔ ﺑﺸﺮﻭﻁ ﻣﻔﺼﻠﺔ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﻓﺼﻴﻞ. ﻭﺑﻘﻲ ﺍﻟﺸﺮﻳﻒ ﻓﻲ ﻣﻮﻗﻔﻪ، ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺃﻋﺠﻠﺘﻪ ﺍﻟﻤﻨﻴﺔ ﺑﻌﺪ ﺧﻤﺲ ﺳﻨﻮﺍﺕ. ﻟﺴﺖ ﺃﺩﺭﻱ ﺇﻟﻰ ﺃﻳﺔ ﺟﻬﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﺳﺘﺘﺠﻪ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺔ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻟﻮ ﺃﻧﻪ ﻭﺍﺻﻞ ﻣﺴﻴﺮﺗﻪ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﺍﺧﻞ ﺃﻭ ﺍﻟﺨﺎﺭﺝ ﻭﻟﻢ ﻳﻌﺎﺟﻠﻪ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻤﺼﺎﻟﺤﺔ. ﻣﺎ ﺃﻧﺎ ﻣﺘﺄﻛﺪ ﻣﻨﻪ ﻫﻮ ﺃﻥ ﻗﻴﺎﺩﺗﻪ ﻟﻠﺠﺒﻬﺔ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻭﻋﻤﻠﻴﺔ 1976 ﻗﺪ ﺃﺣﺪﺛﺖ ﺗﺤﻮﻻ ﻛﺒﻴﺮﺍ ﻭﻓﺘﺤﺖ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺃﻣﺎﻡ ﻣﺴﺎﺭ ﺟﺪﻳﺪ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺔ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺔ ﺭﺑﻤﺎ ﻫﻮ ﻧﻔﺴﻪ ﻟﻢ ﻳﺪﺭﻛﻪ ﻓﻲ ﺟﻤﻴﻊ ﺃﺑﻌﺎﺩﻩ..
الصحافة


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.