دولة إفريقية تصدر "أحدث عملة في العالم"    والي الخرطوم يدشن استئناف البنك الزراعي    الناطق الرسمي بإسم القوات المسلحة السودانية: نحن في الشدة بأس يتجلى!    السودان: بريطانيا شريكةٌ في المسؤولية عن الفظائع التي ترتكبها المليشيا الإرهابية وراعيتها    أول حكم على ترامب في قضية "الممثلة الإباحية"    البطولة المختلطة للفئات السنية إعادة الحياة للملاعب الخضراء..الاتحاد أقدم على خطوة جريئة لإعادة النشاط للمواهب الواعدة    شاهد بالفيديو.. "معتوه" سوداني يتسبب في انقلاب ركشة (توك توك) في الشارع العام بطريقة غريبة    شاهد بالصورة والفيديو.. حسناء سودانية تقدم فواصل من الرقص المثير مع الفنان عثمان بشة خلال حفل بالقاهرة    شاهد بالفيديو.. وسط رقصات الحاضرين وسخرية وغضب المتابعين.. نجم السوشيال ميديا رشدي الجلابي يغني داخل "كافيه" بالقاهرة وفتيات سودانيات يشعلن السجائر أثناء الحفل    شاهد بالصورة.. الفنانة مروة الدولية تعود لخطف الأضواء على السوشيال ميديا بلقطة رومانسية جديدة مع عريسها الضابط الشاب    بعد اتهام أطباء بوفاته.. تقرير طبي يفجر مفاجأة عن مارادونا    موظفة في "أمازون" تعثر على قطة في أحد الطرود    "غريم حميدتي".. هل يؤثر انحياز زعيم المحاميد للجيش على مسار حرب السودان؟    الحراك الطلابي الأمريكي    تعويضاً لرجل سبّته امرأة.. 2000 درهم    سعر الدرهم الإماراتي مقابل الجنيه السوداني ليوم الثلاثاء    معمل (استاك) يبدأ عمله بولاية الخرطوم بمستشفيات ام درمان    سعر الدرهم الإماراتي مقابل الجنيه السوداني ليوم الثلاثاء    انتدابات الهلال لون رمادي    المريخ يواصل تدريباته وتجدد إصابة كردمان    أنشيلوتي: لا للانتقام.. وهذا رأيي في توخيل    بعد فضيحة وفيات لقاح أسترازينيكا الصادمة..الصحة المصرية تدخل على الخط بتصريحات رسمية    راشد عبد الرحيم: يا عابد الحرمين    بعد أزمة كلوب.. صلاح يصدم الأندية السعودية    الإمارات وأوكرانيا تنجزان مفاوضات اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة    القلق سيد الموقف..قطر تكشف موقفها تجاه السودان    السودان..مساعد البرهان في غرف العمليات    تعلية خزان الرصيرص 2013م وإسقاط الإنقاذ 2019م وإخلاء وتهجير شعب الجزيرة 2024م    إيران تحظر بث مسلسل "الحشاشين" المصري    شاهد بالفيديو.. الفنانة ندى القلعة تواصل دعمها للجيش وتحمس الجنود بأغنية جديدة (أمن يا جن) وجمهورها يشيد ويتغزل: (سيدة الغناء ومطربة الوطن الأولى بدون منازع)    يس علي يس يكتب: روابط الهلال.. بيضو وإنتو ساكتين..!!    سرقة أمتعة عضو في «الكونجرس»    تدمير دبابة "ميركافا" الإسرائيلية بتدريب لجيش مصر.. رسالة أم تهديد؟    حسين خوجلي يكتب: البرهان والعودة إلى الخرطوم    شاهد بالصورة.. بعد أن احتلت أغنية "وليد من الشكرية" المركز 35 ضمن أفضل 50 أغنية عربية.. بوادر خلاف بين الفنانة إيمان الشريف والشاعر أحمد كوستي بسبب تعمد الأخير تجاهل المطربة    قوة المرور السريع بقطاع دورديب بالتعاون مع أهالي المنطقة ترقع الحفرة بالطريق الرئيسي والتي تعتبر مهدداً للسلامة المرورية    السينما السودانية تسعى إلى لفت الأنظار للحرب المنسية    بيان جديد لشركة كهرباء السودان    أمس حبيت راسك!    دخول أول مركز لغسيل الكلي للخدمة بمحلية دلقو    شركة توزيع الكهرباء في السودان تصدر بيانا    تصريحات جديدة لمسؤول سوداني بشأن النفط    لطرد التابعة والعين.. جزائريون يُعلقون تمائم التفيفرة والحلتيت    دخول الجنّة: بالعمل أم برحمة الله؟    الملك سلمان يغادر المستشفى    عملية عسكرية ومقتل 30 عنصرًا من"الشباب" في"غلمدغ"    جريمة مروّعة تهزّ السودانيين والمصريين    تطعيم مليون رأس من الماشية بالنيل الأبيض    بالصور.. مباحث عطبرة تداهم منزل أحد أخطر معتادي الإجرام وتلقي عليه القبض بعد مقاومة وتضبط بحوزته مسروقات وكمية كبيرة من مخدر الآيس    لمستخدمي فأرة الكمبيوتر لساعات طويلة.. انتبهوا لمتلازمة النفق الرسغي    مضي عام ياوطن الا يوجد صوت عقل!!!    إصابة 6 في إنقلاب ملاكي على طريق أسوان الصحراوي الغربي    مدير شرطة ولاية شمال كردفان يقدم المعايدة لمنسوبي القسم الشمالي بالابيض ويقف علي الانجاز الجنائي الكبير    الطيب عبد الماجد يكتب: عيد سعيد ..    بعد نجاحه.. هل يصبح مسلسل "الحشاشين" فيلمًا سينمائيًّا؟    السلطات في السودان تعلن القبض على متهم الكويت    «أطباء بلا حدود» تعلن نفاد اللقاحات من جنوب دارفور    دراسة: القهوة تقلل من عودة سرطان الأمعاء    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



رجال حول الوطنﺍﻟﺸﺮﻳﻒ ﺣﺴﻴﻦ ﺍﻟﻬﻨﺪﻱ .. ﻣﺴﺎﺭ ﺟﺪﻳﺪ ﻓﻲ ﺍﻟﺴ

«هذه إعادة نشر لقصاصات نشرت على الفيسبوك بناء على طلب من مجموعة من الشباب. وهي ليست رواية تاريخية للأحداث ولا ترمي إلى إيراد رؤية نقدية للشخصية المعنية، بل هي قصاصات كتبت ابتداء بنية إبراز ملاحظات إيجابية أو انطباعات ذاتية عن الشخص المذكور»
ﻛﻨﺖ ﺃﺳﻤﻊ ﺑﻪ ﺳﻴﺎﺳﻴﺎً ﻻﻣﻌﺎ ﻷﻭﻝ ﻭﻋﻴﻲ ﺑﺎﻟﺴﻴﺎﺳﺔ ﻭﺃﻧﺎ ﺻﺒﻲ، ﻟﻜﻨﻨﻲ ﻟﻢ ﺃﻓﺘﺮﺽ ﺃﻧﻨﻲ ﺳﺄﻻﻗﻴﻪ ﻓﻲ ﺃﻳﺔ ﻣﻨﺎﺳﺒﺔ، ﺇﺫ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻳﺠﻤﻊ ﺑﻴﻦ ﺣﻴﺎﺗﻴﻨﺎ ﺟﺎﻣﻊ . ﻭﺗﺸﺎﺀ ﺍﻟﺼﺪﻑ ﺃﻥ ﺃﻟﺘﻘﻲ ﺑﻪ ﻓﻲ ﻇﺮﻭﻑ ﻣﻌﻘﺪﺓ ﻭﺍﺳﺘﺜﻨﺎﺋﻴﺔ. ﻛﻨﺖ ﻃﺎﻟﺒﺎً ﻓﻲ ﺍﻟﻄﺐ ﺃﻣﺎﺭﺱ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﻌﺎﺩﻳﺔ ﻟﻜﻞ ﻃﺎﻟﺐ ﻃﺐ، ﺑﻴﺪ ﺃﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﺧﺎﻓﻴﺎً ﻋﻠﻰ ﻣﻦ ﺣﻮﻟﻲ ﻫﻮ ﺃﻧﻨﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ، ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﻛﻮﻧﻲ ﻃﺎﻟﺒﺎً ﺟﺎﻣﻌﻴﺎً، ﻛﻨﺖ ﺟﻨﺪﻱ ﻣﺸﺎﺓ ﺗﺤﺖ ﺍﻻﺳﺘﺪﻋﺎﺀ، ﻟﻴﺲ ﻓﻲ ﺟﻴﺶ ﻧﻈﺎﻣﻲ ﺑﻞ ﺿﻤﻦ ﺍﻟﻘﻮﺓ ﺍﻟﻤﺤﺪﻭﺩﺓ ﻟﻺﺧﻮﺍﻥ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ
ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺒﻬﺔ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﺁﻧﺬﺍﻙ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻀﻢ ﺃﺿﺎً ﺣﺰﺏ ﺍﻷﻣﺔ ﻭﺍﻟﺤﺰﺏ ﺍﻻﺗﺤﺎﺩﻱ ﺍﻟﺪﻳﻤﻘﺮﺍﻃﻲ، ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺴﻌﻰ ﻻﺳﺘﻌﺎﺩﺓ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺪﻳﻤﻘﺮﺍﻃﻲ ﻣﻦ ﻧﻈﺎﻡ ﻣﺎﻳﻮ.
ﺑﻌﺪ ﺭﺣﻠﺔ ﻣﻌﻘﺪﺓ ﻭﺻﻠﺖ ﻭﺭﻓﻴﻘﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺠﻌﺔ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻔﻀﻴﻞ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﻣﻦ ﺃﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﻜﺮﻳﻤﺖ ﺍﻟﻤﻐﺎﺭﺑﺔ، ﺗﻘﺒﻠﻪ ﺍﻟﻠﻪ، ﺇﻟﻰ ﻣﻌﺴﻜﺮﺍﺕ ﺍﻟﺘﺪﺭﻳﺐ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﻔﺮﺓ . ﻛﻨﺎ ﻣﺤﺾ ﺟﻨﻮﺩ ﻛﻤﺎ ﻗﻠﺖ ﻭﻟﺬﻟﻚ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻣﻔﺘﺮﺿﺎً ﺃﻥ ﻧﻠﺘﻘﻲ ﺑﺄﻱ ﻣﻦ ﺍﻟﺰﻋﻤﺎﺀ ﺍﻟﻜﺒﺎﺭ ، ﻟﻜﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﺤﺮﺍﺀ ﻭﻓﻲ ﺣﻴﺎﺓ ﺍﻟﺠﻨﺪﻳﺔ ﺗﺘﺴﺎﻭﻱ ﺍﻟﺤﻈﻮﻅ ﺃﻣﺎﻡ ﻇﺮﻭﻑ ﻗﺎﺳﻴﺔ ﻻ ﺗﻤﻴﺰ. ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻣﻔﺘﺮﺿﺎً ﺃﺻﻼ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﻜﺒﺎﺭ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻮﻗﻊ .
ﺍﻟﻜﺒﺎﺭ ﻫﻢ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﻨﺎﺩﻕ ﻭﺑﻴﻦ ﺍﻟﻌﻮﺍﺻﻢ ﻳﺤﻤﻠﻮﻥ ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ. ﺃﺧﺬﻭﻧﺎ ﺇﻟﻴﻪ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ ﻓﻮﺟﺪﻧﺎ ﺭﺟﻼ ﺻﺒﻴﺤﺎ ﺃﻧﺤﻠﺘﻪ ﺍﻟﻬﻤﻮﻡ ﻭﺍﻟﺸﺪﺍﺋﺪ. ﺗﺒﺴﻂ ﺇﻟﻴﻨﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻭﺑﺪﺍ ﻟﻨﺎ ﺷﺨﺼﺎً ﻧﺎﺷﻄﺎ ﻭﻋﻤﻠﻴﺎ ﻭﻣﺼﻮﺑﺎ ﻧﺤﻮ ﻫﺪﻓﻪ ﺑﺼﻮﺭﺓ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ . ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻷﺣﺪ ﺃﻥ ﻳﺨﻄﺊ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﺃﻧﻪ ﺃﻣﺎﻡ ﺷﺨﺼﻴﺔ ﻓﺬﺓ. ﺗﺤﺪﺙ ﺇﻟﻴﻨﺎ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﻬﻤﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻧﺘﺪﺑﺖ ﺍﻟﺠﺒﻬﺔ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻟﻬﺎ. ﺍﺭﺗﺤﻨﺎ ﻟﻤﺴﻠﻜﻪ ﻧﺤﻮﻧﺎ، ﻓﻨﺤﻦ ﻣﺠﺮﺩ «ﺑﻨﺪﻗﺠﻴﺔ « ﻟﻢ ﻧﻜﻦ ﻧﺘﺤﺮﻯ ﺃﻳﺔ ﻣﻌﺎﻣﻠﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﺃﻭ ﻣﻘﺎﺑﻼﺕ ﻣﻊ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺎﺕ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮﺓ. ﻭﺑﺮﻏﻢ ﺃﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻳﺪﺭﻙ ﺃﻧﻨﺎ ﺃﺷﺨﺎﺹ ﻣﻠﺘﺰﻣﻮﻥ ﻟﻘﻀﻴﺘﻨﺎ ﺇﻻ ﺃﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﺣﺮﻳﺼﺎً ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻳﺒﻴﻦ ﺍﻟﻬﺪﻑ ﺍﻷﻛﺒﺮ ﻭﺭﺍﺀ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ، ﺃﻭ ﺍﻟﻔﻜﺮﺓ ﺍﻟﻤﺸﺘﺮﻛﺔ ﺑﻴﻨﻨﺎ، ﻭﻫﻲ ﺍﺳﺘﺮﺩﺍﺩ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺪﻳﻤﻘﺮﺍﻃﻲ ﺍﻟﻤﺴﻠﻮﺏ، ﻛﺄﻧﻪ ﻳﻮﺿﺢ ﺍﻟﺸﺮﻭﻁ ﺍﻟﻤﺒﺪﺋﻴﺔ ﻟﻘﺒﻮﻟﻨﺎ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻤﻌﺴﻜﺮ، ﻭﻟﺌﻼ ﺗﻨﺼﺮﻑ ﺍﻷﻓﻜﺎﺭ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﻬﻤﺔ ﺍﻟﻤﻨﺘﻈﺮﺓ ﻫﻲ ﻏﺰﻭ ﺟﻠﻒ ﻻ ﺗﺴﻨﺪﻩ ﻣﺒﺎﺩﺉ.
ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻘﻮﺓ ﺍﻟﻤﻌﺪﺓ ﻟﻠﻬﺠﻮﻡ ﻫﻲ ﻣﻦ ﺍﻷﻧﺼﺎﺭ ﺑﻨﺴﺒﺔ ﺗﻔﻮﻕ ﺍﻟﺘﺴﻌﻴﻦ ﺑﺎﻟﻤﺎﺋﺔ، ﻭﻛﺎﻥ ﻫﻮ ﻳﻌﻴﺶ ﻭﺳﻄﻬﻢ. ﺃﺩﻫﺸﻨﺎ ﺫﻟﻚ
ﺍﻟﺘﻨﺎﻗﺾ، ﻓﻔﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺼﺤﺮﺍﺀ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻘﺎﺋﺪ ﺍﻟﻌﻤﻠﻲ ﺍﻟﺤﺎﺿﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻴﺪﺍﻥ ﻟﻸﻧﺼﺎﺭ ﻭﺍﻹﺧﻮﺍﻥ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻫﻮ ﺍﻟﺸﺮﻳﻒ ﺣﺴﻴﻦ ﺍﻟﺬﻱ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻳﻨﺘﻤﻲ ﻷﻱ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﺮﻓﻴﻦ. ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺫﻟﻚ ﺗﺘﻮﻳﺠﺎ ﺭﺳﻤﻴﺎً ﻟﻪ ﻟﻜﻨﻨﺎ ﻛﻨﺎ ﻧﻘﺮﺃ ﺍﻟﻮﻻﺀ ﻟﻪ ﻓﻲ ﺃﻋﻴﻦ ﺍﻟﺤﺎﺿﺮﻳﻦ، ﺧﺎﺻﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻷﻧﺼﺎﺭ . ﻋﻠﻤﻨﺎ ﺃﻧﻪ ﺃﻳﻀﺎً ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻳﺰﻭﺭ ﺇﺛﻴﻮﺑﻴﺎ، ﻭﺗﻠﻚ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻤﺤﻄﺔ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻴﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻟﻠﺠﺒﻬﺔ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ، ﻛﺎﻥ ﻳﻘﻴﻢ ﻓﺘﺮﺓ ﻓﻲ ﻣﻌﺴﻜﺮﺍﺕ ﺍﻷﻧﺼﺎﺭ ﻓﻲ «ﻗﻨﺪﻭﺕ» ﻭ «ﺷﻬﻴﺪﻱ،» ﻗﺮﻳﺒﺎً ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺪﻭﺩ ﻣﻊ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ، ﻭﻫﻲ ﻣﻌﺴﻜﺮﺍﺕ ﺧﺒﺮﺗﻬﺎ ﺑﻨﻔﺴﻲ ﺑﻬﺎ ﻣﻦ ﺷﻈﻒ ﺍﻟﻌﻴﺶ ﻣﺎ ﺑﻬﺎ.
تﺤﺮﻛﺖ ﻗﻮﺍﺕ ﺍﻟﺠﺒﻬﺔ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻧﺤﻮ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ ﻳﻘﻮﺩﻫﺎ ﺍﻟﻀﺎﺑﻂ ﺍﻟﺬﺍﺋﻊ ﺍﻟﺼﻴﺖ «ﻣﺤﻤﺪ ﻧﻮﺭ ﺳﻌﺪ.» ﻓﺸﻠﺖ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﻋﺴﻜﺮﻳﺎً ﻭﻣﺎ ﺟﺮﻯ ﻓﻴﻬﺎ ﺃﺻﺒﺢ ﺗﺎﺭﻳﺨﺎ ﻣﻌﺮﻭﻓﺎً. ﻟﻜﻦ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﻟﻢ ﺗﻔﺸﻞ ﺳﻴﺎﺳﻴﺎ ﻓﻬﻲ ﺃﺟﺒﺮﺕ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺁﻧﺬﺍﻙ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺪﺧﻮﻝ
ﻓﻲ ﻣﺒﺎﺣﺜﺎﺕ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺍﻟﻤﺼﺎﻟﺤﺔ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ، ﻓﻜﺎﻧﺖ ﻣﺠﻬﻮﺩﺍﺕ ﺍﻟﻤﻐﻔﻮﺭ ﻟﻪ ﻓﺘﺢ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺍﻟﺒﺸﻴﺮ، ﺛﻢ ﻟﻘﺎﺀ ﺍﻟﺼﺎﺩﻕ ﺍﻟﻤﻬﺪﻱ ﻣﻊ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﻧﻤﻴﺮﻱ ﻓﻲ ﺑﻮﺭﺗﺴﻮﺩﺍﻥ. ﻧﺰﻝ ﺍﻟﺨﺒﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﺮﻳﻒ ﻛﺎﻟﺼﺎﻋﻘﺔ ﻓﺎﻋﺘﺮﺽ ﺍﻋﺘﺮﺍﺿﺎ ﻣﺘﺸﺪﺩﺍ ﻋﻠﻰ ﺃﺳﺎﺱ ﺃﻥ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ ﻻ ﻳﺘﺨﺬ ﻣﻦ ﻃﺮﻑ ﻭﺍﺣﺪ، ﺃﻣﺎ ﺍﻹﺧﻮﺍﻥ ﻓﻘﺪ ﺗﻠﻘﻮﻩ ﺑﺪﺭﺟﺔ ﺃﻗﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻔﺎﺟﺄﺓ ﻭﺍﻋﺘﺒﺮﻭﺍ ﺃﻥ «ﺍﻟﺠﺒﻬﺔ» ﻗﺪ ﺍﻧﻔﻀﺖ ﻋﻤﻠﻴﺎً ﻭﺫﻫﺐ ﻛﻞ ﻃﺮﻑ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﻣﻨﻔﺮﺩﺍً ﻟﻴﻌﺮﺽ ﺷﺮﻭﻃﻪ ﻟﻠﻤﺼﺎﻟﺤﺔ ﻣﻊ ﻧﻤﻴﺮﻱ . ﺍﻣﺘﻨﻊ ﺍﻟﺸﺮﻳﻒ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻛﺔ ﻓﻲ ﺃﻳﺔ ﻣﺒﺎﺣﺜﺎﺕ ﺑﺼﻮﺭﺓ ﺑﺪﺕ ﻏﻴﺮ ﻣﺘﻨﺎﺳﺒﺔ ﻣﻊ ﺍﻟﺒﺮﺍﻏﻤﺎﺗﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺘﻤﻴﺰ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﻮﻥ ﻋﺎﺩﺓ. ﺃﻧﺠﺰﺕ ﺍﻟﻤﺼﺎﻟﺤﺔ ﺑﺸﺮﻭﻁ ﻣﻔﺼﻠﺔ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﻓﺼﻴﻞ. ﻭﺑﻘﻲ ﺍﻟﺸﺮﻳﻒ ﻓﻲ ﻣﻮﻗﻔﻪ، ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺃﻋﺠﻠﺘﻪ ﺍﻟﻤﻨﻴﺔ ﺑﻌﺪ ﺧﻤﺲ ﺳﻨﻮﺍﺕ. ﻟﺴﺖ ﺃﺩﺭﻱ ﺇﻟﻰ ﺃﻳﺔ ﺟﻬﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﺳﺘﺘﺠﻪ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺔ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻟﻮ ﺃﻧﻪ ﻭﺍﺻﻞ ﻣﺴﻴﺮﺗﻪ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﺍﺧﻞ ﺃﻭ ﺍﻟﺨﺎﺭﺝ ﻭﻟﻢ ﻳﻌﺎﺟﻠﻪ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻤﺼﺎﻟﺤﺔ. ﻣﺎ ﺃﻧﺎ ﻣﺘﺄﻛﺪ ﻣﻨﻪ ﻫﻮ ﺃﻥ ﻗﻴﺎﺩﺗﻪ ﻟﻠﺠﺒﻬﺔ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻭﻋﻤﻠﻴﺔ 1976 ﻗﺪ ﺃﺣﺪﺛﺖ ﺗﺤﻮﻻ ﻛﺒﻴﺮﺍ ﻭﻓﺘﺤﺖ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺃﻣﺎﻡ ﻣﺴﺎﺭ ﺟﺪﻳﺪ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺔ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺔ ﺭﺑﻤﺎ ﻫﻮ ﻧﻔﺴﻪ ﻟﻢ ﻳﺪﺭﻛﻪ ﻓﻲ ﺟﻤﻴﻊ ﺃﺑﻌﺎﺩﻩ..
الصحافة


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.