تراجع أسعار الذهب عقب موجة ارتفاع قياسية    عثمان ميرغني يكتب: لماذا أثارت المبادرة السودانية الجدل؟    مناوي : حين يستباح الوطن يصبح الصمت خيانة ويغدو الوقوف دفاعآ عن النفس موقف شرف    الخارجية ترحب بالبيان الصحفي لجامعة الدول العربية    ألمانيا تدعو لتحرك عاجل: السودان يعيش أسوأ أزمة إنسانية    ميليشيا الدعم السريع ترتكب جريمة جديدة    بعثة الرابطة تودع ابوحمد في طريقها الى السليم    ياسر محجوب الحسين يكتب: الإعلام الأميركي وحماية الدعم السريع    الفوارق الفنية وراء الخسارة بثلاثية جزائرية    نادي القوز ابوحمد يعلن الانسحاب ويُشكّل لجنة قانونية لاسترداد الحقوق    كامل ادريس يلتقي نائب الأمين العام للأمم المتحدة بنيويورك    السعودية..فتح مركز لامتحانات الشهادة السودانية للعام 2025م    محرز يسجل أسرع هدف في كأس أفريقيا    شاهد بالصور.. أسطورة ريال مدريد يتابع مباراة المنتخبين السوداني والجزائري.. تعرف على الأسباب!!    شاهد بالفيديو.. الطالب صاحب المقطع الضجة يقدم اعتذاره للشعب السوداني: (ما قمت به يحدث في الكثير من المدارس.. تجمعني علاقة صداقة بأستاذي ولم أقصد إهانته وإدارة المدرسة اتخذت القرار الصحيح بفصلي)    وزير الداخلية التركي يكشف تفاصيل اختفاء طائرة رئيس أركان الجيش الليبي    سر عن حياته كشفه لامين يامال.. لماذا يستيقظ ليلاً؟    "سر صحي" في حبات التمر لا يظهر سريعا.. تعرف عليه    شاهد بالصورة والفيديو.. المذيعة تسابيح خاطر تستعرض جمالها بالفستان الأحمر والجمهور يتغزل ويسخر: (أجمل جنجويدية)    شاهد بالصورة.. الناشط محمد "تروس" يعود لإثارة الجدل ويستعرض "لباسه" الذي ظهر به في الحفل الضجة    والي الخرطوم: عودة المؤسسات الاتحادية خطوة مهمة تعكس تحسن الأوضاع الأمنية والخدمية بالعاصمة    فيديو يثير الجدل في السودان    إسحق أحمد فضل الله يكتب: كسلا 2    ولاية الجزيرة تبحث تمليك الجمعيات التعاونية الزراعية طلمبات ري تعمل بنظام الطاقة الشمسية    شرطة ولاية نهر النيل تضبط كمية من المخدرات في عمليتين نوعيتين    الكابلي ووردي.. نفس الزول!!    حسين خوجلي يكتب: الكاميرا الجارحة    احذر من الاستحمام بالماء البارد.. فقد يرفع ضغط الدم لديك فجأة    في افتتاح منافسات كأس الأمم الإفريقية.. المغرب يدشّن مشواره بهدفي جزر القمر    استقالة مدير بنك شهير في السودان بعد أيام من تعيينه    مكافحة التهريب بكسلا تضبط 13 ألف حبة مخدرات وذخيرة وسلاح كلاشنكوف    كيف تكيف مستهلكو القهوة بالعالم مع موجة الغلاء؟    4 فواكه مجففة تقوي المناعة في الشتاء    اكتشاف هجوم احتيالي يخترق حسابك على "واتسآب" دون أن تشعر    ريال مدريد يزيد الضغط على برشلونة.. ومبابي يعادل رقم رونالدو    رحيل الفنانة المصرية سمية الألفي عن 72 عاما    قبور مرعبة وخطيرة!    شاهد بالصورة.. "كنت بضاريهم من الناس خائفة عليهم من العين".. وزيرة القراية السودانية وحسناء الإعلام "تغريد الخواض" تفاجئ متابعيها ببناتها والجمهور: (أول مرة نعرف إنك كنتي متزوجة)    حملة مشتركة ببحري الكبرى تسفر عن توقيف (216) أجنبي وتسليمهم لإدارة مراقبة الأجانب    عزمي عبد الرازق يكتب: عودة لنظام (ACD).. محاولة اختراق السودان مستمرة!    انخفاض أسعار السلع الغذائية بسوق أبو حمامة للبيع المخفض    ضبط أخطر تجار الحشيش وبحوزته كمية كبيرة من البنقو    البرهان يصل الرياض    ترامب يعلن: الجيش الأمريكي سيبدأ بشن غارات على الأراضي الفنزويلية    قوات الجمارك بكسلا تحبط تهريب (10) آلاف حبة كبتاجون    مسيّرتان انتحاريتان للميليشيا في الخرطوم والقبض على المتّهمين    إسحق أحمد فضل الله يكتب: (حديث نفس...)    حريق سوق شهير يسفر عن خسائر كبيرة للتجار السودانيين    مياه الخرطوم تكشف تفاصيل بشأن محطة سوبا وتنويه للمواطنين    محافظ بنك السودان المركزي تزور ولاية الجزيرة وتؤكد دعم البنك لجهود التعافي الاقتصادي    الصحة الاتحادية تُشدد الرقابة بمطار بورتسودان لمواجهة خطر ماربورغ القادم من إثيوبيا    مقترح برلماني بريطاني: توفير مسار آمن لدخول السودانيين إلى بريطانيا بسهولة    الشتاء واكتئاب حواء الموسمي    عثمان ميرغني يكتب: تصريحات ترامب المفاجئة ..    "كرتي والكلاب".. ومأساة شعب!    ما الحكم الشرعى فى زوجة قالت لزوجها: "من اليوم أنا حرام عليك"؟    حسين خوجلي: (إن أردت أن تنظر لرجل من أهل النار فأنظر لعبد الرحيم دقلو)    حسين خوجلي يكتب: عبد الرجيم دقلو.. إن أردت أن تنظر لرجل من أهل النار!!    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



رجال حول الوطنﺍﻟﺸﺮﻳﻒ ﺣﺴﻴﻦ ﺍﻟﻬﻨﺪﻱ .. ﻣﺴﺎﺭ ﺟﺪﻳﺪ ﻓﻲ ﺍﻟﺴ

«هذه إعادة نشر لقصاصات نشرت على الفيسبوك بناء على طلب من مجموعة من الشباب. وهي ليست رواية تاريخية للأحداث ولا ترمي إلى إيراد رؤية نقدية للشخصية المعنية، بل هي قصاصات كتبت ابتداء بنية إبراز ملاحظات إيجابية أو انطباعات ذاتية عن الشخص المذكور»
ﻛﻨﺖ ﺃﺳﻤﻊ ﺑﻪ ﺳﻴﺎﺳﻴﺎً ﻻﻣﻌﺎ ﻷﻭﻝ ﻭﻋﻴﻲ ﺑﺎﻟﺴﻴﺎﺳﺔ ﻭﺃﻧﺎ ﺻﺒﻲ، ﻟﻜﻨﻨﻲ ﻟﻢ ﺃﻓﺘﺮﺽ ﺃﻧﻨﻲ ﺳﺄﻻﻗﻴﻪ ﻓﻲ ﺃﻳﺔ ﻣﻨﺎﺳﺒﺔ، ﺇﺫ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻳﺠﻤﻊ ﺑﻴﻦ ﺣﻴﺎﺗﻴﻨﺎ ﺟﺎﻣﻊ . ﻭﺗﺸﺎﺀ ﺍﻟﺼﺪﻑ ﺃﻥ ﺃﻟﺘﻘﻲ ﺑﻪ ﻓﻲ ﻇﺮﻭﻑ ﻣﻌﻘﺪﺓ ﻭﺍﺳﺘﺜﻨﺎﺋﻴﺔ. ﻛﻨﺖ ﻃﺎﻟﺒﺎً ﻓﻲ ﺍﻟﻄﺐ ﺃﻣﺎﺭﺱ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﻌﺎﺩﻳﺔ ﻟﻜﻞ ﻃﺎﻟﺐ ﻃﺐ، ﺑﻴﺪ ﺃﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﺧﺎﻓﻴﺎً ﻋﻠﻰ ﻣﻦ ﺣﻮﻟﻲ ﻫﻮ ﺃﻧﻨﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ، ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﻛﻮﻧﻲ ﻃﺎﻟﺒﺎً ﺟﺎﻣﻌﻴﺎً، ﻛﻨﺖ ﺟﻨﺪﻱ ﻣﺸﺎﺓ ﺗﺤﺖ ﺍﻻﺳﺘﺪﻋﺎﺀ، ﻟﻴﺲ ﻓﻲ ﺟﻴﺶ ﻧﻈﺎﻣﻲ ﺑﻞ ﺿﻤﻦ ﺍﻟﻘﻮﺓ ﺍﻟﻤﺤﺪﻭﺩﺓ ﻟﻺﺧﻮﺍﻥ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ
ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺒﻬﺔ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﺁﻧﺬﺍﻙ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻀﻢ ﺃﺿﺎً ﺣﺰﺏ ﺍﻷﻣﺔ ﻭﺍﻟﺤﺰﺏ ﺍﻻﺗﺤﺎﺩﻱ ﺍﻟﺪﻳﻤﻘﺮﺍﻃﻲ، ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺴﻌﻰ ﻻﺳﺘﻌﺎﺩﺓ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺪﻳﻤﻘﺮﺍﻃﻲ ﻣﻦ ﻧﻈﺎﻡ ﻣﺎﻳﻮ.
ﺑﻌﺪ ﺭﺣﻠﺔ ﻣﻌﻘﺪﺓ ﻭﺻﻠﺖ ﻭﺭﻓﻴﻘﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺠﻌﺔ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻔﻀﻴﻞ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﻣﻦ ﺃﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﻜﺮﻳﻤﺖ ﺍﻟﻤﻐﺎﺭﺑﺔ، ﺗﻘﺒﻠﻪ ﺍﻟﻠﻪ، ﺇﻟﻰ ﻣﻌﺴﻜﺮﺍﺕ ﺍﻟﺘﺪﺭﻳﺐ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﻔﺮﺓ . ﻛﻨﺎ ﻣﺤﺾ ﺟﻨﻮﺩ ﻛﻤﺎ ﻗﻠﺖ ﻭﻟﺬﻟﻚ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻣﻔﺘﺮﺿﺎً ﺃﻥ ﻧﻠﺘﻘﻲ ﺑﺄﻱ ﻣﻦ ﺍﻟﺰﻋﻤﺎﺀ ﺍﻟﻜﺒﺎﺭ ، ﻟﻜﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﺤﺮﺍﺀ ﻭﻓﻲ ﺣﻴﺎﺓ ﺍﻟﺠﻨﺪﻳﺔ ﺗﺘﺴﺎﻭﻱ ﺍﻟﺤﻈﻮﻅ ﺃﻣﺎﻡ ﻇﺮﻭﻑ ﻗﺎﺳﻴﺔ ﻻ ﺗﻤﻴﺰ. ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻣﻔﺘﺮﺿﺎً ﺃﺻﻼ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﻜﺒﺎﺭ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻮﻗﻊ .
ﺍﻟﻜﺒﺎﺭ ﻫﻢ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﻨﺎﺩﻕ ﻭﺑﻴﻦ ﺍﻟﻌﻮﺍﺻﻢ ﻳﺤﻤﻠﻮﻥ ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ. ﺃﺧﺬﻭﻧﺎ ﺇﻟﻴﻪ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ ﻓﻮﺟﺪﻧﺎ ﺭﺟﻼ ﺻﺒﻴﺤﺎ ﺃﻧﺤﻠﺘﻪ ﺍﻟﻬﻤﻮﻡ ﻭﺍﻟﺸﺪﺍﺋﺪ. ﺗﺒﺴﻂ ﺇﻟﻴﻨﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻭﺑﺪﺍ ﻟﻨﺎ ﺷﺨﺼﺎً ﻧﺎﺷﻄﺎ ﻭﻋﻤﻠﻴﺎ ﻭﻣﺼﻮﺑﺎ ﻧﺤﻮ ﻫﺪﻓﻪ ﺑﺼﻮﺭﺓ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ . ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻷﺣﺪ ﺃﻥ ﻳﺨﻄﺊ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﺃﻧﻪ ﺃﻣﺎﻡ ﺷﺨﺼﻴﺔ ﻓﺬﺓ. ﺗﺤﺪﺙ ﺇﻟﻴﻨﺎ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﻬﻤﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻧﺘﺪﺑﺖ ﺍﻟﺠﺒﻬﺔ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻟﻬﺎ. ﺍﺭﺗﺤﻨﺎ ﻟﻤﺴﻠﻜﻪ ﻧﺤﻮﻧﺎ، ﻓﻨﺤﻦ ﻣﺠﺮﺩ «ﺑﻨﺪﻗﺠﻴﺔ « ﻟﻢ ﻧﻜﻦ ﻧﺘﺤﺮﻯ ﺃﻳﺔ ﻣﻌﺎﻣﻠﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﺃﻭ ﻣﻘﺎﺑﻼﺕ ﻣﻊ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺎﺕ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮﺓ. ﻭﺑﺮﻏﻢ ﺃﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻳﺪﺭﻙ ﺃﻧﻨﺎ ﺃﺷﺨﺎﺹ ﻣﻠﺘﺰﻣﻮﻥ ﻟﻘﻀﻴﺘﻨﺎ ﺇﻻ ﺃﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﺣﺮﻳﺼﺎً ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻳﺒﻴﻦ ﺍﻟﻬﺪﻑ ﺍﻷﻛﺒﺮ ﻭﺭﺍﺀ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ، ﺃﻭ ﺍﻟﻔﻜﺮﺓ ﺍﻟﻤﺸﺘﺮﻛﺔ ﺑﻴﻨﻨﺎ، ﻭﻫﻲ ﺍﺳﺘﺮﺩﺍﺩ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺪﻳﻤﻘﺮﺍﻃﻲ ﺍﻟﻤﺴﻠﻮﺏ، ﻛﺄﻧﻪ ﻳﻮﺿﺢ ﺍﻟﺸﺮﻭﻁ ﺍﻟﻤﺒﺪﺋﻴﺔ ﻟﻘﺒﻮﻟﻨﺎ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻤﻌﺴﻜﺮ، ﻭﻟﺌﻼ ﺗﻨﺼﺮﻑ ﺍﻷﻓﻜﺎﺭ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﻬﻤﺔ ﺍﻟﻤﻨﺘﻈﺮﺓ ﻫﻲ ﻏﺰﻭ ﺟﻠﻒ ﻻ ﺗﺴﻨﺪﻩ ﻣﺒﺎﺩﺉ.
ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻘﻮﺓ ﺍﻟﻤﻌﺪﺓ ﻟﻠﻬﺠﻮﻡ ﻫﻲ ﻣﻦ ﺍﻷﻧﺼﺎﺭ ﺑﻨﺴﺒﺔ ﺗﻔﻮﻕ ﺍﻟﺘﺴﻌﻴﻦ ﺑﺎﻟﻤﺎﺋﺔ، ﻭﻛﺎﻥ ﻫﻮ ﻳﻌﻴﺶ ﻭﺳﻄﻬﻢ. ﺃﺩﻫﺸﻨﺎ ﺫﻟﻚ
ﺍﻟﺘﻨﺎﻗﺾ، ﻓﻔﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺼﺤﺮﺍﺀ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻘﺎﺋﺪ ﺍﻟﻌﻤﻠﻲ ﺍﻟﺤﺎﺿﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻴﺪﺍﻥ ﻟﻸﻧﺼﺎﺭ ﻭﺍﻹﺧﻮﺍﻥ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻫﻮ ﺍﻟﺸﺮﻳﻒ ﺣﺴﻴﻦ ﺍﻟﺬﻱ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻳﻨﺘﻤﻲ ﻷﻱ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﺮﻓﻴﻦ. ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺫﻟﻚ ﺗﺘﻮﻳﺠﺎ ﺭﺳﻤﻴﺎً ﻟﻪ ﻟﻜﻨﻨﺎ ﻛﻨﺎ ﻧﻘﺮﺃ ﺍﻟﻮﻻﺀ ﻟﻪ ﻓﻲ ﺃﻋﻴﻦ ﺍﻟﺤﺎﺿﺮﻳﻦ، ﺧﺎﺻﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻷﻧﺼﺎﺭ . ﻋﻠﻤﻨﺎ ﺃﻧﻪ ﺃﻳﻀﺎً ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻳﺰﻭﺭ ﺇﺛﻴﻮﺑﻴﺎ، ﻭﺗﻠﻚ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻤﺤﻄﺔ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻴﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻟﻠﺠﺒﻬﺔ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ، ﻛﺎﻥ ﻳﻘﻴﻢ ﻓﺘﺮﺓ ﻓﻲ ﻣﻌﺴﻜﺮﺍﺕ ﺍﻷﻧﺼﺎﺭ ﻓﻲ «ﻗﻨﺪﻭﺕ» ﻭ «ﺷﻬﻴﺪﻱ،» ﻗﺮﻳﺒﺎً ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺪﻭﺩ ﻣﻊ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ، ﻭﻫﻲ ﻣﻌﺴﻜﺮﺍﺕ ﺧﺒﺮﺗﻬﺎ ﺑﻨﻔﺴﻲ ﺑﻬﺎ ﻣﻦ ﺷﻈﻒ ﺍﻟﻌﻴﺶ ﻣﺎ ﺑﻬﺎ.
تﺤﺮﻛﺖ ﻗﻮﺍﺕ ﺍﻟﺠﺒﻬﺔ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻧﺤﻮ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ ﻳﻘﻮﺩﻫﺎ ﺍﻟﻀﺎﺑﻂ ﺍﻟﺬﺍﺋﻊ ﺍﻟﺼﻴﺖ «ﻣﺤﻤﺪ ﻧﻮﺭ ﺳﻌﺪ.» ﻓﺸﻠﺖ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﻋﺴﻜﺮﻳﺎً ﻭﻣﺎ ﺟﺮﻯ ﻓﻴﻬﺎ ﺃﺻﺒﺢ ﺗﺎﺭﻳﺨﺎ ﻣﻌﺮﻭﻓﺎً. ﻟﻜﻦ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﻟﻢ ﺗﻔﺸﻞ ﺳﻴﺎﺳﻴﺎ ﻓﻬﻲ ﺃﺟﺒﺮﺕ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺁﻧﺬﺍﻙ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺪﺧﻮﻝ
ﻓﻲ ﻣﺒﺎﺣﺜﺎﺕ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺍﻟﻤﺼﺎﻟﺤﺔ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ، ﻓﻜﺎﻧﺖ ﻣﺠﻬﻮﺩﺍﺕ ﺍﻟﻤﻐﻔﻮﺭ ﻟﻪ ﻓﺘﺢ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺍﻟﺒﺸﻴﺮ، ﺛﻢ ﻟﻘﺎﺀ ﺍﻟﺼﺎﺩﻕ ﺍﻟﻤﻬﺪﻱ ﻣﻊ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﻧﻤﻴﺮﻱ ﻓﻲ ﺑﻮﺭﺗﺴﻮﺩﺍﻥ. ﻧﺰﻝ ﺍﻟﺨﺒﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﺮﻳﻒ ﻛﺎﻟﺼﺎﻋﻘﺔ ﻓﺎﻋﺘﺮﺽ ﺍﻋﺘﺮﺍﺿﺎ ﻣﺘﺸﺪﺩﺍ ﻋﻠﻰ ﺃﺳﺎﺱ ﺃﻥ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ ﻻ ﻳﺘﺨﺬ ﻣﻦ ﻃﺮﻑ ﻭﺍﺣﺪ، ﺃﻣﺎ ﺍﻹﺧﻮﺍﻥ ﻓﻘﺪ ﺗﻠﻘﻮﻩ ﺑﺪﺭﺟﺔ ﺃﻗﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻔﺎﺟﺄﺓ ﻭﺍﻋﺘﺒﺮﻭﺍ ﺃﻥ «ﺍﻟﺠﺒﻬﺔ» ﻗﺪ ﺍﻧﻔﻀﺖ ﻋﻤﻠﻴﺎً ﻭﺫﻫﺐ ﻛﻞ ﻃﺮﻑ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﻣﻨﻔﺮﺩﺍً ﻟﻴﻌﺮﺽ ﺷﺮﻭﻃﻪ ﻟﻠﻤﺼﺎﻟﺤﺔ ﻣﻊ ﻧﻤﻴﺮﻱ . ﺍﻣﺘﻨﻊ ﺍﻟﺸﺮﻳﻒ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻛﺔ ﻓﻲ ﺃﻳﺔ ﻣﺒﺎﺣﺜﺎﺕ ﺑﺼﻮﺭﺓ ﺑﺪﺕ ﻏﻴﺮ ﻣﺘﻨﺎﺳﺒﺔ ﻣﻊ ﺍﻟﺒﺮﺍﻏﻤﺎﺗﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺘﻤﻴﺰ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﻮﻥ ﻋﺎﺩﺓ. ﺃﻧﺠﺰﺕ ﺍﻟﻤﺼﺎﻟﺤﺔ ﺑﺸﺮﻭﻁ ﻣﻔﺼﻠﺔ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﻓﺼﻴﻞ. ﻭﺑﻘﻲ ﺍﻟﺸﺮﻳﻒ ﻓﻲ ﻣﻮﻗﻔﻪ، ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺃﻋﺠﻠﺘﻪ ﺍﻟﻤﻨﻴﺔ ﺑﻌﺪ ﺧﻤﺲ ﺳﻨﻮﺍﺕ. ﻟﺴﺖ ﺃﺩﺭﻱ ﺇﻟﻰ ﺃﻳﺔ ﺟﻬﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﺳﺘﺘﺠﻪ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺔ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻟﻮ ﺃﻧﻪ ﻭﺍﺻﻞ ﻣﺴﻴﺮﺗﻪ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﺍﺧﻞ ﺃﻭ ﺍﻟﺨﺎﺭﺝ ﻭﻟﻢ ﻳﻌﺎﺟﻠﻪ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻤﺼﺎﻟﺤﺔ. ﻣﺎ ﺃﻧﺎ ﻣﺘﺄﻛﺪ ﻣﻨﻪ ﻫﻮ ﺃﻥ ﻗﻴﺎﺩﺗﻪ ﻟﻠﺠﺒﻬﺔ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻭﻋﻤﻠﻴﺔ 1976 ﻗﺪ ﺃﺣﺪﺛﺖ ﺗﺤﻮﻻ ﻛﺒﻴﺮﺍ ﻭﻓﺘﺤﺖ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺃﻣﺎﻡ ﻣﺴﺎﺭ ﺟﺪﻳﺪ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺔ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺔ ﺭﺑﻤﺎ ﻫﻮ ﻧﻔﺴﻪ ﻟﻢ ﻳﺪﺭﻛﻪ ﻓﻲ ﺟﻤﻴﻊ ﺃﺑﻌﺎﺩﻩ..
الصحافة


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.