الخرطوم - اعلن اكبر مسؤول في دارفور الاحد ان النهوض الاقتصادي في هذا الاقليم بغرب السودان والذي دمرته حرب اهلية منذ عشرة اعوام يتطلب نحو ستة مليارات دولار. وقال رئيس السلطة الانتقالية في دارفور التجاني السيسي "ان امتنع المجتمع الدولي عن تقديم الدعم فكيف نستطيع ان نجعل الوضع على الارض يستقر، وكيف لمواطني دارفور ان يحصلوا على فوائد السلام؟". وعقدت اللجنة التحضيرية العليا لمؤتمر المانحين لإعمار دارفور اجتماعا الاثنين، برئاسة النائب الأول للرئيس السوداني علي عثمان محمد طه، وذلك للاطلاع على الترتيبات الجارية لانعقاد المؤتمر المقرر بالعاصمة القطرية الدوحة يومي 7 و8 إبريل/ نيسان. وأعلن رئيس السلطة الإقليمية لدارفور الدكتور التيجاني السيسي في تصريحات عقب الاجتماع، اكتمال كافة الترتيبات لانعقاد مؤتمر المانحين، مشيرا إلى موافقة اللجنة العليا علي الوثيقة التي أعدتها السلطة لتقديمها للمؤتمر. وأضاف السيسي أنه أطلع اللجنة على نتائج الزيارات التي قام بها للترويج للمؤتمر والتي شملت أوروبا وآسيا وأميركا وعددا من الدول العربية، مشيرا إلى أن الدعوات للمشاركة ستقدم لكل المؤسسات الدولية ووكالات التنمية العربية والآسيوية والأوربية والأميركية. وفي كانون الثاني/يناير، شدد الامين العام للامم المتحدة بان كي مون على ضرورة ان يحصد سكان دارفور "فوائد ملموسة للسلام". ووقعت الحكومة السودانية في 11 شباط/فبراير في الدوحة وقفا لاطلاق النار مع احد اجنحة اكبر فصيل متمرد في دارفور، حركة العدالة والمساواة. وتضطلع قطر بدور الوسيط في هذه الازمة منذ اعوام. وفي تموز/يوليو 2011 وقعت الحكومة السودانية في الدوحة اتفاق سلام مع فصيل اخر متمرد في دارفور هو حركة التحرير والعدالة. وآنذاك، شاركت حركة العدالة والمساواة في جانب من هذه المفاوضات لكنها رفضت توقيع الاتفاق. ويشهد دارفور منذ العام 2003 نزاعا بين متمردين غير عرب ونظام الخرطوم اسفر عن 300 الف قتيل وفق الاممالمتحدة واكثر من مليون نازح، لكن وتيرة العنف تراجعت. واطلقت الاممالمتحدة الخميس تحذيرا من ان مئة الف نازح في اقليم دارفور غرب السودان بسبب القتال يواجهون خطرا ما لم تسهل الحكومة عملية ايصال الاغاثة اليهم. وقال مكتب الاممالمتحدة للشؤن الانسانية بالسودان (اوشا) ان عدد النازحين هو الاكبر خلال السنوات القليلة الماضية في الاقليم الذي يدور فيه القتال منذ عشرة اعوام بين الحكومة السودانية ومتمردين. وقالت اوشا في نشرتها الاخبارية الاسبوعية "ليس واضحا هل الصراع امتد لمناطق اخرى ام لا بسبب ان عمال الاغاثة الدوليين لم يسمح لهم الوصول الي منطقة جبل عامر". واضافت اوشا "اعلمت الاممالمتحدة السلطات السودانية بانها لن تستطيع المواصلة في تقديم المساعدات اذا لم يسنح لموظفي الاممالمتحدة بالسفر للمناطق التي تحتاج للمساعدات للقيام بعملية تقييم للوضع".