في يوم الاثنين الموافق الخامس والعشرين من شهر فبراير اكتظت الجامعة بالانشطة الثقافية والسياسية، حيث كان هنالك حفل لرابطة طلاب كردفان متزامنا مع منبر الطلاب الأنصار حزب الأمة القومي الذي اعتاد طلاب الأمة على تنظيمه كل يوم اثنين من كل اسبوع، وكالعادة بدأ المنبر بصورته المعتادة، وفي خواتيم حديث المتحدث الآخير بادر أحد كوادر المؤتمر الوطني المعروف بعمله مع جهاز الأمن والمخابرات، ومن الذين ساهموا في تعذيب الطلاب الذين اعتقلوا في أحداث يونيو 2012م، وهو معروف لدى الطلاب ب(حسين جمال) بنتسب لإحدى كليات الجامعة بادر بافتعال عنف لفظى وصل حد الإساءة بعبارات نابية في حق أم أحد الطلاب الأنصار، مما أثار اشتباكا بالأيدي بين طلاب الوطني والأمة القومي، وفي حينها اتجه طلاب المؤتمر الوطني جريا إلى مسجد الجامعة الذي كانوا يتجمعون فيه منذ الظهر بأعداد كبيرة وعادوا الكرة على منبر الطلاب الأنصار الذي ظل متواصلا رغم كل ما حدث وهنا تغير المشهد إلى معركة حامية الوطيس بالأيدي والسيخ والسواطير، وأطل طلاب الوطني قنابل حارقة داخل ساحة النشاط الطلابي حرقت رجل أحد طلاب الأمة بالمنبر وفي الفور ظهر بعض أفراد الحرس الجامعي ومسؤول من عمادة شؤون الطلاب، في موقع الحدث يحاولون احتواء الموقف وبعد شد وجذب أقنعوا الطلاب الأنصار بالخروج من الجامعة حفاظا على سلامة الطلاب وممتلكات الجامعة، وأصر طالبين من الأمة على عدم الخروج، وحاصرهم حوالي (70) منطلاب الوطني في ساحة النشاط بكل أنواع الأسلحة حتى النارية (بندقية كلاشنكوف) ضربت منها 7 طلاقات بالتحديد من أحد الطلاب ويدعى الصادق المهدي حامد بريمة من طلاب الجامعة ومن الذين شاركوا في الحرب في جنوب كردفان، وانتهى ذلك اليوم بإصابات طفيفة وبالغة من الجانبين، هذا المشهد شاهده أغلب طلاب الجامعة ومدير الجامعة وقيادة الحرس الجامعي كانت ممسكة بمتحدث الطلاب الأنصار الأساسي في الجامعة وأدخلته في غرفة الاستقبال، ومن بعدها أخرجته بعربه تتبع للحرس الجامعي، في تلك الأثناء حضرت قوات الشرطة التي لم تتعامل مع الموقف بالحكمة المطلوبة إذ ظلت تطلق الغاز المسيل للدموع في كل الجموع حول الجامعة والطلاب الذين يقفون انتظارا للمواصلات دون أي سبب مما أحدث حالة هلع وسط الطلاب واغماء واصابات. وفي اليوم التالي الثلاثاء الموافق السادس والعشرين من فبراير فوجيء الطلاب منذ العاشرة صباحا بطلقات نارية داوية في سماء الجامعة، أفزعت الطلاب وبذات السيناريو تم اخلاء الجامعة من الطلاب والأساتذة الذين تعرضوا لأسوأ أنواع الاستفزاز والإذلال إذ تم طردهم من الجامعة من قبل مسلحين بالسيخ والسواطير، ويمكن سؤالهم عن ذلك، وتكرر ذات الموقف من الشرطة. في يوم الأربعاء الموافق السابع والعشرين، بدأ الطلاب الأنصار مخاطبة في ساحة النشاط تحدث فيها متحدثهم الأول عن تبيان الموقف وتداعيات أحداث الاثنين وخرج ليدخل المتحدث الثاني عروة الصادق الذي مع أول كلمة منه انطلقت رصاصة في الهواء من الناحية الشمالية للجامعة ومن بعدها انطلق وابل من الرصاص من كل أركان الجامعة وفي عربات تحمل أشخاص أشكالهم غير مألوفة حتى للطلاب ومنهم أعمار كبيرة جدا على سن الطلاب، وحينها بدأت الفوضى في الجامعة إذ لاذ كل الطلاب بالجري ناحية أبواب الجامعة وطلاب الوطني يلاحقونهم بالسيخ والسواطير ويلقون عليهم القنابل الحارقة (ملتوف)، وذات الأشخاص في الإدارة من المدير إلى مسؤولي عمادة شؤون الطلاب والحرس الجامعي يشاهدون المنظر عن كثب وبعض طلاب الوطني يصوبون أسلحتهم النارية في صدور الطلاب الأنصار، وانفض السامر باصابات وسط الطلاب.