سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
نافع يجهش بالبكاء ويقول : سنزيل الحواجز أمام الوحدة ولو ب (المخاشنة).. دموع غزيرة في تجمع عن السلام والوحدة..طه : لا رجوع ولا انكسار ولا ركوع إلاّ للّه..قادرون على هزيمة المؤامرات
في مشهد تاريخي ووطني غير مسبوق تحوّلت القاعة الدولية بقاعة الصداقة أمس خلال (ملتقى المرأة للسلام والوحدة) الذي نظّمه الاتحاد العام للمرأة السودانية إلى ساحة للحزن والبكاء انفعالاً مع حديث القيادية بالحركة الشعبية إخلاص قرنق حول الوحدة ومخاطر الانفصال الذي كان ممزوجاً بالبكاء ولاحظت (التيّار) أنّ مساعد رئيس الجمهورية الدكتور نافع علي نافع قد انهمرت دموعه أثناء حديث ممثلة الحركة الشعبية في اللقاء، معتبراً حديثها بارقة أمل لوجود أعداد كبيرة تريد وحدة السودان والحفاظ على أراضيه. في الأثناء أكّد نافع علي نافع مساعد رئيس الجمهورية للشئون التنظيمية عزم الحكومة على بذل كل ما بوسعها لدعم خيار الوحدة. مشيراً إلى أنّ الحكومة أقرّت النظام الاتحادي قبل توقيعها على اتفاقية السلام الشامل بل قبل ذلك بكثير، وأنّها الوحيدة التي جعلت من معسكرات النازحين خططاً سكنية، وجعلت النازحين يتمتعون بحقهم في امتلاك أراضي سكنية كغيرهم. وقال إنّ من كانت في جوفه ذرة من حب الوطن فلن يدعو للانفصال. داعياً دعاة الانفصال ألا يبنوا دعوتهم على قرارات الأحزاب السياسية أو المرارات الشخصية لأنّ الأشخاص يذهبون والأحزاب تتبدل وتتغير ولكن يبقى الوطن. من جانبها قالت سارة اليجا الأمين العام لاتحاد المرأة السودانية أنّ المرأة كانت هي الضحية الوحيدة للحرب لذلك لن تتوانى في بذل المزيد من الجهد لتحقيق السلام والوحدة. مؤكدة أنّ المرأة في الجنوب والشمال ستعمل لأجل سودان موحد ومستقر، وإذا حدث انفصال فستحترم خيار أهل الجنوب وتعمل على تعزيز علاقات حسن الجوار بين الدولتين في الشمال والجنوب. من جهتها رفضت إخلاص قرنق ممثلة الحركة الشعبية مبدأ تجزئة السودان، وطمأنت أهل الشمال بأنّ في الجنوب مجموعات تعمل من أجل ترسيخ الوحدة، واصفة الحديث عن الانفصال ب(المسخرة)، وأبانت أنّهم لن يقبلوا بأن تكون هناك تأشيرة لدخول الأبقار من المجلد للجنوب أو جوازات سفر بين الشمال والجنوب لأبناء الوطن الواحد، وأنّ الاتفاقيات لا يمكنها أن تفصل بين الأرحام والدم. من جانبها أكّدت مسار الحاج حسن ممثلة نساء الأحزاب أنّ كل الأحزاب السياسية بالرغم من اختلافها حول وجهات النظر إلا أنها تتفق على حتمية وحدة السودان، وقالت إنّهم في الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل يعملون لتعزيز الوحدة الوطنية ولن يسمحوا بالتفريط في (سنتمتر) واحد من أرض السودان. التيار نافع : سنزيل الحواجز أمام الوحدة ولو ب (المخاشنة)..دموع غزيرة في تجمع عن السلام والوحدة. على عثمان طه : لا رجوع ولا انكسار ولا ركوع إلاّ للّه..قادرون على هزيمة المؤامرات أكّدَ علي عثمان محمد طه نائب رئيس الجمهورية، مقدرة الدولة على دحض وهزيمة المؤامرات والمكايدات كافة التي تُحَاك ضد السودان مهما كانت. وقال طه لدى مخاطبته افتتاح مشروعات حصاد المياه بمحلية سودري أمس، إن راية السودان ستظل راسخة لقرون كما كانت في السابق، وشدّد أنه لا رجوع ولا انكسار ولا ركوع إلاّ للّه. وفي السياق قال د. نافع علي نافع مساعد رئيس الجمهورية، إن الحكومة لن تألو جهداً في دعم الوحدة وستعمل على إزالة كل الحواجز، وزاد: حتى لو اقتضى ذلك نوعاً من المخاشنة لتحقيق الوحدة، وأضاف د. نافع لدى مخاطبته ملتقى المرأة للسلام والوحدة بقاعة الصداقة أمس، أنه يدعو الذين يعتقدون ان للانفصال خيراً أن يراجعوا حساباتهم، وزاد: إن الدعوة للانفصال ينبغي أن لا تؤسس على الخلاف الحزبي والشخصي، وأوضح أن السبب الرئيسي للموافقة على منح حق تقرير المصير للجنوبيين في اتفاقية السلام الشامل القناعة الكاملة إنه إذا أتيحت حرية كاملة للجنوبيين في التصويت ستكون النتيجة الوحدة، وتسيدت الدموع الغزيرة أثناء كلمة لإخلاص صلاح الدين عضو الهيئة الشعبية لمناصرة الوحدة علق عليها د. نافع بقوله: إنها إن لم تفعل شيئاً للسودان غير هذه الكلمات لكفتها.من جانبه قال محمد إبراهيم خليل رئيس مفوضية الاستفتاء، إن الاستفتاء إذا أنجز في موعده، فإن الأمر سيكون (أشبه بالمعجزة)، وأشار إلى أن المعجزات تحصل وليست مستحيلة، وزاد: ما قلته ليس مبالغات بل حقائق، وأضاف خليل عقب لقائه سلفا كير ميارديت رئيس حكومة الجنوب أمس، أنّ هنالك عقبات حقيقية تعترض سبيل العملية، أبرزها ضيق الوقت والمشكلات المادية، وأشار خليل الى أن سلفا كير وعد بتذليل هذه المشاكل بالاتفاق مع المؤتمر الوطني. وفي السياق نفسه، قال ثامبو امبيكي رئيس لجنة حكماء أفريقيا، إن لجنته قد تتدخل وتدفع بمقترح لحل إشكالية استفتاء منطقة أبيي متى ما كان ذلك ضرورياً فى حال فشل الشريكين في التوصل لحل يعيدهما الى أديس أبابا.من ناحيته كشف الفريق عبد الرحمن سر الختم، سفير السودان لدى القاهرة، أنّ ترتيبات تجرى لزيارة وفد رفيع المستوى من الخارجية السودانية للقاهرة مطلع الشهر المقبل، وقال سر الختم عقب لقائه أمس، أحمد أبو الغيط، وزير الخارجية المصري، إنّه نقل إليه رغبة نظيره السوداني علي كرتي في زيارة مصر بعد غد السبت لمواصلة التشاور المصري السوداني، واستكمال ما بدأ الحديث عنه في زيارة الوزير المصري للسودان والتطرق إلى موضوعات أخرى قد تَطرأ في هذا الاجتماع. وتوقع سر الختم عقد ورشة ثالثة للشريكين في مصر الشهر المقبل في إطار الترتيبات المتفق عليها سلفاً في هذا الجانب.
