الخرطوم (رويترز) - قالت وسائل إعلام على صلة بالحكومة يوم الخميس إن السودان يعتزم إرسال تعزيزات إلى ولاية النيل الأزرق لمحاربة المتمردين قرب الحدود مع جنوب السودان. وكانت الحركة الشعبية لتحرير السودان - قطاع الشمال قالت الأسبوع الماضي إنها شنت هجوما للسيطرة على بلدة الكرمك قرب الحدود مع جنوب السودان وإثيوبيا. ويقاتل جيش السودان متمردي الحركة الشعبية لتحرير السودان - قطاع الشمال في النيل الأزرق وولاية جنوب كردفان المجاورة منذ انفصال جنوب السودان في يوليو تموز عام 2011 بموجب اتفاق أبرم عام 2005 وأنهى عقودا من الحرب الأهلية. ويقوض القتال جهود الاتحاد الإفريقي الرامية لتأمين الحدود وإنهاء التوتر بين البلدين الجارين اللذين أوشكا على خوض حرب شاملة في أبريل نيسان الماضي. ويتهم السودان جنوب السودان بدعم الحركة الشعبية لتحرير السودان - قطاع الشمال لكن جوبا تنفي ذلك. وقال المركز السوداني للخدمات الصحفية يوم الخميس إن كتيبة مشاة وصلت إلى الدمازين عاصمة النيل الأزرق حيث يتوقع وصول كتيبتين أخريين في الأيام القليلة المقبلة. ويقع المطار الرئيسي بالولاية في الدمازين. وأضاف المركز أن القوات وصلت إلى هناك "في إطار تعزيز الأمن بالولاية" وحملة "الحسم والتطهير" وهو مصطلح تستخدمه السلطات لوصف قتال المتمردين. وقالت الحركة الشعبية لتحرير السودان - قطاع الشمال الأسبوع الجاري إن قواتها دخلت الكرمك غير أن الجيش نفى ذلك. وفقدت الحركة السيطرة على البلدة في خريف عام 2011. وتعتبر الكرمك بلدة استراتيجية لكلا الجانبين . ومن شأن فقدان البلدة أن يمثل انتكاسة للسودان الذي يسعى لتطوير الموارد في ولاية النيل الأزرق الغنية بالكروم والتي تنتج أيضا الصمغ العربي الذي يستخدم في المشروبات الغازية. واتهم جنوب السودان الخرطوم قبل أسبوعين بتعزيز القوات قرب الحدود المتنازع على معظمها. وتوسط الاتحاد الإفريقي في التوصل لاتفاق في شهر سبتمبر أيلول لنزع فتيل العداء بين البلدين. غير أن أيا من الجانبين لم يسحب قواته من المنطقة ولم يتم استئناف تصدير النفط من جنوب السودان عبر السودان كما اتفق عليه في أديس أبابا. وقالت وزارة الخارجية السودانية في بيان إنها ملتزمة بتنفيذ اتفاق سبتمبر