قام عدد من الشباب الكويتيين الذين يزورون السودان لأول مرة بختام جولتهم السياحية التي كانت بغرض (الصيد) والتي استغرقت ثمانية أيام بتسجيل زيارة للمشيرعبد الرحمن سوار الذهب حيث جلس إليهم طويلاً متبادلاً معهم الأحاديث حول الكثير من القضايا الاجتماعية بالسودان والعالم العربي مثل قضايا الشباب والسياحة. الشباب الكويتي في حديثهم ل(السوداني) أ بدوا سعادتهم بزيارة السودان بصورة عامة والمشير بصفة خاصة مثمنين إكرام المشير إفادتهم واستقباله لهم دونما بروتوكولات. المشير سوار الذهب من جهته رحب بهم ودعاهم لتكرار الزيارة لبلدهم الثانية السودان. بهدف (القنص): الشاب الكويتي ياسر الكندري في بداية حديثه ل(السوداني) قال إن رحلتهم إلى السودان استغرقت ثمانية أيام. وعن سبب الزيارة يؤكد أنها بغرض القنص (الصيد)، وحول اختيارهم للصيد في السودان على وجه التحديد قال الكندري : تناقشنا كثيراً حول البلد التي سنتوجه إليها واستفسرنا كثيراً.. القلة نصحونا بالسودان باعتبار طيبة أهله وأمانتهم والأغلبية لم يكتموا تخوفهم من السودان باعتبار الصورة المنقولة إعلامياً وخاصة فيما يختص بالتغطيات الإخبارية للحروب وسقوط الطائرات المتكرر ومن باب الطرافة كان الأهل يقولون لنا محذرين:(سيخطفونكم ويقتلونكم)...ويضيف الكندي: (الحمد لله أن السودان كان على حسن ظن اختيارنا).. مؤكداً بذلك أن الشعب السوداني شعب طيب غير متكلف ولامتصنع في التعامل... وعن المفارقات بين الواقع والتصور يقول: (في مخيلتنا أن السودان بلد بدائي وهيأنا أنفسنا على الصبر في ظل الأوضاع الصعبة على كل الأصعدة ولكن بمجرد دخولنا لمطار الخرطوم تبددت التكهنات ليحل محلها الأمان الطمأنينة والأريحية ونجد أنفسنا بين أهلنا وأصدقائنا). رأي بالإجماع: ويشاركه في الحديث أخيه عبد الرحمن الكندري قائلاً: (الحال ليس كما ينقل بالمحطات الفضائية وفيما يبدو أن الإعلام لايهتم ببث الرسائل الإيجابية)... مضيفاً أن البلد بخير والشعب السوداني من أطيب الشعوب العربية التي مرت عليهم، ويمضي في الحديث قائلاً: (بدون مبالغة في الثمانية أيام التي قضيناها هنا لم يتعرض لنا أحد بكلمة سيئة وهذا لم يحصل لنا بأي بلد آخر نقول هذا ونحن على يقين باعتبار أننا كثيرو السفر). سلة غذاء العالم: الشباب يشيرون إلى العيش البلدي وهو يلفت انتباههم مؤكدين استمتاعهم بمراقبة (الفرّان) وهو يخبز الخبز... وعن المأكولات التي استمتعوا بها لم يخفوا إعجابهم بسلطة الدكوة وبأنها (عجيبة) والفتة (ممتازة) بحسب وصفهم وزادوا في الحديث أن الفول لايضاهيه الفول المعلب من أكبر الشركات العالمية، وعن هذا يقول عبد الله الحبلي : (دخلنا القرى وأكلنا أكلات سودانية غريبة ولكنها (جيدة) موضحاً أنهم قاموا بتدوين مقاديرها وطريقة عملها لينقلوا بذلك ثقافة الشعب السوداني في الأكل لدى أهلهم في الكويت...مضيفاً أنهم قد أعجبوا بالصمغ العربي والمسواك والمانجا السودانية متعجباً كذلك كيف لا يصل القونقوليز والعرديب والنبق إلى دول الخليج العربي..؟؟. ممتع وشاق: أحمد الشريف يعجبه (النيل) وكذلك السباحة في (التُرعة) ويتحدث بزهو عن إصطياد (الرهو) و (القماري) وعن دليلهم يقول إنه من أمهر الصيادين بالعالم مضيفاً أنه قنص حتى بأمريكا ولم يجد مثل (عبد الله أبو عمر) وعن معرفتهم به يقول الشريف: (طلبناه بالاسم فقد سمعنا عنه من أحد الأقرباء الذين يتعامل معهم منذ زمن بعيد... وهو أحد أبناء المناقل وعندما وصلنا الخرطوم حضر إلينا خصيصاً من هناك)... الشريف يؤكد هواية مجموعته للصيد مستدركاً أن الصيد في السودان مختلف مبيناً أنه شاق وليس سلس فالعملية تتطلب الزحف في الطين والأشواك مستدركاً أنه ممتع رغم مشقته، ولأجل ذلك يقول الشريف: (أبو عمر لو كان بدولة أخرى لكانوا مستثمرينه ومتبنينه لمهاراته في الصيد والإرشاد السياحي ولحسه الوطني والإنساني العالي مبيناً أنه يرفض طرق الصيد غير الصحيحة والتي تؤثر سلباً على البيئة). صورة مقلوبة: عبد العزيزأكبر يقول ل (فلاشات) إنه سينقل التفاصيل لكل هواة الصيد في الخليج العربي، ويؤكد أنه حتماً سيعود قريباً للسودان مستصحباً في حديثه أن السودان بحاجة إلى الاهتمام الأكثر بالسياحة مبيناً أن قليل من الاهتمام سيجعلها محط أنظار العالم متعجباً من السياسة التي تجعل الصورة مقلوبة..!!... أكبر يقول إنهم يحملون الكثير من المقتنيات التذكارية منها الصمغ العربي والخنجر الشعبي (السكين) إضافة إلى الهدايا التي يحملونها إلى أهلهم وأحبابهم والتي هي عبارة عن الزي القومي السوداني من جلاليب وعمم وشالات وطواقي وعصي والتي كذلك كانوا حريصين على ارتدائها وهم يسجلون زيارة إلى المشير عبد الرحمن سوار الذهب في منزله العامر. رجل عظيم: وعن زيارتهم لمنزل المشير سوار الذهب، يقول أكبر: تفاجأنا برجل عظيم في زهده وورعه وحبه لبلده وشعبه وهو قامة من قامات الوطن العربي والإسلامي... ويضيف: الجلسة عكست شخصية السوداني بكل تفاصيله الممثلة في قمة التعامل والتواضع لرئيس سابق فرغم مشغولياته يُخصص وقتاً لاستقبالنا وبدون بروتوكولات. (هلا والله): (هلا والله)...عبارة ابتدر بها عبد الله الكندري حديثه مع (فلاشات)، وقال إنه كان متحمساً جداً لزيارة السودان بالرغم من تحذيرات الأهل المتكررة لسماعهم أن الوضع غير مستتب و(غير آمن) بالسودان، إضافة لقلق الأهل من انتقال الأمراض والأوبئة كالملاريا والتايفويد مستدركاً أن ماوجدوه هنا يتقاطع مع التوقعات وأنهم قاموا بشرح الحقيقية كاملة إليهم لتطمينهم... عبد الله يقول إن أكثر ما أعجبه في هذا الشعب أنه لازال يتمسك بالعادات والتقاليد العربية الأصيلة وكرم الضيافة بالموجود مستصحباً المثل الذي تعلمه هنا (بليلة مباشر ولاضبيحة مكاشر)..! احذروا السكري: الكندري يتابع قائلاً: (بتتبع الشعب السوداني وجدنا أن نسبة المصلين من الشباب كبيرة جداً، وما لفت انتباهي كذلك اهتمام المسؤولين بحفظة القرآن وتخصيص الخلاوي). وعن الملاحظة السالبة يقول إن الشعب السوداني مولع بتناول (السكر) الأمر الذي يزيد من ارتفاع نسبة السكر ويتسبب في أمراض العصر...الكندري يضيف: (الشعب حبوب... من أول لحظة تحبه ويحبك). السوداني