الخرطوم: قال الامين العام لحزب المؤتمر الشعبي ،الدكتور حسن الترابي، ان اوضاع الحريات في البلاد وصلت الى اسوأ حالاتها مقارنة مع نظام مايو، ورأى ان النظام اعتل وبدأ يتهاوى، ونصح المعارضة بالعمل على اصلاحات متوازية مع عملية التغيير لضمان عدم حدوث فوضى تطيح بمستقبل البلاد . وقال الترابي لدى مخاطبته لاعتصام من قبل ناشطين وزعماء احزاب المعارضة بدار حزبه للضغط على الحكومة لاطلاق سراح المعتقلين على خلفية وثيقة الفجر الجديد، ان الحزب الحاكم الى زوال ،مؤكدا استمرار تحالف المعارضة في تعبئة السودانيين لاسقاط النظام وبناء الدولة التي تعقب عملية التغيير ،وقال ان توحد السودانيين اولوية وغاية يجب ان تطرق عليها المعارضة بشدة، قائلا ان الفاسدين تطاولوا في البنيان وتابع « لكن ثورة اكتوبر اتت بغتة واقتلعت الشمولية». وقال ان الحكومة اضحت تزج بمعارضيها في السجون لكنهم سيعودون اكثر شدة وقوة لاقتلاعها. وشارك زعماء احزاب المعارضة في الاعتصام ،وسط تعزيزات شرطية مكثفة ،ابرزهم سكرتير الحزب الشيوعي محمد مختار الخطيب ورئيس حزب المؤتمر السوداني ابراهيم الشيخ، ورئيس قوى الاجماع الوطني فاروق ابوعيسى والقيادي في حزب الامة القومي عبد الجليل الباشا، والقيادية في حزب الاتحادي جلاء الازهري. ونقل زعيم المؤتمر الشعبي، حسن الترابي، للمعتصمين انه تلقى تلميحات من السلطات بإخلاء مقر الحزب باعتباره موقعا سكنيا غير مخصص للاحزاب، قائلا انها عملية مرفوضة من قبل حزبه. في سياق مواز، قال رئيس قوى الاجماع الوطني، فاروق ابوعيسى، انه لم يعد قادرا على تحمل النظام ليوم واحد، وان الحل في ثورة شعبية عقلانية للاطاحة به من جذوره، كما شدد على تقديم رموز النظام الى محاكمات على سنوات الحكم التي فاقت 23 عاما. وفي ذات السياق، ألمح سكرتير الحزب الشيوعي، محمد مختار الخطيب، الى ان جهات دولية تعمل على استمرار النظام لضمان استمرارية مصالحها، مشيرا الى ان الاطراف تشهد صراعات عديدة وازمات بسبب اختلال الحكومة المركزية التي اشتغلت بالصراعات ،ووصف الخطيب الحكومة بالهشة والضعيفة، وطالب المعارضة بالعمل على تكوين تنسيقات في الاحياء لانعاش عملية التعبئة ومواجهة النظام، كما طالب بتوحيد المعارضة