أكد مسئول العلاقات الخارجية بحزب المؤتمر الوطنى الحاكم فى السودان ابراهيم غندور أن النموذج الصينى فى الاقتصاد والسياسة والتنمية المستدامة يجب أن يحتذى به في كثير من الدول ولاسيما دول العالم الثالث. وقال غندور فى مقابلة خاصة مع وكالة أنباء ((شينخوا)) يوم أمس " لقد حققت الصين نجاحات كبيرة فى كل المجالات، وعلى رأسها المجال الاقتصادى، ويكفى ان الدخل القومى فى الصين قد تضاعف بنسبة 100 بالمائة، كما تضاعفت ايرادات الحكومة بذات النسبة ". وتابع " لقد انعكس ذلك على مجمل حياة الشعب، وانعكس على الخدمات الصحية والتأمين الصحى والخدمات ومجمل حياة الفرد الصينى، وجاء ذلك كله مصحوبا بتنمية مستدامة ". وأشاد غندور بتجربة الصين فى مجال تنمية الريف، قائلا " إن اصدقائنا فى الصين يركزون على التنمية المتوازنة ورفع مستوى الحياة فى الريف لتصل لمستوى الحضر، وقد زاد مستوى دخل الفرد فى الريف بصورة ملحوظة". وهنأ غندور الشعب الصينى والقيادة الصينية والحزب بافتتاح اعمال الدورة السنوية الاولى للمجلس الوطنى الثانى عشر لنواب الصين ( البرلمان الصيني ) والذى افتتح يوم 5 مارس الجاري، وقال " نحن نهنئ اصدقائنا فى الصين على كل النجاحات التى تحققت بفضل السياسات التى وضعها الحزب الشيوعى الصينى واشرف على تنفيذها المجلس الوطنى الصينى عبر قيادات مقتدرة". وزاد قائلا " إن دول العالم الثالث التى تمتلك الموارد تحتاج إلى التعلم من التجربة الصينية، ونتمنى للصين مزيدا من التقدم تحت القيادة الجديدة، وعلى المستوى العالمى نتمنى ان تستمر الصين فى لعب دورها كقوة توازن دولى فى السياسة الدولية". وشدد غندور على أن السياسة الدولية تحتاج إلى عقلانية الصين وحكمة قيادتها، قائلا " إن الصين بعد ان نمت ووصلت إلى الاقتصاد الثاني فى العالم، وبعد ان اضحت قوة معلومة فى المجال السياسى، يمكنها ان تلعب دورا حيويا باتجاه ايجاد التوازن فى السياسة الدولية". وأشاد غندور بالدور الذى تلعبه الصين تجاه القارة الافريقية، قائلا " تعلب الصين دورا عظيما فى افريقيا، لقد بنت شراكات متينة وفاعلة دون التدخل فى السياسة الداخلية لدول القارة ".وتابع " للصين مكان فى عقل وقلوب غالب الافارقة، وللصين مكانة خاصة فى السودان، ان النهضة التى شهدها السودان كانت نهضة سودانية، وللصين دور كبير ومقدر فيها ". ورأى أن العالم الذى يشكو من سياسة القطب الواحد يحتاج الى وجود اقطاب اخرى تعيد التوازن العالمى، وان الصين بعقلانية قيادتها وشعبها وحزبها الفاعل بامكانه ان يعالج الاختلال القائم الآن فى السياسة الدولية. وأكد غندور حرص الحزب الحاكم فى السودان على تعزيز علاقاته بالحزب الشيوعى الصينى فى كافة المجالات مؤكدا " نتطلع على المستوى الثنائى إلى علاقات قوية بين السودان والصين كشعبين وحكومتين وعلاقات اقوى بيننا كحزبين ".